قال الصحفي اليمني المعروف ونقيب الصحفيين السابق عبدالباري طاهر ان الصحفيين في اليمن باتوا هدف للقمع، والقتل، والاغتيال، والنهب، والإحراق. وكان طاهر يعلق على حوادث اعتداء تعرضت لها الصحافة في عدن والمكلا وصنعاء مؤخرا. وقال طاهر في بيان شخصي نشره له وجاء فيه : إدانة واستنكار يتزايد القمع ضد الصحفيين والحريات الصحفية في اليمن كلها. ففي صنعاء يستمر اعتقال أربعة عشر صحفياً منذ أكثر من عامين ونصف العام، مع تشديد الخناق عليهم، ومنع الزيارات عنهم. وفي الجنوب يخُتطف الصحفي البارز عوض كشميم، ولا يعرف أحد أين هو، ولا من اختطفه. ورغم توجيه رئيس الوزراء بالإفراج عنه، واحتجاجات الصحفيين في حضرموتوصنعاء، إلا أن السلطات هناك تصم آذانها، ولا تعير الأمر أي اهتمام. في عدن يُستدعَى الصحفي الناقد للأوضاع في اليمن فتحي بن لزرق من قبل المباحث الجنائية في قضايا مخالفة رأي، ويستيقظ الناس صباح اليوم الخميس 1 مارس 2018 على إحراق مبنى ومطبعة صحيفة «أخبار اليوم». وقد تعرضت الصحيفة للنهب في صنعاء عقب اجتياح أنصار الله للمدينة، كما تعرض رئيس تحريرها سيف الحاضري للملاحقة في الشمال والجنوب. الصحفيون في اليمن -كل اليمن- هدف للقمع، والقتل، والاغتيال، والنهب، والإحراق، والاعتقال في مناطق خطرة. ندعو نقابة الصحفيين اليمنيين، والصحفيين، ونقابات الرأي، والشخصيات العامة، والمحامين، والأدباء، والكُتَّاب - التنادي لرفع صحوت الاحتجاج، والتواصل مع النقابات الصحفية العربية والدولية، واتحاد الصحفيين العرب، والاتحاد الدولي، للصحفيين، والمحامين، ومنظمات العفو الدولية، ولجان الدفاع عن الحريات الصحفية في العالم، والمادة 19، ومراسلون بلا حدود، ومنظمة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة- لحماية حياة وحريات وحقوق الصحفيين اليمنيين المعرضة لمخاطر لا تنتهي . الصحافة الشاهد شبه الوحيد على جرائم الحرب الداخلية والخارجية، وتفكيك اليمن وتمزيقها، والاعتداء على الحريات العامة والديمقراطية، والاعتداء على حقوق الإنسان، وتدمير الكيان اليمني. · عبد الباري طاهر والتضامن مفتوح