البعض من الكتاب العرب يكتب عن القضية الجنوبية وعما أسموه في مصطلحاتهم انفصال وكأنه يعيش خارج إطار الكرة الأرضية في كوكب أخرى لا يعلم عما يدور على الأرض أو انه يعيش على الأرض ولكن لا يكتب لأجل إظهار الحق بل لأجل مقابل مادي وهنا تكمن الكارثة عندما تباع الأقلام والضمائر ويصبح الفكر أهم سلعة في سوق النخاسة . البعض يصور للقارئ إن القضية الجنوبية هي وليدة الأحداث التي تدور اليوم في الساحة اليمنية والكل يدرك إن هذا الأمر مجرد مغالطات وان القضية الجنوبية مستمرة منذ عام 1994م وزادت ظهورا ونشاطا في 2007م ولها تضحيات جسام من خلال ألاف الشهداء والجرحى الذين سقطوا دفاعا عنها منذ انطلاق ثورتها السلمية في 2007م . لست هنا في محل شرح مراحل القضية الجنوبية فهي لا تحتاج لشرح أو إظهار فهي ظاهرة للعيان منذ سنوات طوال كما أسلفنا . ولكن حبيت أن أتطرق هنا لبعض أمور قد يجهلها البعض أو يتجاهلها خصوصا من الأقلام التي تتربع على عرش بضاعة الفكر في سوق النخاسة الإعلامي وهي اليمن منذ قديم الأزل لمن يكن دولة واحدة ولم تكن هناك مسمى سياسي أو هوية وطنية اسمها اليمن إلا في عام 1914 م حين تغير اسم المملكة المتوكلية الهاشمية إلى المملكة المتوكلية اليمنية وهذا في الشمال . لم تحكم الرقعة الجغرافية للجمهورية اليمنية تحت إطار أي دولة موحدة إلا عام 1990 م اليمن ليست هوية وطنية وإنما مسمى جهوي يعني يمين الكعبة مثلها مثل مسمى الشام الذي يعني يسارها . هذا النقاط البسيطة ذكرتها هنا حتى تعود تلك الأقلام إلى قراءة التاريخ وان يكتبوا عن الحقيقة فهي أجمل من كل ما يكتبون تحت بند قالوا وأخواتها . أما الوحدة اليمنية فنحن بالجنوب من ضحى من اجلها كلبنة أولى على طريق الوحدة العربية ضحينا لأجلها بدوله كاملة بكل مقدراتها دوله كان فيها عشرات المصانع التابعة للدولة وان تشدق البعض بأنها كانت ترهقا الديون كذبا وبهتانا وتحولت تلك الوحدة في غضون أشهر قليلة إلى مصدر للموت من خلال اغتيالات الكوادر الجنوبية . ثم في صيف 1994م تحولت تلك الوحدة الوهمية إلى احتلال بالقوة قتل من قتل من الجنوبيين وشرد من شرد في تلك الحرب . ثم بعد ذلك تفرقت سلطة صنعاء للنهب والسلب في الجنوب مقرات دولة الجنوب والملاعب وحتى الحدائق العامة إضافة إلى سرقت وتوزيع ثروات باطن الأرض مثل حقول النفط أيضا صارت أملاك عصابة صنعاء فعن أي وحدة تتحدثون . وحدة سرحت حوالي سبع مائة ألف جنوبي من وظائفهم عسكريين ومدنيين تابا لها من وحدة فلو قارنا الوحدة بالاستعمار البريطاني الكافر لوجدنا إن الاستعمار البريطاني ابرك . قولوا عني انفصالي وهذا يزيدني شرف لأني لن اقبل عيشة العبودية والإذلال الوحدة إخاء ومحبة وتعايش ليست الوحدة نهب وسلب وأقصا وتهميش وقتل ودمار اليوم نقولها ويقولها كل جنوبي بالصوت العالي لا لا لا للانفصال نعم للتحرير والاستقلال وبناء دولة الجنوب المستقلة