يتطلع الجنوبيون إلى مستقبل جميل ربما يعيد لهم ما فقدوه خلال ربع قرن من الزمان هي المدة التي قضوها في الحرب والاحتلال الشمالي المفروض قوة السلاح اثر الاجتياح الشهير لبلانا عقب الوحدة المغدورة. هذا المستقبل الذي بدأت ملامحه ترتسم بدعم كبير من الاشقاء في التحالف العربي ودولة الامارات العربية المتحدة تحديداً , وأعني الدعم لقطاع التربية والتعليم هذا القطاع المهم الذي تقع عليه كل ركائز المجتمع والبلاد يسعى الجميع في عدن والجنوب إلى ايجاد تعليم قوي يدفع بجيل متعلم. الكل يعلم ان التعليم قبل الوحدة اليمنية في عدن كان في اعلى مستوياته, وقد اصبحت عدن متحررة من الأمية وتقع في مصاف الدول المتقدمة حينها رغم الصراعات. لكن اللي حصل هو ان صنعاء عمدت على تدمير كل شيء في الجنوب, لا تكن هناك ظاهرة الغش مفتشيه ابدا ولا يكن هناك تقاعس في الدراسة بل كان هناك تشجيع كبير جدا وهائل على التعلم والتعليم .. ولكن بعد عام 90 بدأت ظهور المدارس الخاصة وبدأت ظاهرة الغش تتفشى في الجنوب عامة وعدن خاصة. ظهور المدارس الخاصة لم يطالب المدرسين بشهايد جامعية ومستوى جيد في التعليم بل تتفاجأ احيانا بان المدرس لا يستطيع التحدث ولا التوصيل المعلومة لجهلها وكل ما عليه هو نقل نصي ما في الكتاب الى الطالب لا يهتم اذا كان الطالب يستطيع القراءة والكتابة وهو في السنه الاولى او الثانية كل ما يتطلب منه فقط ان يمرر صفحات الكتاب لختم المنهج ويقول تم بحمدلله. حاولوا جاهدين هدم الجنوب ثقافيا و بدأوها بالتعليم! اي اول مرحلة في حياتنا وهي الروضة والمدارس الابتدائية بتساهل مع الاطفال بادعاء انهم اطفال وعملية التساهل معهم وقول عندما يتم هذه المرحلة سوف يتعلم القراءة والكتابة لا يعلم انه يضره اكثر مما ينفعه. سهلوا عمليه الغش في مرحله الانتقالية من الإعدادية الى الثانوية بقولهم أيضا انها ليست سوى مرحلة انتقاليه و مهما كان معدله سوف يتنقل . تم بيع البراشم في المكاتب فصار الطلاب يشتروا البراشم عوضا عن المراجع تشجيع على الفساد بشكل هائل. لماذا هذا الغش وخصوصا بالجنوب؟ تصعيب المنهج وتراكمه على الطلاب والضغط عليهم من جميع النواحي .. سوى كانت منهجيه ام مناخية ام اجتماعية او سياسة.. او اقتصادية, كلها ادت الى الغش والفشل والتبلد. *عدن الغد