رؤية استقرائية تحليلية مختصرة حول الأسباب والظروف الذاتية والموضوعية التي أدت إلى انهيار الدولة الوطنية في الجنوب (ج.ي.د.ش) 2-1 كتب/ علي مثنى هادي قائد القوات الجوية والدفاع الجوي في الجنوب سابقا* بقراءة موضوعية حيادية لتاريخ ثورة 14 أكتوبر، ودولتها الوطنية التقدمية في جنوباليمن الديمقراطية في مراحلها المختلفة، وما رافق هذا التاريخ من معوقات وصعوبات، وأزمات ورؤى مختلفة ومتعددة ومتباينة، لواقع متخلف وموروثات متنوعة ومتشابكة، وكلها كانت ذات طابع سياسي واقتصادي واجتماعي وثقافي، وتراكم معرفي وتعليمي متدني في عموم البلاد باستثناء مستعمرة عدن، وبعض الحواضر الجغرافية ناهيك عن ضعف شامل في البنية الأساسية لها الواقع القديم الجديد، والذي وجدت الدولة نفسها واقعة فيه، رغم أنها بنت تجربتها الجديدة على أنقاض موروث التراكمات السلبية والإيجابية المختلفة في المستعمرات، وأهمها عدن التي توفرت فيها منظومات إدارية ومالية وقانونية وبلدية متطورة بظروف ذلك الزمان، ووجود شكل من أشكال المنظومة السياسية التشريعية التي تشكلت قبل وبعد تشكل دولة اتحاد الجنوب العربي في نهاية الخمسينات 1958م، والذي كان يضم حوالي (23) إمارة وسلطنة ومشيخة. لقد كان خيار ثورة 14 أكتوبر للدولة الجديدة الوليدة بعد الاستقلال، هو بناء هذه الدولة بقيم اهداف الثورة، وذلك كدولة وطنية عصرية لتحل محل المنظومة السياسية لدولة اتحاد الجنوب العربي، مع أن وثيقة الاستقلال قد أشارت وبوضوح إلى ضرورة دمج كل مكونات هذا الاتحاد في مؤسسات الدولة الجديدة، حيث استفادت الدولة الجديدة من هذا الدمج في كثير من المجالات، وأهمها القوانين البلدية والقوانين المالية والإدارية والتجارية والحقوقية وهامش كبير جداً من الحريات السياسية والصحافية والحزبية والثقافية والنقابية والفنية الواضحة، حيث كانت عدن مرزاً تجارياً عالمياً، ومنطقة حرة متميزة بقوانينها وموقعها الاستراتيجي المهم، كما كانت مركز جذب متنوع لكل دول المنطقة والإقليم والمحيط بها. لقد كانت المهمة الأولى لقيادة الثورة بعد إعلان الاستقلال في 30 نوفمبر عام 1967م، هي توحيد كل الكيانات في دولة واحدة موحدة وذلك على كامل تراب الجنوب، وذلك تحت مسمى جمهورية اليمنالجنوبية الشعبية، مع التأكيد على أن التسمية كانت متداولة حول جمهورية جنوباليمن، حيث انتهت المداولات والنقاشات والجدل القوي، إلى اعتماد تسمية جمهورية اليمنالجنوبية الشعبية، وهذا سيحتاج إلى البحث الدقيق عن طبيعة المداولات والأسرار حول هذه القضية لأي مهتم ومؤرخ؛ كونها تعني الكثير جداً؛ وذلك نظراً لما آلت إليه طبيعة الأمور لاحقاً، مع التأكيد على أن الوفد البريطاني المفاوض كان قد طرح وأصر على ان بريطانيا لا تعترف إلا بدولة اتحاد الجنوب العربي كاسم معترف به في الأممالمتحدة، ويجب على الأطراف الأخرى أن يعلموا بأن بريطانيا ستسلمهم مستعمراتهم تحت هذا الاسم. الازمات والتباينات التي مرت بها ثورة 14أكتوبر منذ قيامها وحتى إلان الاستقلال في 30 نوفمبر 1967م أ أزمات مرحلة الكفاح المسلح: 1 أزمة الدمج القسري(13يناير 1969م): لقد كانت ثورة 14 أكتوبر واحدة من الثورات الشعبية الناجحة، التي قامت ضد الاحتلال البريطاني في القرن العشرين، وفي ظروف استثنائية إقليمياً ودولياً ومحلياً بقيادة الجبهة القومية، وبفصائلها الوطنية لتحرير الجنوب المحتل كافة، حيث تمكنت هذه الثورة من خوض الكفاح المسلح ضد قوات الاحتلال البريطاني في كل المناطق، وعلى مدى أكثر من أربع