لو قلت جملة واحدة ستلخص مااريد قوله في منشوري الذي اعتز وانا استشعر ترانيم اناملي تثور على السبات المطبق والرضوخ الابكم ، وكأن اناملي تحصد شيئا من مذاق الكبرياء ، الذي تصحبه مواقف الاحرار . فلو شئت لقلت مختزلاً عبارة واحدة ستلخص من هو ( الميسري) ، فالميسري ( الرجل الذي، حين غاب الجميع حضر ، وحين تنصل الكل وتخلى وخذل وحده فقط من اسند وتصدا وكفل ).. ولكن الحق لايختصر ، والشهادة لاتقتصر ، فالحقوق هي مسكنات الضمير ، فان اعطيت كاملة استراحت النفس من التأبن ووغزات الضمير . فان هذا الرجل اوقعته الظروف بين خيارين احلاهما ( مر ) ولكنه اختار الامرين . اني وحين تعود بي الذكرى إلى ماقبل اعوام بالاصح حين الازمات والحروب .. نجد هذا الرجل غارق في اروع مواقف النبل . حين اختار ان يكون واحد منا وذلك حين بقي وثبت حين كرس روحه قبل امكانياته في طرد الحوثة .. فآثر الاهم عن المهم ، وصدع بما يأمره العرف واخلاق الرجل الذي لاتباع ولا تشترى ، منذ اول رصاصة في عدن الى آخر عثرة تبناها ارباب الفتن ، فما ضره لو بقي كمن بقي وخنع كمن خنع ، وصفق بشعارات كما فعل الاخرون ، لكان اليوم اقصوصة واسطورة كما هو حال الكثير ولكنه ، يعلم ان هذا من ورق وسينتهوا حين يطهر الله الارض بزخات المطر . ان سجيتي ونفسيتي تأبى استيعاب مواقف هذا الرجل وتعجز الوصف والتعبير وتعثر انشاء الكلمة !!! ان هذا الرجل رغم جاهه وعلو قدره وفياض امكانياته. ابى الا ان يمتهن البساطة ليلملم شتات الوطن المتناثر بين مخالب الدسائس وانياب الفتن . برأس مال لايحصى هو غيرة الثوار على وطن الاحرار ، الذي لن يزل ولن يختزل ... فلامس ( الميسري) قلوب الناس باخلاق النخوة والمرؤة الناجمة عن خير اصل ونسب.. بذبه عن الارض والعرض.. بينما كان بأمكانه العيش برغد بعيدا عن زوابع الشكوى وتسلط المعاناة . واخيرا فان الحقيقة الذي لاتخفى على احد ، وان جحدوا بها واستيقنتها انفسهم،. فهو ذو اليد المبسوطة لهذا البلد ،كان يحمل مشروع ( دولة ) سيهيج بنهضة البلد وسيصل إلى اوج مراتب البذل والتفاني والعطاء الا ان ايادي سوداء وافواة سرابية تداعت عليه لتثنيه عن مشروعة واعاقته عن مشوار النبل .. فلن نلبس الحق بالباطل وسنحذو حذوك ويدا بيد وننحت بالصخر سكة قطاركم الذي لن يقف ابدا فصنائع المعروف تقي مصارع السؤ فشكرا ميسري الثورة والحرية