كثير هم من لا يعرفون تاريخ الثورات في اليمن، البلد الثائر، المنقسم، الذي طرد الاستعمار البريطاني من الجنوب في ثورة أكتوبر 1963، وأسقط النظام الملكي شمال البلاد في سبتمبر 1962. وصولا إلى ثورة 11 فبراير 2011، ثورة الشباب اليمنية، الثورة السلمية المنتفضة على نظام ديكتاتوري فاسد، ثورة انتهت بالإطاحة بالرئيس الأسبق علي عبد صالح وانتخاب عبد ربه منصور هادي رئيساً للبلاد في فبراير 2012 . مشهد إيجابي لثورة لم تصمد، مشهد طغت عليه الاغتيالات والتفجيرات وبات على شفا حفرة للانقسام بعد الزحف الحوثي على العاصمة صنعاء ومطالبتهم بانفصال الجنوب عن الشمال ومصادرتهم العديد من المقرات الحكومية واستيلائهم على مقر شركة النفط والغاز الوطنية "سافر" ومنع العاملين فيها من الدخول وتعيين مدير جديد لها، وتواصل الزحف ليستولي الحوثيون على مقر التلفزيون والإذاعة بداعي مكافحة الفساد ناهيك عن تنحية محافظي المدن واستبدالهم بآخرين وتكليف محافظين جددا حوثيي الهوى. مجلس الأمن يدعو إلى مساعدة اليمن في مواجهة القاعدة AFPجانب من مجلس الأمن الدولي دعا مجلس الأمن الدولي إلى ضرورة توجيه الدعم الدولي لليمن في مواجهة تنظيم "القاعدة" مؤكدا أنه لا يزال يشكل تحديا كبيرا للمرحلة الانتقالية السلمية التي تشهدها البلاد. وعقدت هيئات مجلس الأمن المعنية بمكافحة الإرهاب باليمن الجمعة 4 يوليو/تموز اجتماعا حضره مستشار الأمين العام الخاص لشؤون اليمن والقائم بأعمال المندوب الدائم لليمن لدى الأممالمتحدة، وقد أجمعوا في ختامه بأن "تنظيم القاعدة بجزيرة العرب" ما يزال يشكل تحديا كبيرا للمرحلة الانتقالية السلمية الجارية، داعين لضرورة توجيه الدعم الدولي لمساعدة اليمن في مكافحة الإرهاب. وحدد المشاركون في الاجتماع عددا من الوسائل الهادفة لتعزيز التنسيق والتعاون المشترك بين هيئات الأممالمتحدة ومجلس الأمن من أجل توفير المساعدات لليمن في هذا الجانب. وأشاروا إلى أهمية أن يتبنى اليمن قانونا وطنيا لمكافحة الإرهاب وكذلك تطوير استراتيجية مكافحة الإرهاب. مؤكدين في ذات الوقت على أهمية الاستفادة من التعاون الإقليمي القائم عبر دول مجلس التعاون الخليجي. الاتحاد الأوروبي ودعوة الإسراع بتشكيل الحكومة AFP AFP DANIEL ROLANDمبنى الاتحاد الأوروبي دعا الاتحاد الأوروبي إلى الإسراع بتشكيل الحكومة الجديدة في اليمن، مؤكدا على ضرورة مشاركة الأطراف السياسية كافة، ومدينا بشدة أعمال العنف هناك. ورحب مجلس الشؤون الخارجية بالاتحاد بتوصيات خاصة باليمن خلال اجتماع الاثنين 20 أكتوبر/ تشرين الأول بتكليف خالد بحاح بتشكيل الحكومة الجديدة. وأكد وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بيان "الالتزام بمواصلة دعم اليمن في العملية الانتقالية، ودعوا جميع الأطراف الإقليمية إلى الإسهام الإيجابي في هذه العملية". وطالبوا المشاركين في المواجهات المسلحة هناك ب"العمل وفقا للقانون وسلطة الدولة"، مجددين التزام الاتحاد الأوروبي بدعم اليمن في مكافحته للإرهاب. الحراك الجنوبي في اليمن والمطالبة