أوضح القائد/ مثنى الردفاني بتصريحًا صحفيًا, قال فيه أننا ندعو جميع الأطراف إلى التهدأه ورفض العنف ونبذ كل الدعوات المشبوهة, التي تدعو إلى جَر الجنوب إلى مربع الصراعات الدموية, وموجات النعف والصدام الجنوبي الجنوبي, الذي سيكون على أثره سفك للدماء والأنفس البريئة. ودعاء القيادي في الحراك الجنوبي "الردفاني" كل الأطراف السياسية الجنوبية إلى نَبذ ثقافة الشحن والتعبئة الخاطئة التي تكرس لنهج الصراعات السياسية الدموية السوداء, التي سَبق وأن حدثت في الجنوب خلال مَراحلته السابقة والتي جرت البلد إلى مستنقع الوحدة اليمنية بحسب قوله. مؤكدًا أن ما يحدث اليوم في الجنوب من حالة غَضب وإحتقان شعبي نتيجة الأوضاع الإقتصادية المتردية وسوء الخدمات الأساسية هي نتائج السياسات الخاطئة التي أنتهجتها دول التحالف العربي منذ إنتهاء حرب الجنوب وطرد قوات الانقلابيين, التي أعادة إنتاج النظام السابق وقواته وأدواته الحزبية الفاسدة التي تعمل لمصلحة أجندات خارجية طامعة وعابثة في الجنوب . وقال "الردفاني" إن ماتشهده المحافظات الجنوبية من غليان وغضب شعبي عارم لما أفرزته تلك السياسات التجويعية الممنهجة بحق شعب الجنوب المرابط ,وهي سياسات كانت أنتجت واقعًا كارثيًا متوقعًا يوشك أن تؤدي بالبلاد إلى مستقبل الإنقسامات والصراعات والتشظي والتفكك المجتمعي والبنيوي الذي بات أمرًا يرفضه شعب الجنوب ولا يمكن أن يقبله بأي حال من الأحوال. وأضاف "الردفاني" إن المسؤلية تكمن في كل الأطراف المسؤولة في الجنوب في التحالف العربي أولًا بِصفته الإطار الخارجي بتنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي والقرارات الأخرى ذات الصلة الذي ترك اليمن والمناطق المحررة والخاضعة لسيطرته في حالة مزرية من الإهمال والتردي والإقتصادي والمعيشي والخدمي ولم يعمل على إيجاد بنية مؤسسية مالية وانتاجية تسد الحاجة الضرورية في حياة الناس وحياة المواطن ولم يقدم لتلك المناطق ولا لسلطاتها المحلية أي من الدعم الكافي واللازم لإنتشال تلك المناطق خدميا وتنموياً ومؤسسياً, وكذلك يقع جزء كبير من تلك المسؤولية على الحكومة الشرعية التي يمارس بعضًا منها الفساد المالي والإداري والترف في الإنفاق وموزانات النثريات الخاصة وبدلات السفر وغيرها من اشكال الفساد الأخرى والمتعددة. وقال القيادي "الردفاني" على جميع أطراف الصراع في الجنوب من الشرعية والمجلس الانتقالي, الضغط على كلٍ من دولة الامارات والمملكة العربية السعودية للقيام بمهماتها الإنسانية والإغاثية, ورفد الإقتصاد بالدعم والمنح والقروض لانتشاله من الواقع البائس وطالبها بفتح الموانى والمطارات وكل المنافذ البرية والبحرية والجوية والشروع في تنفيد عاصفة اعادة الامل واعادة اعمار ما دمرته الحرب في محافظات الجنوب أجمع. ودعى "الردفاني" كل القوى والمكونات الجنوبية إلى إجراء تفاهمات سريعة والضغط على الشرعية والإنتقالي ليقومون بالضغط على التحالف لإنقاذ الجنوب من حالة التدهور الاقتصادي والخدمي والمعيشي وإنقاذه من الغرق في مستنقع المجاعة. كما دعى "الردفاني" المجتمع الدولي وما فيها الدول الخمس الدائمة في مجلس الأمن وبقية الدول العشر الراعية لعملية السلام في اليمن إلى التدخل العاجل والحاسم لحل الصراع في اليمن والضغط على كل الاطراف لايجاد تسويه سياسية تنهي الحرب وتحقق السلام ويكون الجنوب بكل مكوناته شريك اساسي وفاعل فيها. وختامًا فقد دعى القيادي "مثنى الردفاني" الشعب الجنوبي إلى الإحتشاد السلمي والثوري لإحياء ثورة أكتوبر المجيدة في ساحه العروض في العاصمة عدن, لإرسال رسائل واضحة وجلية للعالم اننا شعبًا حيًا وحضاريًا وننشد السلام ونرفض الإستسلام ونتوق الى الحرية والعدالة وإحترام سلطة النظام والقانون والمؤسسات ولانقبل سياسة التجويع والحصار الخدمي ونهج التعطيل المؤسسي في البلادالمتعمد والمفتعل. مؤكدًا أن شعب الجنوب بات يموت جوعًا وتعذيبًا وإفقارًا كل يوم ألف مرة والمعيب والمخزي إنه يعيش في أرض غنية بالثروات والموارد النفطية والمعدنية التي تكفيه عن الحاجة والفاقة للأخرين ومن الممكن أن توصله إلى مصافي الدول المتطورة والمتقدمة.