قال وزير الدفاع في جلسة سابقة لمجلس النواب عندما صموا آذنيه العفافشة في المجلس عن دور وزارته ووزارة الداخلية في ضبط الأمن وبسط هيبة الدولة : اخرجوا وسائل الإعلام وسنتكاشف بالحقائق ؟؟؟؟؟
من هذه المقولة تبين بجلاء صدق هذا الرجل الذي اثبت هو انه حصان طروادة الذي حسم مواقف كثيرة ومنها معارك ابين وصنعاء الرجل قالها بكل عفوية وهو أراد توصيل رسالة إلى الشعب بأننا لسنا نائمين على وداننا كما يقول المثل المصري ! ونعرف أشياء قد تسوؤكم يا من تدعون إنكم تمثلون الشعب والشعب منكم براء .
وزير الدفاع أوصل الرسالة وأصبح الشارع يتحدث بتلك الكلمات التي أراحت الكثير من أبناء هذا الوطن والتي ألجمت المزايدين تحت قبة البرلمان الذي لم يعد يمثل الشعب وهو في حكم المنتهي وانما يقوم بدور صوري بعد انتهاء فترته والتمديد له .
ورغم إنني شعرت بالراحة والانتشاء من قوة طرح الوزير الا إنني شعرت بان تغييب الشعب عن معلومات تهمه تعد مسالة غير مقبولة وان كنا في ظرف استثنائي كهذا , وكما أشار الكثير من النقاد انه كان على الوزير والحكومة القيام بدورهم بكل شفافية وعدم ترك المجال للمزايدات والمناكفات والتعامل مع الحقائق كما هي.
ماذا كان الوزير سيقول لوان الكاميرات أخرجت من القاعة هل من حق الشعب ان يعرف هذه المعلومات عن من يقتل ويصلب ويحرق ويفجر ويعبث بمقدرات هذا الشعب ام انه لا يجوز لهذه المعلومات الا ان تتداول في غرف مغلقة بعيدا عن الإعلام .
هذه هي ثقافتنا التي نرزح تحتها ثقافة البرزه التي لا يقوم فيها الا مجموعة ضيقة ليتداولوا في أمر عام ثم يقوموا يتنازل بعضهم لبعض في حقوق لا تمت لهم بصلة وانما هي حقوق الشعب المغلوب على أمره .
الثورة قامت ياسيادة الوزير لكي تنهي ثقافة البرزه والعرف القبلي نحن نريد الوزير يأتي للبرلمان ويدلي بكل المعلومات ولا يخفي شيئا تحسبا لأي موازنات يحسبها هو او حكومته.
نحن نقاوم إشاعات مغرضة تقول ان النظام في اليمن لم يتغير وانما هي ديمه قلبنا بابها وهذا أمر مرفوض لأننا ندرك ان هناك تغيير ولكن هل هذا التغيير يلبي مطالبنا كشعب هذا السؤال الذي إجابته القطعية لا !
ما اردت ان أوصلة ان على الأخ العزيز والقائد الذي اثبت انه على رجل المواقف الصعبة اللواء محمد ناصر احمد وزير الدفاع ان يتصدى للعفافشة في مجلس النواب في أي جلسة قادمة وان يواجههم بالحقائق أمام شاشات الفضائيات ليلجمهم وليدشن مرحله جديدة هي خير وسيلة للدفاع هو الهجوم فبدلا ان تقف هذه الحكومة تتقي ضربات الفلول عليها ان تشن هجوم عنيف مبرر بالادله والبراهين التي تمتلكها لتقضي على بؤر الفساد التي تتكاثر فيها هذه الميكروبات والجراثيم التي تحاول تسميم الأجواء وإصابة الناس بحالة من عدم الأمان النفسي حتى ليثبتوا ان الثورة فشلت , ولكن كل مايفعلونه سينقلب عليهم بإذن الله .