بالانفصال AFPمظاهرة للحراك الجنوبي في عدن في أكتوبر/تشرين الأول شهدت عدن كبرى مدن جنوب اليمن مسيرة أطلق عليها "جمعة الغضب" في إطار برنامج الاحتجاجات التي تدعو إليها فصائل في الحراك الجنوبي، وذلك للمطالبة بانفصال جنوب اليمن عن شماله وردد المشاركون في المسيرة هتافات تطالب بالانفصال وفك الارتباط عن شمال اليمن. ورأى سياسيون جنوبيون أن المطالب هذه ينبغي أن تبقى تحت سقف الوحدة، لأن اليمن لا يحتمل أكثر مما يعصف به الآن. وتبعا لتداعيات الأزمة الجنوبية اليمنية وتفاقمها وتفاديا للانجرار إلى مربع العنف والاقتتال أقر الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي سلسلة إجراءات تهدف إلى احتواء الوضع بإصدار مرسوم لإعادة وتسوية أوضاع 8 آلاف ضابط وجندي جرى إبعادهم خلال حكم الرئيس السابق علي عبد الله صالح كما تبعت المرسوم قرارات لإعادة الموظفين المدنيين ومعالجة قضايا الأراضي المنهوبة في الجنوب. إلا أن بعض القرارات بقيت حبرا على ورق نظرا لمطالبة الحوثيين بضم عشرات الآلاف في القوات المسلحة والأمن و إصرار السلطات على قبول عشرين ألفا منهم فقط. توسع دائرة الاحتجاجات بالجنوب وانشقاقات في صفوف الحراك الجنوبي توسعت دائرة الاحتجاجات في جنوب اليمن في إطار مطالبها الشعبية باستعادة دولة الجنوب بمشاركة قوى شعبية أبرزها تياري الحراك الجنوبي لكن الاختلاف خلق بين أكبر تيارين داخل الحراك الجنوبي السلمي شكوكاً أربكت المواطنين، الأمر الذي أثار حفيظة المرابطين في ساحة الاعتصام وخلق تساؤلات مثيرة للجدل أيضاً حول نوايا القيادة السياسية الجنوبية. وتباعا اتخذت قوى الحراك اليمني قراراً بعزل رئيس المجلس الأعلى للحراك حسن باعوم واستبداله بالقيادي صلاح الشنفرة، في وقت تتواصل فيه الاحتجاجات للمطالبة بالانفصال وإعلان دولة مستقلة اعتبرت الهيئات والكتل التابعة لفصيل باعوم، وفي بيانٍ صدر عنها، اعتبرت القرار الصادر فرديا تم اتخاذه من دون الرجوع إليهم كمعنيين في المجلس بشأن الوضع في الشارع الجنوبي. هادي يدعو المسلحين الحوثيين الى الانسحاب من المدن دعا الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي في ال26 أكتوبر/تشرين الأول جماعة الحوثي إلى سحب جميع مسلحيها من كل المدن بما فيها العاصمة صنعاء، وبدون أي تأخير، مطالبا إياهم الى احترام اتفاق السلم والشراكة الوطنية. كما دعا هادي خلال اجتماع ضم مجلس الدفاع الوطني وهيئة مستشاريه "كل القوى السياسية الى تحمل مسؤوليتها التاريخية في هذا الظرف الحساس وإلى عدم التوقف مطلقا أمام أية مكاسب أنية". وقال "لا يحق لأي طرف أن يحارب الإرهاب إلا قوات الجيش"، مؤكدا أن "القوات المسلحة والأمن ستواصل جهودها في التصدي للأعمال الإرهابية ومحاربة الجماعات التي تقوم بأعمال إرهابية في أي منطقة من مناطق البلاد". موسكو تساعد اليمن في مكافحة الإرهاب وضمان الأمن
