# جاء في الفقرة 1 من الملحق الاول في اتفاق الرياض المعني بالترتيبات السياسية والاقتصادية تشكيل حكومة مناصفة بين الشمال والجنوب يعين الرئيس هادي اعضاءها بالتشاور مع رئيس الوزراء والمكونات السياسية . واورد الاتفاق شرطا ضمن شروط اخرى لاختيار اعضاء الحكومة يقول نصا ( وممن لم ينخرطوا في اي اعمال قتالية او تحريضية خلال احداث عدن وابين وشبوة ) وجاءت كلمة ( احداث ) في نص الاتفاق تخفيفا للمواجهات المسلحة حامية الوطيس بين قوات الطرفين ( الشرعية والمجلس الانتقالي ) وهي في الاساس عملية استخفاف وتدليس علئ عقول الناس الذين عاشوا ويلات تلك الايام والتي راح ضحيتها مئات بين قتيل وجريح ناهيك عن الخسائر والاضرار المادية ومااحرقته ودمرته الة حرب الطرفين . المهم لانريد التشعب بقراءة كل الاوراق دفعة واحدة ونحاول هنا فقط قراءة والتركيز علئ تلك الفقرة / الاشتراط التي وردت في نص تشكيل الحكومة . حيث ان هذه الفقرة / الاشتراط لم تكن فصفاضة وعصية علئ الفهم والاستيعاب المجرد الخالي من بروز التاويلات والاجتهادات والتفسيرات المتناحرة فحسب بل انها تشكل لغما زرع في طريق تنفيذ بند تشكيل الحكومة من حيث من هو الطرف المعني بتحديد وتقدير حجم مشاركة هذا الشخص او ذاك وهل هي تمنعه من الوصول للظفر بحقيبة الوزارة . او ان تلك المشاركة دون الاثر المانع ..والاهم من ذا وذاك هي طبيعة وموضوعية ومحورية مشاركة قيادات ومقاتلي كل طرف من الطرفين في تلك المواجهات ..مابين عسكري ملزم بتنفيذ الاوامر او متطوع دافعه الايمان بالقضية اوسبب اخر .. ومثلا قائد لواء ضمن قوات الجيش او الوية الحماية هل جاءت مشاركتة القتالية بمحض ارادته ورغباته وقناعته ام كانت تنفيذا لاوامر عسكرية ان لم ينفذها توجه له تهمه الخيانة ورفض تتفيذ الاوامر والحنث بالقسم العسكزي واخلال بواجباته ووووو اقل حكم في واحدة منها الاعدام . وبالمثل الوزراء وقيادات حكومية انطلقت مشاركتها بشكل او بآخر من واجب تراه من منطلق موقعها او توجيهات عليا خصوصا ( الدفاع والاركان العامة والداخلية والاعلام ) . وفي الطرف المقابل كيف يمكن تحديد حجم ومقدار مشاركة ( فريق ) الانتقالي التي جاءت في معظمها تحت بند ( الايمان بالقضية والدفاع عن الارض وطرد المحتلين وتحرير الجنوب ) ( لاعلان الاستقلال واستعادة الدولة ..) وكيف يمكن تصنيف اعضاء هيئة رئاسة الانتقالي الذين ظهروا خلف الكيمراء لاعلان بيان النفير العام ولبس بعضهم البزات العسكرية . وهل يحرمهم ذلك حقهم وطموحهم في تبوأ كرسي وزارة .. وكذلك الحكومة التي اجتمعت واتخذت قرارات واصدرت بيانات ووووو . وبصريح العبارة فان الكل قد شارك في تلك المواجهات بشكل مباشر او غير مباشر أكان من خلال اعمال القتال المباشر او من خلال اعطاء الاوامر للمقاتلين او بالتحريض والترويج وجاءت مشاركة الطرف الثالث من خلال الصمت والسكوت على ذلك والساكت عن قول كلمة حق شيطان اخرس الا من رحم ربي وهم قلة قالوا موقفهم رفضا للحرب والدعوة لحل الخلافات بالحوار وهو ما اقتنع به الطرفين لاحقا انصياعا لعصاء التحالف ومن يقف خلف التحالف .. وبذلك كيف تتجاوز الاطراف ذلك الشرط عند اختيار مرشحيها .. وهل بمقدور الرئيس هادي ان يعطي هذا الشرط حقه عند الاختيار .. ام ان الشرط وضع هكذا دون اكتراث ولمجرد تهدئة نفوس منفعلة حينها .