أعلنت قيادة الحزام الأمني مساء الإثنين انهاء عملياتها العسكرية في يافع منطقة تلب والتي بدأت أعمالها تاريخ 19 من الشهر الماضي بهدف إنهاء الصراع المسلح بين قبيلتي آل بن حسن وآل بن فليس الذي استمر لأكثر من عقد من الزمن. وأكدت قوات الحزام الأمني على إزالة المظاهر المسلحة وإنهاء كافة أشكال التوتر التي سادت في منطقة تلب لسنوات. وبينت قيادة الحزام الأمني للرأي العام المحلي والخارجي أن الفتنة أوشكت على الحل النهائي من خلال استلام كافة الأسلحة الثقيلة والمتوسطة وكذلك تسليم المطلوبين أمنيا من الطرفين ودك جميع المتارس. وصرح قائد الحملة العسكرية العميد منير اليافعي أن انتهاء العمل العسكري يعقبه أعمال تطبيع الحياة في منطقة تلب وعودة الحياة كما كانت سابقا. وأضاف اليافعي أن الأيام القادمة ستشهد عملا ملموسا على الأرض يهدف إلى إعادة الأمل في المنطقة يتمثل في: - نزول لجنة ميدانية لحصر الأضرار الناجمة عن الحرب التي دارت رحاها لسنوات بين القبيلتين. - إعادة تأهيل ما تم تدميره من مساكن ومدارس ومساجد ووحدات صحية وتنشيط العمل فيها. - توجيه الدعوة لكافة الأسر التي هجرت جراء الحرب للعودة إلى مساكنهم في منطقة تلب. وأشاد اليافعي بدور الأطراف التي استجابت للصلح حقنا للدماء وتجنيب المنطقة ويلات الصراع الذي عانت منه منطقة تلب لسنوات. ووجه اليافعي الدعوة لكل الخيرين من أبناء يافع سلطات محلية وسلاطين ومشايخ وأعيان وكوادر ورجال أعمال ومغتربين للمساهمة في إيجاد الحل لهذه القضية التي تهم يافع كافة. كما دعا الإعلاميين والكتاب والمثقفين لتسخير أقلامهم بما يخدم الحل. وفي السياق نفسه التقى اليافعي بالشيخ صالح محسن الحميري ظهر اليوم في مقر القيادة بمنطقة جبل اليزيدي لمناقشة إعادة بناء الثقة بين الأطراف المتنازعة في إطار الحل الجذري للقضية. وعبر مدير عام مديرية لبعوس العميد صالح أحمد العيسائي عن سعادته بما وصلت إليه الأمور من تقارب بين الأطراف المتنازعة وتسليم أنفسهم لقوات الحزام الأمني. وأشاد العيسائي بالدور الكبير الذي بذلته قيادة الحزام الأمني في حل قضية تلب التي عجز عن حلها مشايخ وعقال يافع على مدى السنوات الماضية. وشكر العيسائي قيادة الحملة العسكرية وعلى رأسها القائد العام منير أبو اليمامة والقائد علي عسكر والقائد الميداني جلال الربيعي، وكافة القادة العسكريين والأفراد المشاركين الذين تحملو عناء البرد القارس لأجل أن تنعم منطقة تلب بالأمن والاستقرار وتعود الابتسامة إلى وجوه أبنائها الذين حرمو منها لسنوات.