أكد وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو لنظيره اليمني محمد ناصر أحمد علي أن موسكو ستساعد اليمن في مكافحة الإرهاب وضمان الأمن الإقليمي. وقال شويغو خلال لقائه مع نظيره اليمنيبموسكو، 27 أكتوبر/تشرين الأول، "نتفهم أنكم بحاجة إلى جيش قوي قادر على المساهمة في إحلال الاستقرار في الجمهورية والمنطقة بشكل عام. ونحن ندعم قيادة الجمهورية في مكافحة الإرهاب وفرض النظام". وشدد شويغو على أن مواجهة الإرهاب تتطلب جهودا جماعية، وأكد اهتمامه بتطوير التعاون في مجال العسكري وزيادة فاعلية الاتصالات القائمة بين الجانبين الروسي واليمني. المبعوث الأممي وتنفيذ بنود اتفاق السلم AFPالمبعوث الأممي إلى اليمن جمال بن عمر وفي بيان صادر بتاريخ 29 أكتوبر/ تشرين الأول 2014 عن مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن جمال بن عمر إثر لقائه بممثلي القوى السياسية الموقعة على اتفاق السلم والشراكة الوطنية أن جهود الأممالمتحدة ترمي إلى مساعدة جميع الأطراف في تنفيذ بنود اتفاق السلم والشراكة الوطنية بشكل كامل ودون انتقائية . وكان المبعوث الأممي الى اليمن جمال بن عمر قدم إحاطة إلى مجلس الأمن متضمنة تقويما شاملا لما وصلت إليه العملية الانتقالية الجارية في اليمن ومدى تقدمِها على صعيدِ تنفيذِ استحقاقات اتفاق السلم والشراكة استنادا إلى تعهد اليمن بالاستمرار في العمل الوثيق مع الرئيس عبد ربه منصور هادي ورئيس الوزراء خالد بحاح ومع الأطراف اليمنية لمساعدةِ البلاد على اتخاذِ الخطوات الضرورية لدفع العملية الانتقالية. مؤتمر المصالحة الوطنية ببروكسل وقرار إيقاف العنف وجاء قرار وقف العنف في اليمن في 3 نوفمبر/ تشرين الثاني بعد أعمال مؤتمر المصالحة الوطنية الشاملة الذي نظم بالعاصمة البلجيكية بروكسل والذي اختتم بإعلان أكد ضرورة العمل على الوقف الفوري لأعمال العنف المسلح ورفض استخدامه لتحقيق الأهداف والغايات السياسية وإدانة كل أشكاله وتغليب لغة العقل واستمرار الحوار حول تفاصيل ومحددات المصالحة الوطنية الشاملة في اليمن. وشهد المؤتمر، الذي نظمته الشبكة الدولية للحقوق والتنمية بالتعاون مع المركز الوطني لحقوق الإنسان وتنمية الديمقراطية، مشاركة واسعة من ممثلي الأحزاب والأطراف والقوى والمنظمات الدولية وخبراء دوليين متخصصين في حل النزاعات. اتفاق حزبي على تفويض هادي بتشكيل الحكومة AFP BRENDAN SMIALOWSKIالرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي وفي الثالث من نوفمبر/تشرين الثاني وقعت الأحزاب والقوى السياسية اليمنية بعد اجتماعات ماراثونية، على اتفاق يقضي بتفويض رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي ورئيس الوزراء المكلف خالد بحاح بتشكيل حكومة كفاءات وطنية. وستكون حكومة الكفاءات بدلا من حكومة المحاصصة، أملا في أن يطوي البلد بذلك صفحة 40 يوما من الجهود السياسية المتعثرة. تضمن الاتفاق الذي رعاه المبعوث الأممي إلى اليمن جمال بن عمر، التزام أحزاب اللقاء المشترك والمؤتمر الشعبي العام وجماعة الحوثي والحراك الجنوبي، تقديم الدعم الكامل لهذه الحكومة من خارجها وخصوصا من الناحيتين السياسية والإعلامية. الأحزاب السياسية اليمنية توقع اتفاقا يقضي