استغرب – والله – بقاء التحالف العربي صامتاً دون أن يحرك ساكناً إزاء فشل الشرعية وفسادها طيلة مدة الحرب الطويلة التي شارفت على اتمام عامها الثالث والدخول في الرابع ، وهو الامر الذي انعكس سلباً على أداء العمليات العسكرية في عدد من الجبهات التي ما زالت تراوح مكانها بدون أي تقدم يذكر لاسيما في مأرب ونهم وتعز وهي الجبهات التي ترصد لها موازنات ضخمة جداً تكفي لتحرير القدس وليس صنعاء فحسب ....!!.. فبالله عليكم ثلاثة أعوام والرابع على الابواب ولم تستطع - هذه الشرعية الكسيحة التي لا هم لها سوى تحقيق أكبر قدر من المكاسب والمنافع الشخصية – حتى اقناع المنظمات الدولية التي لا تزال تعمل حتى اللحظة من صنعاء دون أن تستجيب لطلب الشرعية بضرورة تحويل مكاتبها الرئيسية الى عدن ؟!!.. ثلاثة أعوام والشرعية من فشل الى آخر ..!!... فالى جانب ذلكم الفشل الدبلوماسي ؛ فقد فشلت في جانب الخدمات وفشلت في دفع المرتبات وفشلت في تأمين المناطق المحررة وإدارتها وجعلها نموذجاً مغرياً لأهالي المناطق التي لا تزال تحت سيطرة الانقلابيين ..
وحتى البنك المركزي مهدد بالتحويل من عدن جراء فشل الشرعية وسوء ادارتها للبنك وعدم امتلاكها الرؤية المالية والنقدية التي تجعلها جديرة بتحمل مسئولية ادارة البنك المركزي ، وحديث المسئول الاممي مؤخراً الذي أكد فيه عدم معرفتهم الى اين تذهب ايرادات المحافظات الجنوبية يؤكد بأن الشرعية قد بلغت شأواً عظيماً في الفساد والفشل ..!! ..
فلا غرو أن تعمل قيادات رفيعة في حكومة الشرعية على إفشال التحالف حتى في المناطق المحررة وتتماهى مع الانقلابيين ومشروعهم الطائفي الذي يخدم الملالي الايراني مادام الشرعية قد ملّكت أمرها لقيادات موالية – ايما ولاء – لعفاش حتى أن بعضاً من تلك القيادات المعينة حديثاً في مناصب مهمة وحساسة لا تزال تعمل في صفوف عفاش الى أن تم تعيينها وربما لا تزال تعمل لصالحه حتى بعد التعيين .. فأين التحالف من هذه التعيينات الكارثية التي تمثل أسوأ صور الفشل كونها لا تخدم سوى عفاش والحوثيين ؟!!!.