العصيان المدني الذي دعا له شباب العاصمة عدن جاء نتيجة مجزرة قوات الاحتلال اليمني بحق الجنوبيين في 21 فبراير بخور مكسر ، وحملة الاعتقالات التي طالت شيوخنا وشبابنا ، وكذلك لتعبير عن رفض الجنوبيين للحوار اليمني الذي يعقد بصنعاء .
شهداء 21 فبراير وما بعدها وأخرها اليوم الشهيد هشام ، لم يجف بعد طالب شباب العاصمة بإقالة حاكم عدن الاصلاحي وحيد رشيد ، وقائد الامن المركزي السقاف ، ومحاكمتهم وكل من شارك في المجزرة وما بعدها ، مازال وحيد حاكم ، والسقاف قايد ، ولم يقدم اي شخص الى العادلة ، وحتى صورياً فقط .
سلطات الاحتلال اليمني قامت قبل 21 فبراير باعتقال الشيخ حسين بن شعيب ، والسفير قاسم عسكر جبران ، وبعد التاريخ المذكور اعتقلت عبد الرحيم العولقي ، وعبد الرؤوف السقاف ، وأفرجت عنهم بعد ذلك ، ولكن هناك معتقلين ما زالوا يقبعوا في سجون الاحتلال كالمرقشي - بنان - محرق - بجاش - فارس الضالعي وغيرهم الكثير .
الحوار الوطني اليمني بداء قبل ايام وسيستمر ستة اشهر حسب ما اعلن من قبلهم ، هناك جنوبيين شاركوا باسم الحراك السلمي الجنوبي ، والحراك السلمي الجنوبي بجميع مكوناته اعلنها صراحة عن رفضة المشاركة بهذا الحوار ، عبر عن استنكاره لمشاركة اشخاص باسم الحراك ، شعب الجنوب التواق للحرية اعلنها كذلك صراحة اننا نرفض حواركم والجنوبيين المشاركين في حوراكم لا يمثلونا خرج بمليونية عظيمة ليقول هذا ، قال انه لا يرفض الحوار ولكن يرفض حوار صنعاء .
كل ما ذكر من قتل واعتقال وانتحال وتطالبوننا بإلغاء العصيان المدني ، قد تكون هناك بعض السلبيات التي رافقت العصيان ، ولكن هذا ليس عذراً لتعليقه ، القتل مستمر ، الاسرى بالسجون ، وحوراهم مستمر .
اذا وجدت اخطاء انصحوا رجال الميدان ، كونوا معهم بالميدان ، علموهم الصح من الخطاء ، لا تطعنوهم من الخلف ، كونوا سنداً وعوناً لهم ، حتى تنفيذ ما عُمل العصيان لآجلة .
قريت خبر موجز ان احد مسؤولي الحراك يعلن ان الحراك يدرس تعليق العصيان المدني ، لا ادري لماذا يريد هذا الشخص تعليقه وهو كان رافض له من بدايته ، وهل يحق لمن لم يعلن عنة ان يعلقه ، هل يحق لمن في مجالس القات ان يتحكموا بقرار شباب العاصمة .
نصيحة اخوية لهذا الشخص لحفظ ما وجهه الذي اعلن العصيان يحق له فقط , ان يلغيه ، يعلقه , او الاستمرار به ، فان اعلنت عن شيء يخلف ما اعلن عنة شباب العاصمة فأنه لن يطبق ، وسيدخل من اذن ويخرج منها دون المرور الى الاخرى ، العصيان مستمر حتى يسقط الطغيان