بتفويض الرئيس هادي تشكيل حكومة كفاءات مصالحة بين الحوثيين والمؤتمر الشعبي والولاياتالمتحدة تفرض عقوبات في ال 10 نوفمبر/ تشرين الثاني قررت الولاياتالمتحدة فرض عقوبات على الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، واثنين من قيادات جماعة الحوثي عبد الخالق الحوثي وعبد الله يحيي الحكيم وكانت العقوبات بسبب تهديدهم للسلام والاستقرار في البلاد، وإعاقة العملية السياسية وتهدف من جهة أخرى إلى تجميد أرصدة في الولاياتالمتحدة، ومنع الشركات الأمريكية من التعامل مع الأشخاص الثلاثة. وفي نفس التاريخ، وردا على العقوبات الأمريكية اتجهت جماعة الحوثيين وحزب الرئيس السابق علي عبدالله صالح المؤتمر الشعبي إلى توقيع اتفاق سياسي يعلن التحالف بينهما للتنسيق السياسي في قضايا البلاد. وواجه الرئيس الأسبق انشقاق قادة في المؤتمر الشعبي بسبب تحالفه مع الحوثيين وإقالته الرئيس اليمني هادي عبد ربه من منصب الأمين العام للمؤتمر بعد اتهامه بأنه هو من طلب من المبعوث الأممي ومجلس الأمن إدراج الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح ضمن قائمة المعرقلين للعملية السياسية في البلاد. تسريبات من واشنطن وجدل في اليمن حول المفاوضات اليمنيةالأمريكية بتاريخ 22 نوفمبر/تشرين الثاني شهد اليمن جدل سياسيا كبيرا بعد ورود أنباء عن محادثات سرية تجري في واشنطن برعاية أمريكية بين الحكومة اليمنية والحوثيين. ولم يصرح أي من الجانبين الحكومي والحوثي صراحة عن تلك المحادثات، إلا أن ما سربته واشنطن بشأنها، تضمن إشارة إلى إمكانية إيجاد تحالف بين الرئاسة اليمنية وأنصار الله لمحاربة تنظيم القاعدة، فضلا عن إمكانية التوصل إلى اتفاق ينهي الأزمتين السياسية والأمنية بين الطرفين. وفي الوقت ذاته، شهدت ساحة التغيير في صنعاء تظاهرة احتجاجية للمطالبة بإخراج الميليشيات المسلحة من العاصمة والمحافظات وسرعة الإفراج عن معتقلي الثورة الشبابية السلمية مشددين على ضرورة إزالة المظاهر المسلحة من العاصمة والمدن وعودة أجهزة الدولة لممارسة مهماتها. البرلمان اليمني يمنح الثقة لحكومة البحاح بعد الرضوخ للشروط AFPرئيس الوزراء اليمني خالد بحاح منح مجلس النواب اليمني الخميس 18 ديسمبر/كانون الأول الثقة للحكومة الجديدة التي يرأسها خالد بحاح بعد أن رضخت للشروط التي وضعها المجلس برفض العقوبات الأممية ضد الرئيس السابق علي عبد الله صالح واثنين من قيادة جماعة الحوثي. وكان مجلس النواب اليمني فشل الثلاثاء 16 ديسمبر/كانون الأول في منح الثقة للحكومة الجديدة، وذلك لرفض نواب حزب المؤتمر الشعبي العام التصويت احتجاجا على إغلاق مقر الحزب في عدن، كبرى مدن الجنوب. وأكد رئيس الوزراء اليمني خالد بحاح خلال اجتماع لمجلس الوزراء الأربعاء 17 ديسمبر/كانون الأول أن حكومته لن تسمح بأي مشروع غير المشروع الدستوري والقانوني لإدارة الدولة. وشدد بحاح على أن حكومة الكفاءات الوطنية التي يرأسها لن تقبل أن تكون صورية ولن تقبل "بتمزيق البلد بين التجاذبات السياسية"، مشيرا إلى أن حكومته مستعدة