من بنود اتفاق الرياض المتفق عليها بين حكومة الشرعية والمجلس الانتقالي تعيين محافظ ومدير أمن لمحافظة عدن خلال خمسة عشر يوماً من توقيع هذا الإتفاق. وبعد ذلك يتم تعيين محافظين ومدراء أمن لمحافظات أخرى كالضالع وأبين وغيرها. مرت الأيام وتجاوزت المدة المحددة لإصدار تلك القرارات ولم نسمع لها حس ولا خبر ولا صدى لذلك هذا ما جعل أملنا يتلاشى في تنفيذ هذا الإتفاق . وقد يوحي لنا أن ثمة خلاف يدور خلف الكواليس حول إصدار تلك القرارات . لم يعلن عنه بعد ولا عن الطرف المعرقل لذلك ربما حفاظاً على هذا الإتفاق وعدم افشاله . نحن في اليمن نسير ببطء في تنفيذ اتفاقاتنا لنتفاجئ في الأخير بفشلها والسب تغاعسنا وتمادينا من أجل أرضى كل طرف حتى وإن كان على باطل. مع أن كل طرف وخاصة في هذه المرحلة يرى نفسه حاكم زمانه وأنه الآمر الناهي. حوار موفنبيك أكبر دليل على ذلك تمددت مدته أشهر فوق الزمن المحدد له وكانت النتيجة أن مخرجاته راكدة الى يومنا هذا حتى ولّد لنا مليشيات الحوثي السبب الرئيسي في فوضى اليمن العارمة. إتفاق استوكهولم نفس الطريقة تصافح الأعداء وابتسموا ليوهموا غيرهم بإتفاق لم يرى النور الى يومنا هذا. إتفاق الرياض الأخير يسير على نفس الشاكلة وقد ربما أن الفشل مصيره . لأن الزمن المحسوب المشي عليه لتنفيذ ذلك يمشي في المجهول وإلا ما المانع من تنفيذ ولو بند من تلك البنود ؟! تأخير صدور تلك القرارات بداية فشل هذا الإتفاق. وفشل هذا الإتفاق يعني إنتظار مزيداً من الفوضى والمسرحيات الهزيلة التي اعتدنا عليها. .تراكمت الإتفاقات والحوارات مع أطراف خارج إطار الدولة فكانت النتيجة ظهور كيانات وأطراف أخرى تريد اعترافات مثلها مثل غيرها. فالحرب ولدت لنا جماعات لم تكن في الحسبان. ففي هذا المقام نطالب فخامة الرئيس أحيا هذا الإتفاق بقرارات حاسمة على الاقل ماتم التوافق عليها في إتفاق الرياض حسسوا الناس وابعثوا في أنفسهم بارقة أمل على أن الأمور تسير بالشكل المطلوب . أما تماديكم وتأخيركم في تنفيذ الإتفاقات يثير الرعب لدى العامة لأن الناس لم تعد تطاق مايدور أحيوا الدولة وفعلوها ولو بإصدار تلك القرارات.