ليس للشارع في الجنوب هذه الأيام من حديث الا أصداء ما أحدثته الكلمة التي ألقاها عبد ربه منصور هادي القائم بأعمال رئيس الجمهورية يوم الأربعاء 7/12/ في اجتماع اللجنة الدائمة للحزب الحاكم والتي للأسف الشديد لم يكن الفريق عبدربه موفق في كل ما جاء فيها . ونقول ذلك لا لشيء الا لإيماننا العميق ان ما قاله منصور لم يكن الا أساءه لشخصه لأنها تعتبر تنقيص في خبرته وحنكته السياسية التي يتطلع ويأمل الشعب عبرها وينظر إلى عبدربة أن يكون هو الشخص الذي يمكن له ان ينقذ البلاد مما يجري فيها اليوم الإ أن كلمته أصابت الناس بحالة من اليأس وخاصة من يعرفون هذا الرجل عن قرب ولم يكن هنالك من مرحب بها الإ الذين لا يريدون له النجاح وهم باعتقادي من اعد له تلك الكلمة .
أتساءل مثلي مثل غيري لماذا عمد عبدربه إلى الانتقاص من نفسه عندما تحدث بأنه كان مساعد للرئيس وهو كان نائباً بل أنه كان من يضع السياسات للرئيس ولماذا يقول أنه لن يصل إلى مستوى صالح في حين أن صالح أقل منه مستوى سوى علماً أو خبرة ولماذا يقول أيضاً أنه لا يستحق هذا الكرسي وأنه أجبره صالح على ذلك.
أي حديث هذا الذي تلفظت به أخي القائم بالأعمال؟ ولماذا التذلل أمام اعضاء حزبك الذي كان يفترض بك أن تكون شخصيتك أقوى من ذي قبل كونك اليوم رئيس توافقي بالإجماع خلفك الشعب وجميع الأحزاب ناهيك عن المجتمع الدولي و دول الجوار فماذا تخشاه بعد ذلك .
ألم يكن الأجدر بك الرفض والإصرار بدلاً من نسف تاريخك بلسانك؟ الا تنتمي إلى احد أعرق محافظات الجمهورية وهي أبين صانعة الرجال الذين تحمل أبناءها مهام الرئاسة من ذي قبل؟ وقادوها بجدارة .
الست من أعرق قبائل اليمن أيضاً وهي قبيلة أل فضل الست أحد خريجي بريطانيا في العلوم العسكرية ، هل يعقل ان كل ذلك وضعته جانباً من أجل إرضاء صالح ،عجباً والله وماذا يعني أن تقول أنك ستكون تأخذ الاستشارات من صالح ؟ ماذا ابقيت للشعب من امل في التغيير.
الطامة الكبرى في كلمتك كانت عن قراري مجلس الأمن الدولي الصادرين في قضية الجنوب في 1994 م والتي أعلنت بأن قرار مجلس الأمن الدولي الأخير يلغي هذين القرارين فهل هذه بداية أو أشارة أو رسالة لأبناء الجنوب بأنك ضد قضيتهم العادلة وأنت أحد أبناء الجنوب.
وأذكرك أخي الرئيس التوافقي حينما شكل بعد حرب94 ملتقى أبناء الجنوب من بعض القيادات الجنوبية الموالية لصالح حينها والتي فقهت اللعبة أو ندمت عن مشاركتها في الحرب حتى أن صالح حينها أتهمك بأنك وراء ذلك لأن من قاموا بهذا الملتقى هم من محافظتك والمقربين لك وأعتكفت أكثر من شهرين في منزلك وتم استدعاء أو أحضر البديل من الإمارات بعد عودة صالح من زيارة لها وكأنه يعطيك رسالة أن البديل موجود وأنه هو يصعد وينزل غير آبه بما عملته حينها وقفت معه لذلك فأني كأحد أبناء محافظتك أنصحك بعدم الترشيح أو الانسحاب لأن الشارع سيكون في صف المرشح الأخر خاصة بعد هذه الكلمة الموجعة لنا جميعاً نحن أبناء الجنوب. *عدن الغد