للانسحاب "إذا كان الطرف الآخر مستعدا لتحمل المسؤولية". وحذر بحاح من أن الخاسر من هذه الأعمال غير المسؤولة من قبل "الكيانات السياسية والثورية هو المواطن والوطن". تهديد القاعدة وفشل محاولة تحرير الصحفي الأمريكي المحتجز AFP AL-MALAHEM MEDIAالصحفي الأمريكي المحتجز في اليمن الأربعاء 3 ديسمبر/كانون الأول، هدد تنظيم "القاعدة في اليمن" بتصفية رهينة أمريكي، إن لم تستجب الولاياتالمتحدة لمطالبه وذلك حسبما أظهر فيديو تم بثه على شبكة الإنترنت وتحدث "نصر بن علي الأنسي" ممثل "قاعدة الجهاد في جزيرة العرب" عن الرهينة الأمريكي روبرت سامرز عمره 33 عاما موضحا أنه خطف قبل عام في صنعاء وطلب المساعدة. وقد قررت الولاياتالمتحدة بعد التهديد تنفيذ عملية انزال ومداهمة لتحرير الصحفي الامريكي المختطف لوك سومرز، 33 عاما، منذ سبتمبر/ ايلول 2013 لينضم الى عدة أجانب يحتجزهم تنظيم القاعدة في جزيرة العرب فرع القاعدة في اليمن. ويذكر أن اليمن حليف أساسي للولايات المتحدة في حملتها ضد "القاعدة" وتجيز صنعاءلواشنطن شن هجمات بواسطة طائرات من دون طيار ضد مواقع التنظيم على أراضيها. وكشفت البنتاغون في ال 4 من ديسمبر/ كانون الثاني فشل محاولة تحرير الصحفي الأمريكي لوك سومرز المحتجز لدى تنظيم القاعدة في اليمن. وأفاد المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي في بيان أن "عملية التحرير التي قامت بها الولاياتالمتحدة بالتعاون مع السلطات اليمنية نجحت في تحرير عدد من الرهائن المحتجزين بيد تنظيم القاعدة لكن الصحفي الامريكي لوك سومرز لم يكن ضمن المجموعة المحررة". وتواصلت تداعيات العملية الأمريكية "الفاشلة" التي نفذتها قوات خاصة جنوب اليمن السبت 6 ديسمبر/كانون الأول، إذ أفاد شيخ قبلي بمقتل 7 مدنيين من أفراد قبيلته خلال العملية. وقال شيخ قبيلة آل دغار التي تنتمي إلى قبيلة العوالق، كبرى قبائل جنوب اليمن "ندعو الحكومة في صنعاء إلى الإسراع في معالجة قضية مقتل سبعة مدنيين بينهم رجل مسن وإصابة إمراة وطفل خلال عملية تحرير الرهينتين الأمريكي والجنوب إفريقي". ودعا الدغاري الحكومة إلى تشكيل لجنة لحل ومعالجة المشكلة ملوحا بتداعيات للموضوع مضيفا أن قبيلته تملك أدلة تثبت مشاركة جنود يمنيين في العملية. الرياض تهدد وتقطع المساعدات في الرابع من ديسمبر/كانون الثاني علقت المملكة العربية السعودية حصة كبيرة من مساعداتها إلى اليمن بعد أن وسع الحوثيون نفوذهم السياسي في العاصمة صنعاء، ويعتمد اليمن بشكل كبير على المساعدات المالية للرياض لدفع رواتب الموظفين ودعم مدفوعات الرعاية الاجتماعية فقد تحصلت صنعاء على 450 مليون دولار لسداد مدفوعات الضمان الاجتماعي، إضافة إلى تقديم منتجات وقود قيمتها 950 مليون دولار. وكانت صحف أمريكية قد حذرت من أن تزايد نفوذ الحوثيين على الحكومة اليمنية من شأنها أن تغضب السعودية "متوقعة" بقطع السعودية مساعداتها لليمن كما فعلت مع لبنان سنة 2008 عندما فاز حزب الله بمقاعد كثيرة في البرلمان. ومن جانب آخر أمني أعلن المدير العام لحرس