لقد أدمى قلوبنا استشهاد قائد اللواء الأول دعم واسناد منير اليافعي((أبو اليمامة)) وكل الضباط والعسكر الذين استشهدوا إلى جانبه في معسكر الجلاء في عدن، ونحن نعرف من هو عدونا الحقيقي المتربص بالقضية الجنوبية ولكننا لم نلجأ لأسلوب التحريض وزرع الكراهية في ما بيننا أولاً، كما أن التهجير للمواطنين والباعة من إخواننا في المحافظات الشمالية عمل مدان ومرفوض وغير أخلاقي، لأنه لا يصب بخدمة القضية الجنوبية ولن يتم تحرير الأوطان بهذه الأعمال الغوغائية. فإذا كان دم الشهيد منير اليافعي ورفاقة ال 50 الذين استشهدوا في معسكر الجلاء بعدن أوجع قلوبكم فيجب عليكم أن تحظروا مقرات حزب الإصلاح في عدن، وأن تطردوا المجرم السفاح طارق عفاش والألوية التابعة له في بئر فضل، كما يجب عليكم أيضاً أن تطردوا ما تبقى من فلول ما يسمى بالشرعية اليمنية التابعة ل معين عبدالملك وأن تبسطوا وتسيطروا على كامل التراب الجنوبي وتعلنوا بيان رقم واحد. حينها سيعترف بكم المجتمع الدولي والإقليمي، وستكونون قوة على الأرض تحترم، لأنكم ستفرضون سياسة أمر الواقع، فأنتم أصحاب أرض وهوية وسيادة ومظلومية ولستم أقل شأناً من الحوثي الذي أتى من جحور الكهوف وجعل نفسه قوة ضاربة وهو بالأصح متمرد لم يكن شيئاً يذكر، لكنه استطاع أن يفرض سياسة الأمر الواقع وأجبر المجتمع الدولي على أن يتفاوض معه على طاولة واحدة. بهذه التصرفات سترفعون من قدر شهدائكم الأبرار، وبهذه اللغة يكون رد الثأر. أما أن تجعلوا دماء شهدائكم مقابل إحراق البسطات والمحلات التجارية، وتفردون عضلاتكم على الحفاة الرعاة وطلبة الأرزاق من إخواننا الشماليين فهذا احتقار لشهدائكم في المقام الأول، ويعتبر قمة الدنائة والإبتذال والسقوط الأخلاقي، ولن تفلحوا بهذا التصرف الهمجي العقيم أبداً، بل أنكم ستجلبون لكم ولوطنكم الخزي والعار وتشويه قضيتكم العادلة أمام المجتمع الدولي والعالم أجمع. كونوا رجال دولة وعلى قدر المسؤولية واعملوا كما تعمل الشعوب الحية الجبارة، وليس كعصابات همجية مفلسة تمارس قوتها على المواطنين العزل والأبرياء والبائعين واللاجئين الذين تهدمت ديارهم وتقطعت بهم السبل! لا شيء يبرر الفوضى الفكرية والبلطجة وسوء المعاملة التي أصبح يمارسها بعض عناصر الحزام الأمني وأمن عدن، وكي نقطع الطريق أمام كل من يبرر ويقول:"هؤلاء جواسيس وخلايا نائمة يرسلون الإحداثيات للحوثي" 0 أتساءل:هل القانون يتعامل بهذه الطريقة مع كل من يشتبه به؟ هل أسلوب الحرق وشق البطون بالسكاكين والضرب بأعقاب البنادق جهاراً نهاراً عمل قانوني؟ وهل السب والشتم والألفاظ السوقية عمل وطني وأمني؟ أين يكمن القانون بنظركم؟ لماذا لا يتم اعتقال كل من يشتبه به ويتم اقتياده إلى النيابة أو قسم الشرطة ويتم التحقيق معه بطرق قانونية، والقضاء هو الحكم والفيصل وهو من يحدد عقوبته ويصدر القرار بحقه في حال تم إدانته بأي أعمال تخل بالأمن الجنوبي. أكرر: هذا الأسلوب سيجلب لكم كثير من الأعداء وستسقطون مشروعكم التحرري، وتعزلون أنفسكم عن محيطكم العربي والإقليمي والدولي، لأن أعمالكم توحي بأنكم لستم مؤهلين لإدارة المرحلة ولستم دعاة حق وأقل ما يقال عنكم عصابات جاهلة يصعب التعامل معها أو الإعتراف بها.!!