من يتابع الاحداث والمراحل التي مر بها الجنوب يرى ان المراحل السابقة التي مر بها الجنوب تكون أقل قسوة وألم من المراحل التي مر بها بعد الوحدة المشئومة حيث تعرضت الارض والإنسان والممتلكات لأقسى أنواع السطو والابتزاز والاضطهاد والتجهيل .وقد عول الكثير من أبناء الجنوب بأن الوحدة قد تأتي بالأمن و العدالة و المواطنة المتساوية في الحقوق لكل طرف بحسب إتفاق الوحدة ولكن للأسف تعرض الجنوب لحرب شاملة ضده واحتلاله في صيف 1994م وإعلان الحرب يعني إنهاء الوحدة بمضمونها الحقيقي واعتبروا أن الجنوب فرع قد عاد الى الأصل . حيث مارسوا السطو على الاراضي والممتلكات وإقصاء العسكريين والمدنيين عن اعمالهم وتم تسريحهم با لآلاف, كما زجوا بأعداد كبيرة من التكفيريين والإرهابيين ليعبثوا بالجنوب وشعبه ومسح هويته وثقافته.إستشعر شعب الجنوب أن الوحدة التي فرضت عليه قد ماتت وانتهت ولم يبغى من الوحدة سوى الشعار الفاضي والذي يستخدمه نظام الجمهورية العربية اليمنية كمبرر لاستمرار الاحتلال للجنوب ونهب ثرواته.ومن هذا المنطق أعلن شعب الجنوب ثورته السلمية في عام 2007م بقيادة الحراك الشعبي لاستعادة دولته وفك الارتباط مع شعب الشمال, حيث قدم الاف الشهداء والجرحى والاف المعتقلين خلال هذه المرحلة.
ولقد خرج شعب الجنوب في العاصمه عدن وفي المكلا وجميع المحافظات وفي كل الساحات ليعلن للكل محليآ وأقليميآ ودوليآ هانحن شعب الجنوب نعلن ومن خلال الحشود الجماهيرية المليونية في الثلاثين نوفمبر 2012م في عدن وفي كل المحافظات الجنوبية وما لحقه في مليونية يوم الثالث عشر يناير يوم التصالح والتسامح ومليونية نحن أصحاب القرار وما لحقه في مليونية القرار قرارنا من حشود جماهيرية فاقة تصور الجميع نعم أنه استفتاء شعب الجنوب. نعم لفك الارتباط واستعادة دولته الجنوبية وعاصمتها عدن وبحدودها المتعارف عليها دوليآ الم يحين الوقت للقيادات الجنوبية أن تحترم خيارات وتطلعات شعبها وأن تلتف حول بعضها برأي واحد مع خيارات الشعب الجنوبي العظيم.
لقد صفح وسامح شعب الجنوب كل القيادات من خلال التصالح والتسامح الذي يحتفل به في 13يناير من كل عام ألم يستحق هذا الشعب العظيم الاحترام والعرفان وفي الأخير هو صاحب القرار , فحذاري حذاري لكل من يلعب بالنار او يتجاهل شعب الجنوب فشعب الجنوب صاحب المعادلة الاولى والأخيرة .