الحدود السعودي، اللواء عواد البلوي عن الاستعداد العسكري للرياض لردع كل من يفكر في العبث بأمن الوطن والحدود البرية والبحرية عقب سيطرة الحوثيين على معبر حرض الحدودي وأكدت السعودية أن رجال الأمن على الحدود الجنوبية والشمالية، في حالة تأهب قصوى، حيث يجري التشديد الأمني للتصدي لأية محاولات مخالفة. عصيان مدني للحراك الجنوبي في عدن شهدت مدينة عدناليمنية الاثنين 8 ديسمبر/كانون الأول مواجهات بين قوات الأمن وأنصار الحراك الجنوبي، الذين دعوا إلى يوم عصيان مدني من أجل تنفيذ مطالبهم. وأغلق أنصار الحراك الجنوبي العديد من الشوارع في أحياء مختلفة من المدينة بالحجارة والإطارات، أهمها شارعان رئيسيان في منطقتي كريتر والمعلا، قبل أن تقوم قوات الأمن بفتحهما دون حدوث صدامات مع المحتجين. وشمل العصيان أغلب أحياء المدينة وأغلقت المحال التجارية والمنشآت العامة والخاصة". وكان الحراك الجنوبي قد دعا أنصاره في بيان الخميس الماضي إلى المشاركة في "عصيان شامل بعدن كخطوة أولى، ضمن برنامج التصعيد من أجل التحرير والاستقلال وبناء الدولة الجنوبية المدنية ". تفجيرات في صنعاء واضطرابات في الجنوب أسبوع فقط على سنة 2015، وسيناريو التفجيرات في اليمن يتجدد فبعد استهداف منزل السفير الإيراني بصنعاء بسيارة مفخخة في الثالث من ديسمبر/كانون الأول تبناه تنظيم القاعدة باليمن، أثار القلق والخوف من إمكانية عودة مسلسل التفجيرات إلى العاصمة، هزت خمس تفجيرات متتالية الأربعاء 24 ديسمبر/كانون الأول العاصمة صنعاء قتل فيها شخص وأصيب ثلاثة آخرون. وهذه المرة الأولى التي يتم فيها استهداف وسط العاصمة والأحياء السكنية بمثل هذه العبوات، والغريب أنها حدثت في منطقة في عمق تواجد الحوثيين، ما يبعث على تساؤلات حول قدرتهم على السيطرة على الأوضاع الأمنية في العاصمة والمدن الأخرى التي يتمركزون فيها. وفي الجنوب، استمرت الاضطرابات في عتق، عاصمة محافظة شبوة، حيث يتابع أنصار الحراك الجنوبي المطالبة بالانفصال عن الشمال حيث أسفرت مواجهات اندلعت مع قوات الأمن أثناء محاولة ناشطين السيطرة على مقر الإدارة المحلية عن وفاة ناشط في الحراك وإصابة أربعة آخرين. وكان الحراك الجنوبي بدأ في 14 أكتوبر اعتصاماً مفتوحاً وبرنامجاً احتجاجياً تصاعدياً للمطالبة بفك الارتباط والعودة إلى دولة جنوب اليمن التي كانت مستقلة حتى العام 1990. تحركات أممية لتطبيق اتفاق السلم والشراكة استدعت التطورات الميدانية في مستهل شهر ديسمبر/كانون الأول، تكثيف المبعوث الأممي إلى اليمن جمال بن عمر تحركاته مع الاطراف المعنية للحيلولة دون حدوث انتكاسة للعملية السياسية في البلاد. وعقد بن عمر لقاء مع ممثلي المكونات السياسية الموقعة على اتفاقية السلم والشراكة، بحضور رئيس الوزراء خالد بحاح، في وقت لا تزال فيه العاصمة صنعاء وبعض المحافظات في قبضة مسلحي الحوثي رغم التزامهم بالانسحاب بعد تشكيل الحكومة وذلك وفق اتفاق السلم والشراكة الوطنية. وأكد ممثلو الأطرافِ السياسية أنه جرى التركيز بدرجة رئيسة على الملف الأمني في ضوء