لعلكم مثلي ومثل ملايين الوطن العربي أستمتعتم بذفويس كيدز وصوت الأطفال صغار السن ذهبيوا الحناجر وأدركتم مدى المواهب التي يمتلكونها والقدرات الرائعة في الأداء . كانت ماريا قحطان اليمنية أبنت عدن أصغرهم وأبدعهم ووصلت مرحلة متقدمة . ودمعاتها التي أبكت كاظم الفنان الإنسان . حمزة لبيض رائع بكل مقاييس الروعة . هذه مقدمة لفتح شهية القادم المحزن المبكي من الكلام اللاذع . حمزة لبيض صوت له كل المغاربة حتى الملك محمد السادس وبعث له رسالة تهنئة وأمر بإستقباله وبمنحة مالية تشجيعية وتحدثت عنه الحكومة المغربية وكل القنوات . وغيرة من الفنانين الصغار الذين لم يبلغوا مستوى ودرجة ماريا تم أستقبالهم وتكريمهم من قبل سلطات وشعوب بلادهم . القنصل المصري حضر الحفل تشجيعاً لأشرقت . تشجيعاً لهم ولمواهبهم . ماريا قحطان في مرحلة التصويت أختلفنا عليها بالبحث عن أصلها شمالية ولا جنوبية فلم نصوت لها فخسرت . وصلت مطار عدن ولا من علم ولا من سمع ولا من دري . من حقها تذرف الدموع ليس على خسارتها أمام العملاق حمزة لبيض ولكن لأن أهلها وبلادها بيناقشون أصلها وتوجهها السياسي . ولم ينظروا على موهبتها وردها عن سؤال تامر حسني . أنتي من وين ؟ أجابت بكل فخر أنا من اليمن . ماريا الذي أحبها الجميع وتصارع عليها المدربين وخطفت عقل وحب كاظم وأستبعد 13 عشر متسابق رائعين من أجل ماريا . تموت في عالم النسيان في بلد لا يقدر المواهب حكومة وشعب . في بلد يعلم الأطفال حمل السلاح ويزج بهم في جبهات القتال . في بلد لا يعترف فيه بالمواهب والطفولة تحاسب فيه على مكان مولدك وعلى إنتمائك السياسي . في بلد يعلم الأطفال فيه كره الدحابشة والحراكيين . يصفقون له إذا قال أنا جنوبي ( دنوبي برتنت الأطفال ) أو يقول فيه أنا شمالي( تمالي برتنت الأطفال) وحدوي حتى الموت ويعتبرونه بطل ويصورونه فيديو وهو يقول ( دنوبي أو تمالي) . خسرت ماريا بذنب حقدنا على بعضنا سياسياً . ويقتل من في سنها في الجبهات دفاعاً عن إنتماء سياسي لا يعرفه ولا ينتمي إليه . فتنة كبيرة تسمم بها حتى عقول الأطفال فأي مستقبل ينتظرهم ويتغنون فيها غداً أفضل . حسبنا وكفى ،،،