تحدثت عنه الصحف والمواقع الاخبارية المحلية والعربية والعالمية.. وتم تداول صور ذلك الشاب(المبتور القدم) على شاشات التلفزيون ..ووقف العالم محتاراً مندهشاً ومتعجباً امام هذا الشاب (الاسطورة)!! وانحنى احرار العالم احتراماً واعتزازاً ،وفخراً بهذا الشاب البطل لشجاعته واقدامه....!! وكيف لشاب مثله ان يقتحم مواقع العدو بقدم واحدة..؟؟ وتساءل المتابعين والمهتمين من مختلف انحاء العالم عند مشاهدتهم لذلك المقاوم وهو يمشي على رجل(خشبية) ويحمل بندقيته وذخيرته على كتفه ليتقدم الصفوف ليخوض معارك شرسة تستخدم فيها كل انواع الاسلحة الثقيلة والمتوسطة والخفيفة، كيف له ان يصنع ماعجز الاخرون عن فعله،ولم تثنه إعاقته عن خوض هذه المعركة...؟؟ بل تقدم بكل ثقة واطمئنان...!!
انه المقاوم البطل ابن محافظة ابين الباسلة وتحديداً ابن مديرية مودية (فضل احمد محمد سالم الميسري)الذي ابت نفسه الحرة الابية وهو يرى العدوان الحوثي العفاشي الهمجي على ارضه واهله إلا ان يشارك اخوانه المقاومين في معركة التحرير...!! حيث شارك في كل الجبهات ومنها جبهة تحرير عدن وجبهة تحرير العند وابين،وثبت منذ اليوم الاول وبقي صامداً شامخاً لايتزحزح عن موقعه الذي اختاره بمحض ارادته ،وظل يتنقل بعكازه الخشبي من جبهة لاخرى حتى تحقق النصرالمؤزر..
ما دعاني لاكتب عن ذلك المقاوم في هذا التوقيت هو انني تلقيت مكالمة هاتفية من احد الاخوة في المملكة العربية السعودية ليخبرني بوصول المقاوم البطل الى الرياض بعد ان قام بتأدية العمرة قبل ان ينتقل الى الرياض لتركيب(قدم صناعية) وتحدثت معه لاستأذنه لاكتب عن ادواره وبطولاته التي اجترحها في معركة التحرير .. وسألته ان كانت له مطالب شخصية لاشير اليها ،إلا انه اجاب دون تردد قائلاً: لا اريد إلا ان تهتم الحكومة الشرعية بإهالي الشهداء،وان تهتم كذلك بالجرحى وان لايتركوا فريسة للآلام والاهمال...!! كذلك اناشد الحكومة ان تحافظ على الانتصارات التي تحققت بفضل الله ثم بصمود وتضحيات ابطال المقاومة ،ودماء الشهداء التي روت تربة وطننا الغالي...! واتمنى ان يصل شكري لدول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة .. واتمنى كذلك وانا متواجد على اراضي المملكة ان احضى بمقابلة ملك الحزم والانسانية الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود لأقبل رأسه لوقوفه الى جانب شعبنا.....
كم انت كبير في مواقفك ومطالبك وأمنياتك ايها البطل الهمام (فضل احمد محمد سالم الميسري) فتحية لك ولمواقفك الوطنية الشجاعة.