المتابع لمجريات الأمور في العاصمة عدن منذ مابعد الحرب والقاطنين فيها تبادر في اذهانهم تساؤلات عديده بحاجه لأجوبه حقيقية توضح لهم حقيقة مايجري من تلاعب وعبث بخصوص "الكهرباء" وأين تقع الاشكالية الحقيقية ولماذا !؟ اعتقد انه لا يستصعب على دول التحالف سيماء الإمارات توفير محطة كهرباء تكفي لتشغيل عدن والمحافظات الجنوبية المجاورة إلا ان هناك اطراف لا تريد حدوث ذلك للأسباب التالية ..
1_توفير محطة كهرباء حديثه خاصة بعدن يجعلها مستغله كهربائياً يعني انكسار أحد اسطوانات الشمال المعتمده للهيمنة على الجنوب بالتحكم به من الشمال وهم يريدوا في تالي المطاف وعند حدوث أي تسوية ان يمدوا العاصمة عدن بخط توليد من محطة مأرب الغازية على اعتبار استمرار الهيمنة على الجنوب في شتئ المجالات وان عدن غير قادره على النهوض إلا عن طريق الشمال .
2_انقطاع التيار الكهربائي يزيد من تردي الوضع وهبوط نفسيات ابناء العاصمة الذي يعانون الأمرين بسبب حرارة الصيف الحارقة وتسعى هذه الجهات بكل السبل الى صب اليأس والاحباط في قلوب المواطنين بعد التحرير في محاولات بائسه لجعلهم يترحمون على عهد حكم قوات الاحتلال لعدن .
3_تسعئ هذه الاطراف عبر قطعها للتيار الكهربائي لجعل المواطن لا يثق بقدرات السلطات الحاكمة في عدن وقدرتها على تغيير الوضع نحو الأفضل وهذا ما سعت اطراف الاحتلال إيصاله للناس بالاضافة لعدم توفير الدعم والصلاحيات للمحافظ الزبيدي يأتي في سبيل افشاله على الرغم من النجاحات التي حققها .
4_تريد هذه الجهات الوصول بالمواطنين لدرجه عاليه من اليأس لكي يقبل بعدها بأي حلول منتقصة تؤدي لاستمرار الهيمنة الشماليه وتصريح المدعو حميد الاحمر بخصوص استعداده لتوفير الكهرباء لعدن بشروط على اعتبار انه الرجل المنقذ لابناء المدينة بينما هو وحزبه التكفيري وجميع مكونات الشمال واتباعهم من يرسلون المفخخين وجماعات الارهاب لقتل ابناء المدينة الآمنين وكذا لارباك المشهد الجنوبي وافشال عملية التطور والنهوض في العاصمة عدن والجنوب ككل .
القلق كل القلق ان تكون السياسة التركية القذرة التي اتخذتها ناحية لبنان من خلال محاولة قيامها بمشروع محطة الكهرباء التي رفضت آنذاك لاسباب عديده تسعئ تركيا مجدداً لنقل تجربتها المشوهة الى العاصمة عدن عن طريق الأحمر او آخرين من اتباعها وهذا مايجعلنا نتخوف من ان تكون تلك المحطة الكهربائية والسياسة التركية العفنه مخطط قادم لمحاولة العصف بالعاصمة عدن ..!! بالاضافة لما ذكرته آنفاً هناك ثمة سؤال بحاجة لإجابات كافيه وهو ما موقف الإمارات العربية المتحدة من موضوع الكهرباء وهل تسمح لتركيا بالخوض بهكذا مشروع في عدن ؟؟؟ وما موقفنا نحن "الجنوبيين" من ذلك.