هكذا وبكل بساطة تُستثنى (أبين) من خطة المشاريع الإماراتيه للعام2017م دون أدنى سبب يذكر أو ذنب لايغتفر،تُشطب من أي خطط مستقبلية لإمارات الخير المزمع تنفيذها في المحافظات الجنوبية،وتوضع على (رفوف) المستقبل التي لاندري ماذا تحمل لنا الأقدار بين جوانحها.. لك الله يا أبين.. لا ندري بأي ذنب يعاقبك الكل؟ لاندري أي جُرم فعلتِ؟ لاندري ما هي خطيئة أبناؤك البسطاء؟ لاندري لماذا تدفعين ضريبة أخطأ الفاسدين والنفافذين والمرتزقة والعملاء؟.. لست أدري أذنبك أنك محافظة الرئيس التي لم يعرها أدنى إهتمام أو قيمة،ولم يلتفت إليها منذ أن وصل سدة الحكم،ولم يكلف نفسها أن يزورها أو يتفقد أوضاعها التي لاتسر عدو أو صديق،بل ولم يسأل عن حال أهلك البسطاء الذين لاناقة لهم أو جمل في هذه المناكفات السياسية القذرة؟.. لست أدري أذنبك أن الأفذاذ والرجال والأبطال يسقطون (شهداء) في كل جبهات القتال في سبيل الدود عن الدين والأرض والعرض،ويقدمون أرواحهم رخيصة لدينهم ووطنهم وشرعية (رئيسهم) الذي تنكر لهم،رغم كل جميل ومعروف قدموه له حين تنكر له الكل وخذلوه وبات وحيداً بين تلك (الوحوش) الضارية.. لست أدري أذنبك أن المتصارعين ومنذ عهد محروق صنعاء قد جعلو منك (كبش) الفداء لكل مناكفاتهم وصراعاتهم السياسية القذرة والخسيسة،وأحالوك إلى ساحة إحتراب وإقتتال وكيد، وكيد مضاد،ومسرح لكل الجرائم والممارسات التي لاتمت لأهلك الشرفاء، فأهلكوا فيك الحرث والنسل،وأحرقوا الأخضر واليابس .. لست أدري أذنبك أنك كنت (البقرة) الحلوب التي كانت تدر (ذهباً) لكل من تربعوا كرسي العرش فيك،فأحالوك إلي (ملكية) خاصة،تقاسموا خيراتك،ونهبوا ثرواتك،وأمتصوا مواردك،حتى غدوتِ (هزيلة) لاروح فيك أو حياة،بل وأدخلوك مرحلة الموت (السريري).. لست أدري هل يريد الكل في هذا الوطن المتهالك أن ينتقموا منك ومن أهلك لان من أنجبتيه بات محط صراع بين فرقاء المشهد السياسي،وبات من الضروري تدميرك (نكاية) فيه، وإخضاعه لنزوات ورغبات أولئك المتناحرون على فتات هذا البلد المنهك.. لاذنب لأبين في مايحدث،ولاذنب لأهله كي تحرمهم إمارات الخير من دعمها السخي وتستثنيهم من مشاريعها،ففيها الأفذاذ والرجال والأبطال،وفيها من يسطّرون أروع المشاهد البطولية في كل الميادين،فلاتؤخذوها بذنب (رعاع) القوم ومرتزقتها، فأنتم (للخير) عنوان، وأبين للرجولة والبطولة (عنوان) ومكان..