عدالة السماء عندما يسخرها ويجريها الله على يد من يصطفيهم من أهل العدل والحزم والحسم, تتجلى بشائرها آيات واضحة منيرة . وحتى لا أطيل على القراء الكرام وأسترسل في شطحات الكلام , إليكم هذه الحقائق المبشرة وهي من قراءة واقعية عشناها ونعايش تباشيرها من فجر إشراق نور (عاصفة الحزم ) التي أطلق صقورها الملك الحازم سلمان بن عبد العزيز طير أبابيل على معقل خفافيش الظلام وعلى عصابة مران الصفوية المارقة ومعها مخلوع اليمن أسودها العنسي اليوم , فرحمة الله وبركاته على قيادة الحزم وتحية لصقورها . أما أول التباشير الساطعة لعاصفة الحزم هي أن سحقت رأس مركز البغي والغدر والخيانة والتآمر والزهو وهو سلاح طيران خفافيش المخلوع وأظافر دفاعاته الجوية المتكلسة وفي لحظة لم تكن بحسبان صعده ومران والمخلوع وأبنه الولهان , ففي 15 دقيقة فقط لا غير أصبح وكر التآمر في خبر كان وأصبحت الطائرات المسروقة أشلاء حديد متناثرة , دمرت مرابضها التي كانت تعشش فيها الوطاويط العمياء, وأضحى طياريها يبحثون على بغل المؤتمر ودوابه ليلوذوا مدبرين إلى قراهم وجحورهم بعدما حولت عاصفة الحزم زهوهم إلى هشيم تذروه رياح العاصفة وفي 15 دقيقة ساحقة ما حقه . اقول ذلك فمنذ بداية أيام ما سمي بالوحدة اليمنية بين اليمن والجنوب تلك الخطوة التي آثر بها شعب الجنوب عندما غرروا به ثلة من قادته المهرولين بأجنحة الحلم الوحدوي العربي ودن الاكتراث بشعب الجنوب الذي كان الغائب الحاضر في تلك الخطوة المشئومة . نعم من بواكير تلك الخطوة التي خطا بها الرفاق إلى وكر التقية والغدر شرع نظام مخلوع اليمن في التآمر على الجيش الجنوبي وكوادره وقادته وخاصة سلاح الجو الجنوبي الذي كان يتمتع بقدرات عالية الكفاءة في التسليح والخبرات القتالية لطياريه الذين يحملون أعلى الشهادة العلمية والعملية , فبدلا من أن يكونوا رافد لقدرات الوطن , تم وعن سبق إصرار ومكر وترصد استهدافهم , وانطلقت عيون الغدر والرصد والعدوان وتفننت عصابات أمنهم القاتل في استهداف غالبية الطيارين الجنوبيين وصفتهم عنوة قتل وغدر وبكل وسائل وأيادي الإجرام وخاصة بعد حرب فتوى اجتياح الجنوب عام 1994م , التي استحوذ بعدها الفجار على كل قدرات الجيش الجنوبي ومنها طائرات ميج 29 الحديثة حينها , حيث كان يمتلك سلاح الجو الجنوبي أفضل الطيارين والمهندسين المتخصصين الذي يحملون أعلى الشهادات العلمية وفوق ذلك كانت كلية الطيران والدفاع الجوي من أفضل الكليات العسكرية المتميزة . فتم إغلاق كلية الطيران والدفاع الجوي وسرح جميع منسوبيها الجنوبيين وتم بعدها تصفيتهم في سلسلة متواصلة من الاغتيالات الإجرامية وحتى أعلى الكفاءة العليا من المدربين والمهندسين تم تصفيتهم عام 2014 م بعد إن استثمر القتلة خبراتهم في تدريس خفافيش العصابة بصنعاء (الدمن ) ظنا منهم أن يخلو لهم (جو اليمن والجنوب ) ويسرحوا ويمرحوا ويضربوا فكانت أول وآخر طلعة لطائرة من طائرات الجنوب المنهوبة لتلك الطائرة التي أغارة على قصر الرئيس في معاشق عدن قبيل أن تحولها عاصفة الحزم إلى أشلاء ومعها كل الخفافيش . أما البشارة الثانية فهي تدمير صواريخ (اسكود البالستية )التي كان يمتلكها الجيش الجنوبي ولم يحسن استخدامها في إستراتيجية الدفاع والرعب في حرب اجتياح الشمال للجنوب عام 1994م , عندما تسرع بعض القادة (المشبوهين) بإطلاق بعضها إلى صنعاءاليمن ولكن بقدرة تفجير تكتيكية , وبذلك أفقدوها قيمتها الإستراتيجية في الدفاع عن عدن وبالتالي الجنوب حيث كنا نتمنى أن تكون آخر أوراق حرب 1994م الحاسمة بيد الجيش الجنوبي , ولكن لم يقدر الله لشعب الجنوب ذلك. ثم تم الاستحواذ عليها بعد الاجتياح من قبل مخلوع اليمن وحلفه , وتم نقلها إلى صنعاءاليمن وعد الرئيس المخلوع تلك الغنيمة من أكبر انتصاراته في حصوله على تلك الصواريخ البالستية , وفي كهوف حقد القبيلة والمذهب وفي قلب جبال عطان والنهدين الجاثمة على صدر صنعاءاليمن حصنها المخلوع وسط السراديب المنيعة حتى يتم استخدامها لردع الجنوب في حالة مطالبته برحيل المستعمر الهمجي من أرض الجنوب , لا ولربما كان يحلم بالتلويح بها في مثل ظروف اليوم باستهداف الجار الوفي ذو الفضل الكبير على مخلوع اليمن الغادر المغرور. فسبحان الله كان قدر الله هو أن ترعب وتزلزل الطغاة , واقتضت حكمته جل وعلى أن أخر زلازل نيرانها الكامنة من شهر مايو عام 1994م إلى شهر مايو 2015م بعد أن بلغ ظلم القبيلة والمذهب أقصى مداه . فكانت ثاني بشائر عاصفة الحزم , هذه الزلازل والبراكين المرعبة التي رجفت وزعزعت صنعاءاليمن وقلوب طغاتها الظالمين , عندما فجرتها صاعقة مرسلة من سماء عاصفة الحزم نحتسبها بعدل الله سبحانه وتعالى جزاء وفاقا لما أرتكبه المخلوع وعصابته من جرائم في حق أبناء عدن والجنوب وكل مظلوم على أرض اليمن ..وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى . إنها بشائر النصر القادم المؤزر بعون الله وتقديره وقريب إن شاء الله , يستأصل أهل العدل عصابة المخلوع وهمج صعده من ارض اليمن ومن الجنوب العربي وتكف أيدي فارس بل وتبتر إلى الأبد فما لشجرة زقوم فارس على أرض اليمن من قرار .