اقدمت السلطات المحلية في محافظة حضرموت في وقت مبكر من صباح اليوم الخميس على اغلاق مدينة المكلا تزامنا مع الدعوات لتنفيذ وقفة احتجاجية للمطالبة بفتح مطار الريان الدولي المغلق منذ سنوات دون اسباب معلنة . وتم منع باصات النقل الكبيرة والمتوسطة من دخول المكلا من الناحيتين الشرقية والغربية للمدينة مما اعاق توافد المشاركين في الوقفة الاحتجاجية من ابناء غيل باوزير والشحر والديس الشرقية والريدة وقصيعر وميفع وحجر الا من تمكن عبر السيارات الصغيرة . وبسبب منع دخول الباصات منع الموظفون العاملون في المؤسسات والمرافق من الذهاب لاعمالهم في مدينة المكلا حيث بدت المدينة اليوم مشلولة . ورغم تصعيد الحملات الاعلامية حد الترهيب والتضليل التي اطلقتها السلطات المحلية والمجلس الانتقالي بمحافظة حضرموت ضد الوقفة الاحتجاجية السلمية وعبر وسائل الاعلام الرسمية بصورة لافتة الا ان ابناء المكلا ونساءها الحرائر تجمعوا امام ديوان محافظة حضرموت صباح اليوم لتنفيذ الوقفة الاحتجاجية يتقدمهم عدد من القيادات السياسية والاجتماعية المعروفة . وجرى في الوقفة رفع لافتات كتبت باللغتين العربية والانجليزية دعت الى فتح مطار الريان باعتباره شريان للحياة . والقيت في الوقفة عدد من الكلمات وقصيدة شعر للاستاذ ناصر عبدالله سرور لاقت ارتياحا شعبيا . والقيت كلمة الفعالية الاحتجاجية من قبل الشخصية الاجتماعية والسياسية المعروفة زياد عمر العكبري فيما يلي نصها : بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على اشرف المرسلين سيدنا محمد بن عبدالله واله وصحبه اجمعين اقدم التحية في البداية جميع الحاضرين واشكر الاخوات والاخوة على اعطائي هذه الثقة لاتحدث بهذه الوقفة الطيبه باعتباري من ابناء مدينة المكلا وواحد من الذين اكتووا بسبب استمرار اغلاق مطار الريان الدولي ومعي اسرتي والتي تعاني من مرض يتطلب سفرنا الى الخارج . اننا احيي هذه الوقفة السلمية والحضارية والمدنية وهذا ليس بغريب على ابناء هذه المدينه البطلة وهلها الطيبين كما اشكر الشباب من اخواننا من ابناء سقطرى المتواجدين معنا الان . اننا بهذه الوقفه لنا مطلب وحيد والى من يهمه الامر وهو فتح مطار الريان ... ليس لنا اي مقاصد اخرى كما روجوا ويروجوا لها واننا كمواطنين فنحن مع الاستقرار ومع الامن السلطة المحلية بالمحافظة وقيادتها المدنية والعسكرية كما اننا مع قوات التحالف في الحرب على العدو المشترك لنا جميعا ونشد على ايديهم جميعا تحالف وشرعية بالنظر الي معاناة الناس وسرعة فتح المطار الذي طال انتظاره . لقد مرت اربع سنوات منذ تحرير المكلا وصار الامن ملموسا بفعل جهود الاشقاء وعمل السلطة المحليةوبحسب تصريح قيادو السلطة المحلية ومحافظها المحترم بان المطار صار جاهزا . لاندري ماهي الموانع في استمرار الاغلاق الي يومنا هذا . ان المطار هو شريان للحياة ومصدر رزق ومفتاح للتجارة والسياحة والتواصل مع العالم الخارجي ولايجب ان تكون المكلا معزولة عن، محيطها والعالم الخارجي . ان خروجنا هذا اليوم بعد ان ازدادت المعاناة للناس وتحديدا المرضى وكبار السن ونري بوقفتنا هذه توجيه رسالة مدنية وضد تسييس هذا الامر اوتجييره لصالح هذا او ذاك . مطلبنا فقط هو اعادة فتح هذا الشريان وعودة الحياه لعاصمة حضرموت . واننا نطالب من الجميع واصحاب العلاقه التفهم والاستجابة لمطالب ابناء المكلا لمطلبهم هذا . اننا نحيي كل الحاضرين وناسف لتدخل السلطات بمنع الوافدين من المديريات عبر النقاط العسكرية الذين ارادوا المشاركة مع اخوانهم في هذه الوقفة . وفي ختام كلمتي هذه نؤكد ان مطلبنا بفتح المطار هو الدافع لهذه الوقفة ولما ستليها من انشطة نضالية سلمية ولهذا الغرض سيتم تشكيل لجنة اهلية من الشخصيات الاعتبارية والاجتماعية لادارة هذه الانشطة بما فيها متابعة الجهات ذات العلاقة وتوصيل الرسايل لهم وحتي تكو ن هناك جهة معروفة تقطع الطريق على من يريد تشويه مطالب الناس وتسييسها لغرض بنفس يعقوب . اننا نعلنها من هنا باننا ننتمي لهذا الوطن فقط واننا قد افنينا اعمارنا في خدمة بلدنا ومازلنا . بالختام نشكر الجميع للحضور المشرف والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته