هل فعلا بدا عداد اجتثاث الحسم السياسي في تنازل وما اشبه الليلة بالبارحة من حيث الذي يدور حاليا في كواليس الدول الراعية للملف اليمني والسوري بحكم ترابط الملفين في منطقتين هامتين في الوطن العربي والخليج والجزيرة العربية لقد ظهرت روسيا بجلاء وهي من تملك قواعد عسكرية في سوريا ولها مصالح على ضفاف البحر المتوسط والبحر الاحمر والعربي وعلى علاقات طيبة مع اليمن ومع بقية الدول المطلة على ضفتي الجانبين الشرقي والغربي من اسيا وافريقيا حيث كان لهذا التحرك الى جانب المملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدةوبريطانيا وامريكا وايران وهناك دور يعمل من خلف الكوليس لسلطنة عمان ودولة الكويت اثر كبير من حيث الضغوط السياسية الجانبية على اطراف النزاع الذي يجري في اليمن وكلا بحسب اهميته في الساحة اليمنية . هناك كذلك وسائط اخرى تستغل كعامل ضغط اخر على الاطراف الذين من خارج حلبة الصراع الشمالي الشمالي كمسكن لحدة الخلافات وحتى يتم تمكين عناصر التحرك في الوقت الحاضر من انجاز مهمة حلحلة ازمة الانقلاب بين الشريكين في السلطة الحوثي والزعيم صالح وكيفية انهاء هذه المشكلة حتى يتنسنى فيما بعد الوقت المناسب اعادة ترتيب اوراق البيت الجنوبي الذي تتحرك الجهود من شأنه نحو معالجة القضية الجنوبية رأس الحربة في الصراع القائم الماضي والحاضر .. هنا ومن المحتمل والوارد في تقارير الخبراء السياسيين والعسكريين ان يقوم تحرك سريع لمحاصرة صنعاء وتقرح طماشة هنا واخرى من هناك كعامل ضغط اخر مكمل للضغوط وداعم للجهود المبذولة وحتى يفتح طريق امام التدخل الدولي بثقله السياسي والمادي والمعنوي لوقف الحرب وإعلان الهدنة ومن ثم يبدأ مناقشة مسودة الاتفاقات المعدة سلفا والزام الطرفين الحوثي والزعيم صالح الشركين في السلطة بتنفيذ بنودها المتفق عليها بتسليم السلاح والعتاد الى اطراف دولية محايدة وليست على علاقة بدول التحالف واحتمال ان تكون الاممالمتحدة هي من سوف تضع خارطة طريق لهذه المسائلة ولان التحركات في الاسابيع القليلة الماضية لبعض من دول العالم في المنطقة وفرت كثيرا من جهود الوساطات الاممية وحسمت امور كثيرة وكان اخر لقاء واجتماع لوزيري خارجية السعودية وروسيا في الرياض وعلى هامش مناقشة حالة التوجهات ووضع قائمة الحلول الاخيرة على طاولة الحوارات والذي على ما يبدو تم وضع نسب النجاح والفشل على مشروع التوافق والتسويات سياسيا بعد توفر القناعات لدى جميع اطراف النزاع ان الحل العسكري قد فشل والحفاظ على ما تبقى من البنية التحتية اضافة على اسس حفظ ماء الوجه لكل الاطراف المحليون والاقليميون والدوليون ويسمح بالدخول الى صنعاء قوات حفظ السلام لكي يتم ترتيب الحالة والأوضاع في العاصمة وبقية المناطق المسيطر عليها الحوثي وقوات صالح ومن اجل دخول الجيش الوطني المشكل مؤخرا ويتلاشي اسم الشرعية وان تكون هناك شرعية مشتركة لكل من له علاقة بالملف اليمني والانطلاق نحو مرحلة اعادة الاعمار للمدن ومساكن المواطنين المدمرة وهذا سيتم على مستوى الشمال كمرحلة اولى عصب الخلافات الطائفية والدينية والقبلية والكل يشارك بحسب كفاءته وموقعه وترسم خارطة جديدة لمسيرة التعايش السلمي بين اوساط المجتمع اليمني شمالا .. هذا هو على وجه التقريب السيناريو