كانت الساعة تشير إلى ال12 و 47 دقيقة من ظهر الأربعاء , حين رن هاتف مكتب الصحيفة من قبل أحد الموظفين يبلغ خلال مكالمة هاتفية عن الحالة المزرية التي وصلت إليها واحد من ابرز المؤسسات الإنتاجية في جنوباليمن. بنبرة حزن وآلم يتحدث الموظف الذي طلب عدم نشر اسمه أن " المؤسسة العامة للأثاث والتجهيزات المدرسية تحولت إلى إطلال ولم تعد تنتج أي شيء برغم أنها كانت من ابرز المؤسسات الإنتاجية في البلد قبل عام 1994 , لكنها تدهورت مع مرور السنوات أن تصل إلى هذه الحالية المزرية". وقال " وضع المؤسسة العامة للأثاث والتجهيزات المدرسية مزر للغاية , حيث أن عمالها في المنازل منذ فترة عشرة أيام بحجة عدم وجود مواد أولية تساعد في العملية الإنتاجية وعدم توفر مادة الديزل التي تساعد في نقل العمال عبر الحافلات التابعة للمؤسسة هكذا حافلات النقل الخاصة المتعاقدة مع المؤسسة بحجة المديونية التي علي المؤسسة البالغة 4 مليون ريال علما أن هناك وعود سابقه وعدا من قبل مدير المؤسسة الاقتصادية ياسر الحرازي بتوفير حافلات نقل تابعه للأثاث منذ عاميين, وقد بلغة مديونية كاك بنك للقطاع بقرض سابق عام 2008كان قدره150مليون ليصبح قدره الآن 413مليون ريال يمني". وأكد عاملون آخرون صح توقف العمل في المؤسسة ان " في المؤسسة بعض الإشكاليات داخل القيادات الإدارية حيث قالوا أنهم متغيبون عن العمل منذ أشهر وبعضهم يتردد انه يدير إدارته من منزله" وقالوا " بعض العمال أن المشكلة الرئيسية تكمن في غياب القدرة القيادية للمدير , وانه السبب وراء تدهور المؤسسة في حين علل المدير أن السبب هو عدم حصول المؤسسة علي تغذية نقدية شهرية من صنعاء منذ عشرة أشهر". كما أعرب بعض الزبائن عن أسفهم لما وصل له حال المؤسسة حيث تأخرت طلبياتهم وبعض اخرج منتجه ليكمله خارج المؤسسة". وقال مسئول في المؤسسة ان " عدد العمال 658 موظف وعامل وبعض العمال يستلموا رواتبهم وهم في المنازل بتنسيق مع بعض مدراء الإدارات مقابل عمولة تعطي لهم من العمال". وتحصلت صحيفة (عدن الغد) على صورا لبعض الأقسام والإدارات , ومنها الإدارة المالية , والحسابات , التكاليف , للأقسام الإنتاجية , ومكتب المدير والأرشيف والمستودع وجميعها موظفوها غائبون".