لن اسرد ماذا قدم (محافظ ابين) وماذا فعل فهذا امر بات جلي للعيان لاشك فيه بل موثق بالفعل والعمل وفي صدارة اليقين الملموس.. ولكن هي رسالة توجه للذين اغمضوا اعينهم وغضوا الطرف عن البيان لأسباب هم اقروها .ولكبر ماهم ببالغيه. فحين يتكلم الفرد باسم مجتمع ويحدد مصير المجتمع فهذا يدعو لامرين اما انه صاحب مكانة وقدرة وذو قاعدة اجتماعية ضخمة او رجل من اهل الحل والعقد واليه الامور وله ترجع.. ولكن عندما لاتتوفر فيه هذه المكانة والقدرات فهذا يعني انه كبر بعيدا عن المجتمع والمحيط الاجتماعي والبيئة التي تعكس انطباعات ومتطلبات واخلاق هذا المجتمع، ليضفي عليه لباس كبير المقاس هو الجهل بفقة الواقع. فاستفاد من مكانة وقدر اناس اخرون نحتوا المصداقية بدماء البنان لياتي هو ويستحل مابناه غيره ليجعل منه وسيلة للابتزاز فما اصبره على نفسه لهذا اخذ نصيب التضخم من فقاعات التوهم ومضى بغير شرعة ومنهاج وسلك طريق الحمق والتطاول . لكل داءا دواء يستطاب به الا الحماقة اعيت من يداويها والاهم من ذلك ( رحم الله امرئ عرف قدر نفسه) الحقيقة لاتنكر بل يذعن اليها ( فبهت الذي كفر ) اعطني ماذا فعلت لأبين غير الرعونة وسلوك الطيش . اعطني ماذا فعلت انته لأبين غير ايقاض حظوظ النفس المستترة خلف كلماتك الشفافة التي يكشفها التواء الاحرف بان شيئ ما فقد ومصلحة رجوت ان تدوم وذهبت لهذا فانت تعذر يامن تتهم وتحكم وتقرر وتنفذ فهذا السلوك لا يتخذه الا اثنان فقط اما دكتاتور او غلام طائش، ولا اظنك الا الثانية.. فافعال الطيش تنكر ولا يحكم ولايبنى عليها . فالانسان خلق هلوعا اذا مسه الشر جزوعا حقيقة ربانية فاي شيئا اخافك من ركب الاصلاح والتنمية.. وفي الاخير فحين يكبر الشخص خارج نفسه تفرغ جوانح نفسه، ليرى كل ماحوله صغيرا وهذا يعود الى تداعيات الفراغ النفسي الذي كان سببه خلو النفس من مقومات القدرة ليجد نفسه مرغوما على الاتهام والتشهير والاستخفاف وبخس حقوق الاخرين.