اعتقد انه حان وقت انتهاء زمن المحسوبية والمحاباة والمجاملات اثناء اختيار الأشخاص للمناصب القيادية وليكن المعيار الرئيس عند الاختيار الكفاءة والخبرة لكن يبدو لي بانة يتم تعين الرجل المناسِب أي الشخص الذي يناسبك يصاهرك وليس تعيين الرجل المناسب المؤهل ذو الخبرة والكفاءة . لقد أصبحت التعيينات في تلك المناصب العليا عبر الوساطة والقرابة والمحاباة والمناطقية القبيلة الخ للأسف مازالت قواعد اختيار المرشحين للمناصب العليا في البلاد(لغز!) مع علمنا ان المناصب مهام تلقى على الاكتاف وليست اوسمة تزينها ( ان السكوت عن الصدق والحق شيطان اخرس)..للأسف ان هناك شخصيات تتولى مناصب غير مؤهله و لا مناسبة مع ان توصيف ومواصفات المنصب لابد ان تتوفر مؤهلات علمية وقدرات وامكانيات لشاغل المنصب اما وهذا التعيين العشوائي فانة سيجلب للإدارة الخراب والفساد ومن ثم الحكومة. يجب مراعاة توفر المعايير والموصفات لشغل أي منصب يلتزم بها أصحاب القرار عند اختيار المرشحين للمناصب العليا بعيدا عن الوساطة وغيرها، وان يكون اهل الكفاءة والخبرة قبل اهل الثقه فالزمان تغير ولم نعد في زمان حكم نظام الحزب الواحد مجموعة (الرفاق القدامى) لكننا نلاحظ اليوم في بلادنا ان المعايير لشغل المناصب العليا غابت واندثرت (لا سمح الله) ورأينا وزراء ونواب وزراء ووكلاء من محدودي الكفاءة والخبرة – فاقدي الرؤية والابداع مما سوق يؤدي بعد ذلك الى تراكم القضايا والمشاكل والاعباء وتتهيأ المسؤوليات.. ان غياب معايير الاختيار وتعيين الشخص في منصب مخالفا لمؤهلاته العلمية وخبراته العملية سيؤدي الى الترهل والفساد والفوضى مما يجعلنا ان نتساءل الى متى ونحن نتخبط في هذه الإجراءات المخالفة للنظم الإدارية وقواعدها لا تهتم ولا تبحث ولا تقوم بتعيين الكفاءات المؤهلة .. كفى خمسون عاما ونحن على هذه المخالفات الهامشية/ العشوائية لا نهتم ولا نحترم أصحاب الخبرة والكفاءة والمواهب لا نستفيد من ذوي الخبرات بل نفضل ((اهل الثقة قبل اهل الخبرة)) حتى لو كانوا بلا تاريخ او كانوا اقزاما وانصاف كفاءات !! علينا ان نتخلص من الأساليب القديمة البالية في اختيارات المسئولين بمختلف مستوياتهم نستخدم كافة الوسائل والاليات الحديثة عند الاختيار . ووضع الرجل المناسب بحق وحقيق وليس وضع الرجل المناسِب أي المناسب المصاهر من أهل الحسب والنسب !! ان العمل بهذه الإجراءات يعتبر كارثة على الجهاز الإداري للدولة في مختلف قطاعاته أخيرا. فهموا من لا يفهم : ان بعض المناصب ذات الصفة المهنية تحتاج الى مهنيين متحصنين فيها ومن غير المقبول ان تشغل بالوجهاء او الواسطة لإدارة مواقع ذات طبيعة فنية خاصة تخلو ممن يمتلكون المؤهلات والخبرات اللازمة لتوليها لكننا ندعي انها غالباً ما يتخللها استرضاءات وتمثيل جغرافي او مناطقي او قبلي.. وكلمة لوجه الله: (( الوزير الذي نحن نريده هو الذي يترفع عن الصغائر ، هو الذي يشغل نفسه بالمسائل والقضايا الهامه الكبرى لصالح الوطن والمواطن ..