اقامت صباح اليوم جمعية أطفال عدن للتوحد بالتعاون مع إدارة التربية الشاملة مكتب التربية والتعليم عدن بدعم من كلية اللغات جامعة عدن ورشة عمل حول الاعلام الصديق للأشخاص ذوي الإعاقة والدمج ليوم واحد . هدفت الورشة التي شارك في فيها (25) إعلاميا وإعلامية من مختلف وسائل الاعلام المرئية والمقرؤة و محرري في مواقع الكترونية الى نشر الوعي لدى الإعلاميين بكيفية التعامل بالألفاظ الإعلامية الخاصة لذوي الإعاقة وجعل الاعلام صديق وداعم للأطفال التوحد ويسهم في دمجهم في المجتمع المدرسي والبيئة المحيطة بهم.
تحدث البرفسور والدكتور جمال الجعدني – عميد كلية اللغات جامعة عدن عن دور الاعلام في إيصال رسالته للمجتمع وذلك من خلال نقل الحقائق والوقائع المجودة ويكون اعلام محايد في نقل الواقع .. مشيرا الى دور الاعلام في نقل الصورة لذوي الاحتياجات الخاصة من خلال ابراز امكانياتهم واكتشافاتهم واختراعاتهم العلمية .
وأضاف قائلا: (المعاق هو الشخص الذي توفرت لديه كافة الإمكانيات الجسدية والمعنوية والمادية ولم يسخر تلك الإمكانيات في العمل الجاد والنافع للمجتمع.. مشيرا الى الشخص ذوي الاحتياجات الذي يعاني من احدى الاعاقات الذهنية او الحركية ولكنه حاول وانجز الكثير فهذا ليس معاقاً ولم يجعل اعاقته تعيقه من تحقيق ذاته).
من جهتها أشارت المهندسة عبير اليوسفي – رئيسة جمعية أطفال عدن للتوحد الى ان الورشة حول الاعلام الصديق للأشخاص ذوي الإعاقة والدمج تهدف بكيفية التعامل بالألفاظ الإعلامية الخاصة لذوي الإعاقة وجعل الاعلام صديق وداعم للأطفال التوحد ويسهم في دمجهم في المجتمع المدرسي والبيئة المحيطة بهم .. مشيرة الى انه ستقام العديد من الفعاليات بمناسبة اليوم العالمي للتوعية باضطراب التوحد .
وأوضحت ان التوحد هو اضطراب حسي نمائي يؤثر على وظائف المخ تظهر اعراضه خلال الثلاث السنوات الأولى من عمر الطفل ويؤدي الى اضطراب سلوكي وظهور الحركات النمطية مثل الرفرفة بالأيدي والدوران حولين النفس وعدم التواصل البصري وتأخر التواصل اللفظي او انعدامه وعدم المشاركة والتفاعل الاجتماعي وعدم القدرة على الابداع والتخيل .
ومن جانبها قالت: المدربة فاطمة الظهر – مديرة إدارة المشاريع التربية الشاملة مكتب التربية والتعليم عدن (على الاعلام الابتعاد عن الجانب الإنساني عند تقديم رسالته الإعلامية وذلك بإظهار المعاق شخص عادي له حقوق والعمل على دمجه في المجتمع والاسهام في محاربة الثقافة الإعاقة ).
وأشارت الى بعض التوصيات التي وضعتها في مادتها التدريبية وهي احترام حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة ودعم التشريعات القانونية واجراء الدراسات المتخصصة في مجال الاعلام والاعاقة لدراسة دور الاعلام في تغطية قضايا الإعاقة ودعوة وسائل الاعلام للإتاحة الفرصة للأشخاص من ذوي الإعاقة للمشاركة في اعداد وتقديم أنواع البرامج تجسيد لمبدا دمج الأشخاص ذوي الإعاقة في المجتمع .
كما أكد الاخ نايف البحر – مسؤول إدارة الأنشطة جمعية المعاقين حركيا على مدى استفادته من هذه الورشة في تعرف على مصطلحات الإعلامية المستخدمة من بعض الإعلاميين وعملت الورشة على تصحيح بعض الالفاظ والعمل على تحفيز الأشخاص ذوي الإعاقة المعرضين للإساءة من المجتمع .. متمنية إقامة مثل هذه الدورات والورش التوعوية بشكل اكبر لكي تصل التوعية لجميع افراد المجتمع .
وجه كلمة لزملائه ذوي الإعاقة الخاصة والقدرات الخاصة ان لا يستحيوا من اعاقتهم وان يؤمنوا بان الله اذا احب عبدا ابتلاءه وان ينظروا الى شخص سوي لا يمتلك مواهب اختص الله بها فيمن قدر عليهم بإعاقة ..وشكر صحيفة 14 أكتوبر على حضورها وتغطيتها هذه الورشة .