تمكن لواء "باب المندب" وهو أحد الوية الجيش الوطني والمشكل من فصائل بالمقاومة الجنوبية ويقوده العميد لؤي الزامكي مساء أمس من تحرير معسكر العمري الاستراتيجي والسلسلة الجبلية المحيطة به في مديرية ذوباب بمحافظة تعز على الساحل الغربي لليمن. وسيطر أفراد اللواء، بإسناد من التحالف، بشكل كامل على المعسكر الاستراتيجي الذي كانت تتحصن فيه الميليشيات كأحد مواقعها لتهديد الملاحة البحرية الدولية، وذلك عقب حصارها وقطع إمداداتها وتعزيزاتها بتأمين مفرق المخا والبرح وموزع. كاميرا "عدن الغد" تجولت في أرجاء مدارس و معسكر العمري بعد تحريره كأول وسيلة إعلامية تصل الى المعسكر، موثقة بطولات أبطال جبهة ولواء باب المندب.
خطة الهجوم: بحنكة وخبرة عسكرية واستبسال أبطال الجيش الوطني والمقاومة الجنوبية بقيادة قائد جبهة ولواء باب المندب العميد لؤي الزامكي تقدمت قوات المقاومة الجنوبية والجيش الوطني في مديرية ذوباب باتجاه مواقع ميليشيات الحوثي الايرانية في سلسلة جبال والمدارس العسكرية ومعسكر لواء العمري في مديرية ذوباب بمحافظة تعز. وبدأ الهجوم من قبل جنود جبهة ولواء باب المندب امس الجمعة في الساعة 8:00 مساءا باتجاه المناطق التي تسيطر عليها ميليشيات الحوثي الانقلابية في سلسلة جبال العمري والمعسكر والمدارس العسكرية التابعة للواء العمري وتم السيطرة عليها من قبل أبطال المقاومة الجنوبية والجيش الوطني بخطة هجومية والتفاف نفذه اللواء وبمشاركة فريق نزع الالغام حفاظا على ارواح الجنود والسيطرة بدون أي خسائر. ومع الضربات الساحقة لأفراد لواء باب المندب فرت عناصر ميليشيات الحوثي من معسكر العمري غرب محافظة تعز، تاركة خلفها عتادها وجثث قتلاها. وقال العميد لؤي الزامكي قائد جبهة ولواء باب المندب في تصريح ل"عدن الغد" أن ميليشيات الحوثي خسرت خسارة كبيرة بسقوط سلسلة جبال ومعسكر العمري. وأضاف أن عناصر مليشيات الحوثي فروا هاربين وتركوا خلفهم الكثير من الاسلحة والذخائر والمدافع والصواريخ والمعدات العسكرية التي غنمها الجيش والمقاومة وتم أسر واصابة ومقتل العشرات من عناصر الميليشيات الانقلابية. واشار الى أن ابطال جبهة ولواء باب المندب صمدوا في مواقعهم بالسلسلة الجبلية لمعسكر العمري منذ ثلاث سنوات سدا منيعا وحزاما يحمي جبهات الساحل الغربي الأخرى وكذا شكلوا عازلا يحمي خط الملاحة الدولية المار في مضيق باب المندب الاستراتيجي حيث سقط خلالها العشرات من الشهداء والمئات من الجرحى. واردف أن الأبطال وما أن وصلتهم إشارة الهجوم حتى هبوا كالأسود الضارية على فرائسها مؤكدا أن مواقع الحوثيين تهاوت بسرعة كبيرة أمام ضربات أبطال جبهة ولواء باب المندب. وأكد العميد لؤي الزامكي أنه وبتحرير معسكر العمري والسلسلة الجبلية المحيطة به تعد مديرية ذوباب محررة بالكامل من المليشيات الحوثية المدعومة من إيران، مؤكدا في الوقت ذاته على إكمال الطريق لتحرير باقي مديريات محافظة تعز وكذا الساحل الغربي وقطع يد إيران من اليمن.
أهمية معسكر العمري: يمثل تأمين معسكر العمري الواقع شرقي مدينة ذوباب (مركز مديرية باب المندب) ويبعد عنها حوالي 10 كلم، ضربة قاصمة للميليشيات، وانتصارا كبيرا للشرعية اليمنية والتحالف العربي، وخطوة مهمة تمهد الطريق لانتزاع آخر منفذ بحري من أيدي الحوثيين وهو ميناء الحديدة وتأمين كامل الساحل الغربي ومضيق باب المندب. وتكمن الأهمية الاستراتيجية لمعسكر العمري، كونه يربط بين 3 مديريات، قرب الشريط الساحلي الغربي، ويعدّ مركزاً للقوات المسؤولة عن حماية مضيق باب المندب، على المنفذ الجنوبي، لممر الملاحة الدولية، جنوبي البحر الأحمر. ويقع المعسكر في منطقة تربط بين أربع مديريات تابعة لمحافظة تعز، هي: باب المندب وذوباب والوازعية والمخا، وجميع التباب المحيطة بهذه المديريات تسيطر على طرق الإمداد البرية والبحرية من جميع الاتجاهات، وتسيطر على طول الشريط الساحلي بذوباب، كما تطل على جميع المراسي البحرية في ساحل مديرية ذوباب الممتدة إلى مضيق باب المندب. ويعد المعسكر أحد المعسكرات ذات التحصينات والتجهيزات العسكرية الضخمة، ومحاط بمرتفعات جبلية من اتجاهات الشمال والجنوب والشرق، وسبق أن اتخذ قاعدة عسكرية من قبل. ويضم المعسكر 6 كتائب عسكرية هي: كتيبة دبابات، كتيبة عربات مشاة، كتيبة مدفعية 122، كتيبة صواريخ كاتيوشا، وكتيبتا مشاة راجلتان، وفقا لمعلومات عسكرية. ويقطع تحرير معسكر العمري، الذي سقط في أيدي الحوثيين، مطلع يناير 2015، أهم خطوط تهريب الأسلحة والممنوعات والبضائع للميليشيات الحوثية، لتحكمه في الطريق الرئيسي الرابط بين ذوباب وميناء المخا والخط الساحلي الممتد إلى مدينة الحديدة.