المعد حاليا للمنطقة كمرحلة اولى ثم العودة الى طاولة حوار جديدة حول الازمة الشائكة ين الحنوبيون والشماليون والخلافات الناشبة بينهم على اسس اهداف ومبادئ ان الوحدة قد انتهت ولا وحدة تتم عن طريق القوة وهذا كان اخر تصريح للجنرال العجوز الفريق الركن علي محسن الاحمر في مارب الذي يقود قوات التحالف والجيش الوطني في الجهة الشرقية لصنعاء والذي ستؤول اليه مهمة محاصرة صنعاء بالاشتراك مع كل المشائخ الذين يشكلون حاليا طوق صنعاء الشهير المهم العملية تشبه لعبة البرع وكيف استعادة مصر اراضيها في شبه جزيرة سيناء العربية. هنا قد يورد استفسار او سؤال كيف قبلت ايران هذه الحلول الدولية وما هي الاتفاقات والتسويات التي تمت وما مصير القوى الجنوبية والشمالية التي لازالت لها علاقات سياسية ومصالح مشتركة معها ؟! وهل هناك ضمانات كسبتها ايران لصالحها ولصالح عناصر نفوذها في منطقة الخليج وفي المنطقة العربية كسوريا والعراق وليبيا ومصر والسودان وان كانت لم تصل الى المغرب العربي علما بان الحلم الفارسي العريض القديم والجديد الذي يسعى الى مد تأمراتهم وتصدير افكارهم التوسعية الى كل العالم العربي والاسلامي لازالت قائمة وتدعم بكل ما تعنيه الملمة وهدفها تذويب الهوية العربية والاسلامية ونفسها نهائيا من الوجود على وجه الارض . وهنا ليس ايران فقط لوحدها من تسعى الى تحقيق هذه الاهداف ولكن ينعكس هذا الامر على بقية الدول التي لها اطماع في الثروة العربية بكافة انواعها واشكالها فكل المشاركة في وضع الحلول ايضا توافقت على كيفية تقسيم المصالح المشتركة في البحر وعلى اليابسة وتوزعت مناطق النفوذ بحسب اولوية التواجد وهذا الامر يهم الحبابة بريطانيا صاحبة الامتياز في هذا السياق حيث كان لها وفود تتعاقب الزيارات الى عدن وتحت مسميات عدة واخر وفد كان في الجنوب منذ ثلاثة اسابيع زار مواقع هامة عسكرية واقتصادية وسياسية وعقد لقاءات مشتركة مع قيادات لمرافق حيوية في الجنوب هنا ما جعل هذه الدول الكبرى والعظمي تتحرك في الوقت المناسب ليس من فراع ولكن لأهمية موقع المنطقة وتواجد الجنوب ضمن خارطة هذه الاهمية استراتيجيا . يبقى هنا الجواب على هذه الاسئلة ان الحلول قادمة وان المخلوع والحوثي يتراجموا بعطب وان اجتثاثهم سياسيا هو السائد الان مع توفر بعض الضغوط العسكرية البسيطة وهنا يكون اليمن قد حافظ على اهم منجز دولة في الشمال ودولة في الجنوب وتصبح هناك مصالح مشتركة ودفنا للوحدة الكاذبة والتي دمرت الشمال والجنوب معا وللأسف نحن لانكتب في وسائل اعلامنا الا ما يسقط من جانب الحوثي بينما كل يوم يسقطون الشهداء وعلى كافة جبهات القتال نعم هذا الاتفاق يوفر مناخات متنوعة وسيحقن الدماء اليمنية الشمالية والجنوبية التي تسفك يوميا دون سبب او ذنب وستفرض نظام التعايش القصري على الجميع كانوا في الشمال او في الجنوب هنا لقد رفع الغرب والشرق عن نفسه غطاء وروح المامرة التي نكيلها لهم يوميا من خلال وسائل اعلامنا ومثقفينا وحتى الناس الفطريين في تعاملهم وتعايشهم مع الوضع العام نسأل الله ان الحنوب والشمال ان تعود الحياة الطبيعية ربوعهما ويدب معول الامن والاستقرار وينعم الله علينا بالغيث المستمر ومن حقنا ان نعيش حياة الشعوب الاخرى والله ولي التوفيق ........