لقد مارست ميليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من ايران شتى انواع الانتهاكات والجرائم في محافظة الجوف منذ بداية التصعيد العسكري ، فمنذ مطلع الشهر الماضي وحتى اليوم والميليشيا لاتزال مستمرة في ممارسة ابشع الانتهاكات والجرائم والتي طالت الانسان والشجر والحجر وكل اشكال الحياة . ان هذا التقرير الذي رصده مكتب وزارة حقوق الإنسان بمحافظة الجوف يوثق حالة حقوق الإنسان في محافظة الجوف خلال الفترة من 1 مارس وحتى 4 ابريل 2020 م . وبالرغم من الصعوبات والعوائق التي واجهها مكتب حقوق الإنسان بمحافظة الجوف الا انه قد بذل اقصى الجهود في تتبع ورصد وتوثيق الانتهاكات التي ارتكبتها الميليشيا الانقلابية بحق المواطنين من النساء والأطفال والشيوخ وكذلك ماتبعها من تعطيل وتدمير لمؤسسات التعليم والصحة والخدمات وغيرها من الممتلكات الخاصة والمنشآت العامة في محافظة الجوف. حيث بلغت اجمالي الانتهاكات والاضرار التي لحقت الفئات المذكورة اعلاه خلال فترة التقرير( 54939)حالة انتهاك. وهي كالتالي : 11000 حالة تهجير ونزوح من مدينة الحزم مركز المحافظة ومديرية الغيل والمديريات والمناطق المجاورة. 126 أسرة تعثرت في الصحراء اثناء النزوح نتيجة وعورة الطرقات والمشقات التي لاقتها خلال النزوح. 219 اسرة تعرضت للسرقة والنهب اثناء النزوح من قبل خلايا وعناصر حوثية . 7000 اسرة نازحة من الحرب في مارب لم يحصلوا على المساعدات والاغاثات الانسانية. 41 منزل تم اقتحامه اثناء سيطرة الميليشيات الحوثية على مدينة الحزم. 131 حالة تضرر لمنازل وممتلكات خاصة للمواطنين بمدينة الحزم. 2 حالة اقتحام لمقرات حزبية. 27 مؤسسة حكومية ومدنية تم نهب محتوياتها. 9 مراكز صحية توقفت عن العمل. 1 تعطيل مستشفى الجوف العام وتوقف عن تقديم الخدمات للصحية للمواطنين بمركز المحافظة. 1 ايقاف كلية الجوف وتحويل المبنى الى مركز عسكري. 5000 معلم ومعلمة توقفوا عن التدريس وانقطاع مرتباتهم بسبب سيطرة المليشيا على مركز المحافظة. 93 مدرسة توقفت عن تقديم الخدمات التعليمية بسبب التصعيد العسكري للحوثيين . 2000 طالب وطالبة حرموا من مواصلة الدراسة في كلية الجوف. 29000 حالة من طلاب المدراس حرموا من التعليم بسبب سيطرة المليشيا على مركز المحافظة. 7 سجون ومعتقلات استحدثتها الميليشيات الانقلابية بالجوف. 15 حالة نهب وسرقة لمحلات تجارية اثناء سيطرة المليشيات على مركز المحافظة. 150 حالة اعتقال تعسفي واختطاف واخفاء قسري. 10 حالة قتل. 20 حالة اصابة. 19 حالة ضحايا الألغام. 15 حالة تضرر واتلاف للمركبات والممتلكات الخاصة. 19 حاجز ونقاط تفتيش قامت بمنع دخول متطلبات واحتياجات السكان. 18 حالة تجنيد للاطفال. 16 حالة تضرر لمعالم اثرية ومدن تاريخية. إننا في مكتب حقوق الإنسان بمحافظة الجوف ندين وبشدة كل هذه الوقائع الخطرة بحق القانون الدولي والأعراف السائدة ، وندعوا كافة الهيئات المحلية والدولية المعنية وفي مقدمتها مفوضية حقوق الإنسان ومكتب المنسق الإنساني ومكتب المبعوث الأممي إلى إدانة هذه الممارسات الشنيعة والجرائم الجسيمة بحق المواطنين العزل ، وإلى تحمل مسؤولياتها في مناصرة هذه القضية لدى المحافل الدولية كمجلس حقوق الإنسان العالمي وهيئات حقوق الإنسان المختلفة وذلك لحشد الجهود الكفيلة باتخاذ موقف حاسم تجاه هذه المليشيا المتمردة المهددة للسلم والأمن الدوليين والمناهضة لجهود إحلال السلام والاستقرار في البلاد. كما ندعو كافة المنظمات العاملة في مجال الاستجابة الإنسانية إلى الإسراع في حماية النازحين من محافظة الجوف إلى محافظة مأرب والذين تعرضوا للكثير من الأخطار خلال مرحلة النزوح وتفاقمت احتياجاتهم الإنسانية جراء ضعف الاستجابة لتغطية احتياجاتهم من قبل شركاء العمل الإنساني. وفي الختام نؤكد على أهمية دور الإعلام في إيصال الصورة الكاملة عن حالة حقوق الإنسان بمحافظة الجوف وكشف جرائم وممارسات المليشيا بحق الأرض والإنسان ، ومناصرة هذه القضايا من خلال وسائلهم التي يعملون لصالحها (قنوات - صحف -إذاعات - مواقع إلكترونية)، وهي رسالة سامية عليهم أن يتحملوا مسؤوليتها في هذه المرحلة الفاصلة والتي تتطلب تظافر جهود الجميع دون استثناء.