تفاعل الناشطون والمحللون اليمنيون مع الهجوم الإرهابي الحوثي، فجر أمس الثلاثاء، على محطتين لضخ النفط في المملكة العربية السعودية. وشددت معظم التعليقات على ضرورة اللجوء إلى الخيار العسكري في التعاطي مع المليشيا الحوثية، خصوصا وأن الهجوم تم في ظل تهرب الحوثيين من تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في ستوكهولم بالسويد أخيرا.
بالوكالة في السياق، أكد المحلل والخبير العسكري، يحيى أبو حاتم، أن الهجوم الإرهابي على محطتي وقود شركة أرامكو السعودية تم بطائرات درونز إيرانية الصنع وأطلقت بخبرات إيرانية. وأضاف أبو حاتم، أن هذا يؤكد أن جماعة الحوثي ليست إلا أداه بيد نظام الملالي في إيران تنفذ للأخرى حرب بالوكالة. وتابع: يجب أن يكون الرد على ذلك تحرير العاصمة صنعاء وتكثيف ضربات الطيران وتفعيل كامل الجبهات. وجاءت العملية الحوثية بعد يومين من هجوم على أربع سفن في بحر عمان قبالة الفجيرة الإماراتية، وهو ما يعزز فكرة وقوف إيران وراء الهجوم، في إطار الرد على العقوبات الأمريكية والتصعيد العسكري الأخير.
أكثر وضوحا من جهته، قال الكاتب الصحافي والمحلل السياسي، محمد جميح، إن الصورة باتت أكثر وضوحا. وذهب جميح إلى أن الجهة التي سلمت للمليشيات طائرات لضرب مضخات نفطية في الدوادمي والعفيف السعوديتين، هي الجهة ذاتها التي تقف وراء استهداف ناقلات النفط قبالة سواحل الإمارات. وأوضح أن حادثة اليوم تسلط الضوء على حادثة أمس. الضغط يزداد على رأس الأفعى ولذا تنفث سمومها هنا وهناك. واستطرد: غطت أخبار استهداف المنشآت السعودية اليوم على خبر مهم، حيث يلتقي ممثلو الحكومة مع ممثلي الانقلاب في العاصمة الأردنية عمان، بدعوة من غريفيث، لبحث آليات تحصيل إيرادات موانئ الصليف ورأس عيسى والحديدة، وإيداعها في البنك المركزي في الحديدة لصرف مرتبات الموظفين.
جزء من مشكلة إيران من جانبه، أكد الكاتب الصحافي، صالح البيضاني، أن مليشيا الحوثي أثبتت وتثبت دوما، أنها جزء من المشكلة الإيرانية. وكتب البيضاني، عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي تويتر: إعلان الحوثي مسؤوليته عن الهجوم الذي استهدف محطات ضخ النفط السعودية اليوم، يؤكد على أن العالم يجب أن يتعامل مع الحوثيين كجزء من المشكلة الإيرانية. وكان مسئولون أمريكيون أكدوا، الإثنين الماضي، أن زمن الصمت على ما تقوم به إيران قد ولى، لافتين إلى أن أنهم سيتعاملون مع أي تهديد من أذرعها في المنطقة كما لو أنه تهديد منها.
إيرانية المنشأ والوظيفة رئيس مركز الجزيرة العربية للدراسات، نجيب غلاب، أكد أن الحوثية رغم أنها انبعاث من ظرف محلي ولها جذور إلا أنها في الواقع تحولت إلى معسكر ووكيل لخدمة النظام الخميني. وأضاف، عبر حسابه على موقع تويتر: مهما حاولت الانفكاك من ارتباطها العضوي بإيران الخمينية فلن تتمكن فالنشأة الحالية للحوثية ارتبطت عضويا بولي الفقيه وشبكاتها في المنطقة. الحوثية ايرانية المنشأ والوظيفية.
مرحلة تصعيد خطيرة وتأكيدا على وقوف إيران وراء عملية اليوم، قال الكاتب والمحلل السياسي، هاني مسهور، إن إيران لن تجرؤ على مواجهة عسكرية مباشرة مع الولاياتالمتحدة في مضيق هرمز أو الخليج العربي. ولفت إلى أنها ستعمل على نقل الصراع الى أبعد ما يمكن من حدودها، ولهذا دفعت بأذنابها الحوثيين لغزو عدن، وعندما فشلت استهدفت المنشآت الحيوية السعودية عبر وكلائها في اليمن. وختم: الإيرانيون بدأوا مرحلة تصعيد خطيرة للغاية في مواجهة الولاياتالمتحدة الأميركية.