تدهور الأوضاع في مختلف المحافظات بعد عودة المواجهات المسلحة بين القاعدة والحوثيين في أكثر من منطقة حيث أعلن تنظيم الشريعة تبنيه مقتل 12 عنصرا حوثيا في عمليتين منفصلتين بمحافظتي البيضاء وأب وسط البلاد. المبادرة الخليجية ومسودة الدستور قال الرئيس اليمني عبد ربه هادي منصور 22 ديسمبر/ كانون الأول إن مسودة الدستور تخضع حاليا للمراجعة وستكون جاهزة خلال أيام. وأكد الرئيس اليمني خلال استقباله لأعضاء مجلس النواب من المحافظات الجنوبية أن" مسودة الدستور ستكون جاهزة خلال أيام في ظرف أيام من أجل تنفيذ مخرجات الحوار الوطني الشامل وفقا لمقتضيات المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وبعد ذلك سيتم الاستفتاء على الدستور، وتنظيم انتخابات برلمانية في العاصمة الاتحادية والأقاليم". وشدد منصور على أن "الطريق السوي للخروج الآمن من المحن والأزمات هو التمسك بمخرجات الحوار الوطني وتنفيذ بنوده، وكذلك الالتزام بتنفيذ وثيقة السلم والشراكة الوطنية، بما يضمن المضي إلى الأمام وتحقيق النجاحات المطلوبة". وكانت صحف يمنية قد تحدثت عن وجود خلافات بين أعضاء لجنة إعداد الدستور حول مواضيع تقاسم السلطة بين الشمال والجنوب، ونسبة تمثيل المرأة وموضوع تقاسم الثروة والصلاحيات المالية للأقاليم والسلطات الفيدرالية. وعارضت الاحزاب الدينية تمثيل المرأة ب30% في مناصب الدولة والبرلمان خلال الحوار الوطني العام الماضي. ونصت مخرجات الحوار الوطني على المناصفة في المناصب العليا وفي التمثيل الدبلوماسي بين الشمال والجنوب. الحوثيون، سيناريو الاختطافات والرفض القاطع للدولة الاتحادية القادمة في اليمن AFPالحوثيون 25 ديسمبر/كانون الأول، اختطف مسلحون حوثيون مسؤولا في جهاز الأمن السياسي من عقر داره بالعاصمة صنعاء. وصرح مصدر أمني أن "مسلحي اللجان الشعبية التابعة للحوثيين اختطفوا اللواء يحيى المراني رئيس الأمن الداخلي في جهاز الأمن السياسي بصنعاء، قبل أن يتم نقله إلى جهة مجهولة." وسبق أن شغل اللواء المراني قبل سنوات منصب رئيس جهاز الأمن السياسي في محافظة صعدة، معقل جماعة الحوثي شمالي اليمن. وتسيطر جماعة "الحوثي" الشيعية، بقوة السلاح، منذ 21 سبتمبر/ أيلول الماضي، على المؤسسات الرئيسية بصنعاء. ويواصل الحوثيون تحركاتهم الميدانية نحو عدد من المحافظات والمدن اليمنية إلى جانب العاصمة رغم توقيع الجماعة اتفاق "السلم والشراكة" مع الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، وتوقيعها أيضا على الملحق الأمني الخاص بالاتفاق والذي يقضي في أهم بنوده بسحب مسلحيها من صنعاء.
