ما خاب من أستشار. الذي تستشيره ليس كل شخص. إن المستشار يحمل صفات خاصة في تخصصه أو عمله أو في علاقاته الأجتماعية قلما تجدها في غيره. أنه الخبير الملم بالمجال الذي نستشيره فيه. في بلادنا يختلف هذا الأمر عن غيره في بلدان العالم. لا شروط ولا مواصفات ولا يخضع لمعابير معينه ولا مفاضله في التعيين. غير معيار واحد رضى المسئول عنه فقط. لهذا تجد أعضاء المجلس الأستشاري خليط من الموظفين قليل جداً منهم المفيذ. كذلك مستشارو رئيس الدولة والأجهزه التنفيذية الأخرى وفي المحافظات من كثرتهم أصبح المستشار لا يستشار. وجودهم وعدم وجودهم سواء غير أننا نحمل الدولة أعباء مالية جديده بدلاً من صرفها في عجلة التنمية المختلفة . في حضرموت زادت تعينات المستشارين بعضهم عفاء عليه الدهر وشرب فقد فشل في قيادة مرفقه وظهرت رائحة الفساد في عهده. ووجد المحافظ أن لا طريق لتغييره غير تعيينه مستشار لوضعه في ركن بعيد عن أدارته وأعين الناس. هذه الطريقه عملت على عرقلة نفس المرافق التى أتوا منها . لم يسلم الشباب المعين الجديد من ضغوطاتهم. لماذا لا نركنهم في بيوتهم يعيشوا بأمان والمجتمع في أمان من مخاطرهم. مدير عام أو موظف ملم بالقراءه والكتابة يتعين مستشار ماذا يجني مجتمعنا منه ؟ نريد معايير واضحة لدرجة المستشار ومفاضلة بين المتقدمين لهذه الدرجة ياسعادة المحافظ. قليل منهم بنوعية جيده سيفيدوا المجتمع وأكثرهم غث لم يطوروا إداراتهم في الماضي .