إذا لم تجد الحلول المناسبة لمشكلاتك النفسية والأخلاقية والاسرية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية في منهج الاسلام الرباني القويم. منهج الفطرة والحب والرحمة والسلام; منهج العزة والكرامة والحرية; منهج العدل والمساواة والوسطية والاعتدال; منهج الوحدة والقوة والتعاون; منهج الحقوق والواجبات ; منهج الواقعية والعملية; منهج السعادة الابدية . إذاً فلن تجد حتى ولو الحد الادنى من ذلك في اي منهج آخر.!!!!!!!!!!!!!
لانك انت - ايها العربي - اساس المشكلة , والمشكلة تكمن في عقليتك التي لا تؤمن بالعمل الشريف المثمر كطريق للبناء والتقدم والازدهار والتطور. هذه العقلية المشحونة بحب التسلط والقمع وسفك الدماء والتخلف والتبلد. تكمن في نفسيتك المشحونة بالنفاق والرياء وحب الظهور والانانية والحقد والكراهية والاثرة والكذب والدجل. تكمن في شخصيتك المطبوعة على التمثيل وارتداء الاقنعة ولعب الادوار والتلون بحسب مقتضى الادوار والحاجة. عفواً - ايها العربي - فانت تدعي الاسلام وتمارس بعض شعائره لكن لم تبدو ثمارها على سلوكك الشخصي او الاجتماعي ولم تطبق ادنى سلوك من سلوكيات ما تدعي اعتقاده. وتدعي الاشتراكية وحب العمال والفلاحين وانت متخم في القصور الفارهة والارصدة من الاتجار بأقوات الضعفاء والفقراء. وتدعي الايمان بالشورى والديمقراطية وحرية الراي واحترام رأي الجماهير في الانتخابات وانت لا تؤمن بحق الاخرين في الوجود والحياة وتقمع وتكمم الافواه وتزور الانتخابات وترفض نتائجها وتسطو على الحكم وتنفرد بحق القرار وتصادر الحريات وتمارس القمع والاضطهاد. عفواً - ايها العربي - لا يوجد على وجه الارض اي منهج او مشروع او طرح يناسبك....!!! فلست اهلاً لايٍ منها. فمهما كان المنهج الذي تعتنقه وتؤمن - على حد زعمك - به ابيضاً مشرق وقوياً ونظيفاً وجميلاً ونصفاً ووو...فإنك ستجعله يبدو لدى الاخرين اسوداً معتماً متسخاً قبيحاً ضعيفاً وظالما.......ولست اهلا - ايها العربي – او جديراً أصلاً ان تحيا كإنسان ولا حتى كحيوان ... فالحيوان ارقى منك بكثير.
فالعقل العربي عاجز عن إنتاج المعرفة للأسباب التالية: 1 – هو عقل ترادفي، يستخدم الشعر في التعبير، والشعر لا يعيبه الترادف، فليس على الشاعر أن يفرق بين الأب والوالد في قصائده. والعرب أنتجوا ثلاثة آلاف شاعر في القرن العشرين، ولم ينتجوا عالماً واحداً. إننا لم نتعلم من الأوربيين إنتاج المعرفة، أما اليابانيين فقد فعلوا ذلك. 2 – هو عقل قياسي، يحتاج إلى نسخة أصلية ليقيس عليها. والعقل العربي عقل قياسي سواء كان مؤمناً أو ملحداً. فالمؤمن يقيس على حياة القرن السابع، والملحد يقيس على حياة الاتحاد السوفييتي سابقاً والصين حالياً. 3 – هو عقل يسأل عن المسموح والممنوع قبل أن يسأل عن الموجود وغير الموجود، أي يسأل عن الجوال: هل هو حرام أم حلال قبل أن يسأل عن الأسس العلمية للجوال وكيف يعمل، وهذا يتناسب تماماً مع السلطة المستبدة. وهذا العقل في بنيته يعتقد أن كل شيء حرام إلا ماحُلل بعكس الواقع. أي يسأل ما هو المسموح استيراده؟ بينما يجب أن يسأل: ما هو الممنوع استيراده؟ وإن سبباً واحداً من هذه الأسباب الثلاثة كافٍ لعرقلة إنتاج المعرفة، فكيف بالأسباب الثلاثة مجتمعة. والمسؤول الأساسي عن تكريس هذه العقلية هم: -محمد بن ادريس الشافعي -أحمد بن حنبل -أبو حامد الغزالي . وقد كان ابن رشد من حصة أوروبا، وكان الغزالي من حصة العرب. وكنا نتمنى أن يكون العكس هو الصحيح ، لبقيت أوروبا متخلفة حتى اليوم .