من جهة أخرى أعلنت جماعة "أنصار الله"، المعروفة إعلاميا بجماعة "الحوثيين"، رسميا رفضها لشكل الدولة الاتحادية القادمة في اليمن، والتي قسمت البلد إلى ستة أقاليم، محذرة من محاولة الالتفاف على اتفاق السلم والشراكة. وقالت جماعة الحوثي "هناك التفاف على شكل الدولة القادمة، حيث يحاول البعض فرض خيار الستة الأقاليم في نصوص الدستور الجديد في عملية انقلاب واضحة على اتفاق السلم والشراكة الوطنية." وأوضحت أن "اتفاق السلم والشراكة وفي البند العاشر منه ألغى جزئية اللجوء إلى نظام ال 6 أقاليم كشكل للدولة اليمنية الحديثة". وطالبت الجماعة بتوسيع مجلس الشورى وتمثيلها فيه كما طالبت بتمثيلها في اللجنة العليا للانتخابات وكذلك إشراك عناصرها الذين يطلقون عليهم مسمى "اللجان الشعبية" في الجيش اليمني والأمن. وأفرز مؤتمر الحوار الوطني اليمني الذي اختتم في يناير/ كانون الثاني الماضي، شكلا جديدا للدولة اليمنية القادمة على أساس دولة فيدرالية من 6 أقاليم 4 أقاليم في الشمال، و2 في الجنوب. وبموجب هذه الصيغة، سيكون للحوثيين تواجد كبير في إقليم أزال الذي يضم صنعاء وصعدة، معقل الحوثيين، وعمران وذمار. اليمن خسائر ب 7 مليارات دولار في 3 سنوات جراء تخريب أنابيب النفط كشفت الحكومة اليمنية أن اقتصاد البلاد تكبد خسائر تقدر ب 6.9 مليارات دولار جراء التخريب المتكرر لخطوط نقل النفط والغاز وشبكات الكهرباء بين عامي 2012 و2014. ويعاني اليمن من ضغوط مالية بسبب التفجيرات المتكررة لخطوط الأنابيب التي غالبا ما ينفذها رجال قبائل على خلاف مع الحكومة المركزية مما يسبب نقص الوقود ويقلص إيرادات التصدير. وتشكل صادرات النفط والغاز الخام ما يصل إلى 70% من إيرادات الميزانية التي تضررت كثيرا جراء هبوط أسعار النفط والهجمات المتكررة على خطوط الأنابيب، بالإضافة إلى صعوبات اقتصادية بعدما جمدت السعودية معظم مساعداتها. اليمن وتهديدات انعدام الأمن الغذائي منظمة الصحة العالمية أفاد تقرير "حالة انعدام الأمن الغذائي في العالم 2014"، الصادر عن الأممالمتحدة، أن اليمن تعد واحدة من 7 دول في العالم مهددة بانعدام الأمن الغذائي، وأنه تجري دراسة حالات هذه الدول. وقال موقع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة إن تقرير "حالة انعدام الأمن الغذائي في العالم" هذا العام، يتضمن 7 دراسات حالة: "بوليفيا، البرازيل، هاييتي، إندونيسيا، مدغشقر، ملاوي، واليمن)، وإن الدراسة تسلط الضوء على بعض السبل التي لجأت إليها البلدان في معالجة الجوع، وكيف يمكن أن تؤثر الأحداث الخارجية على قدرات الإنجاز في غمار السعي إلى بلوغ أهداف الأمن الغذائي والتغذية المنشودة. واختيرت هذه البلدان نظراً إلى التباين السياسي والاقتصادي والثقافي في ما بينها، لا سيما بالنسبة للقطاع الزراعي. وبالنسبة لليمن، فإن عوامل الصراع والتدهور الاقتصادي، وانخفاض الإنتاجية الزراعية، والفقر جعلت منه واحداً من أكثر البلدان معاناة من انعدام الأمن الغذائي في العالم إلى جانب العمل على استعادة الأمن السياسي والاستقرار الاقتصادي، تهدف الحكومة إلى خفض الجوع بمقدار الثلث بحلول عام 2015، وشمول 90% من السكان بمظلة الأمن الغذائي بحلول عام 2020. كذلك يهدف اليمن إلى احتواء المعدلات الحرجة الحالية لسوء التغذية في صفوف الأطفال، على الأقل بمعدل نقطة مئوية سنوياً. وكان تقرير رئيسي صادر عن الأممالمتحدة، كشف أن واحداً من كل 9 أشخاص في العالم، أي ما يعادل 805 ملايين نسمة في المجموع، يعانون الجوع.