سنوات، وبدعم شعبي ووطني كامل، وبمساندة الأشقاء في مصر العروبة، والأصدقاء في الاتحاد السوفيتي، الداعم الرئيس لحركات التحر في العالم. ومن الطبيعي لأي ثورة ان تبرز هنا وهناك تباينات وتناقضات وتداخلات في كيان وأداء الثورة وتشكيلاتها وتحالفاتها الإقليمية والدولية، حيث كانت أزمة الدمج القسري في 13يناير 1966م واحدة من هذه الأزمات التي تعرضت لها الثورة بدءاً من تغيير مسمياتها بفعل التحالفات الجديدة المشبوهة، والمردود عليها في ظروف ذلك الزمن الثوري المضطرب، بعد أن تمكنت الجبهة القومية من النضال الميداني للكفاح المسلح، والعمليات العسكرية الناجحة، وقد ادى هذا التباين إلى أزمة حقيقية في هيكلة الثورة؛ اضطرت معها الجبهة القومية إلى رفض هذا الدمج القسري، لتذهب إلى مواصلة الكفاح المسلح،( بعد أن رفع الدعم عنها) والاعتماد على الدعم الشعبي لها ميدانياً وبهذه الأزمة حصل الانشقاق الأول في جسم الثورة، تكُون على إثرها فصيلين في الميدان في خوض الكفاح المسلح، هما الجبهة القومية ، وجبهة التحرير، بتوجههما وخياراتهما السياسية والايدلوجية المختلفة، حيث تبنت جبهة التحرير خطاً سياسياً وايدلوجياً قومياً عربياً( ناصرياً اشتراكيا)، بينما تبنت الجبهة القومية خطاً ثورياً بآفاق تقدمية اشتراكية علمية، وكلاهما لم يصلا إلى استيعاب هذا الفكر مطلقاً. 2 أزمة وكارثة الحرب الأهلية 1967م: مما يؤسف له أن الشرخ الذي أصاب ثورة 14أكتوبر في عام 1967م هو فخ صناعته إقليمية ومحلية، وبدعم من قوى خارجية وإقليمية ودولية بامتياز، كانت تريد فرض أجندتها على النظام القادم، وتحقيق مصالحها الجيوسياسية والاقتصادية والعسكرية؛ كون المنطقة وبالتحديد عدن؛ كانت متميزة بهاذين العاملين المهمين، وبالنظر إلى التداعيات والمواجهات والخلافات التي حصلت بين الطرفين( الجبهة القومية، وجبهة التحرير). حيث توسعت دائرة الصراع والخلاف حتى قبل الاستقلال، حيث شنت جبهة التحرير هجوماً شاملاً على مناطق الضالع وكرش ولحج والصبيحة وعدن، ومن لحظتها تحول هذا الهجوم إلى حرب أهلية بكل المقاييس، وهنا أكلت الثورة أبناءها بهذه الحرب، حيث تعرضت جبهة التحرير للهزيمة في كل المناطق، وقضى على التنظيم الشعبي في عدن. وتعتبر هذه الحرب الأهلية بين قوى الثورة فخاً مدبراً وضع لقوى الثورة بهدف تمزيقها، وقد نتج عنها إقصاء كامل سياسي وعسكري لجبهة التحرير وتنظيمها الشعبي، تحولت بعدها إلى قوى تناصب النظام والجبهة القومية العداء الشديد، وهذا أمر طبيعي جداً. لقد أقدمت قيادة الثورة وللأسف الشديد على تنفيذ الخطوة الأولى من سياسات الإقصاء وكان هذا أول مسمار وضع في مسار وبنيان الثورة والدولة الوطنية في الجنوب، وواحد من الأسباب الكثيرة التي أدت إلى انهيار هذه الدولة على يد أبناءها في 22 مايو 1990م. الاستنتاجات والدروس لتلك المرحلة: 1 إن الظروف الدولية والإقليمية وما رافقها من استقطابات كثيرة ومتنوعة بين الشرق والغرب فعلت فعلها حيث كانت هذه المنطقة بعمومها المحلي والدولي والإقليمي منطقة جذب ونفوذ يراد وضع اليد عليها؛ لموقعها الاستراتيجي المهم بعد خروج الاستعمار البريطاني منها، فحظي المد الاشتراكي السوفيتي بحضور قوي وكذلك المد القومي العربي أيضاً، وهما الحلفاء الرئيسيين في قيام حركات التحرر الوطنية في العالم بثوراتها الشعبية للتحرر من العهد الاستعماري الأجنبي حيث كانت ثورة 14 أكتوبر مثال حي للثورة المسلحة التحررية من الاستعمار البريطاني، حيث توجتها الثورة بالحصول على الاستقلال وتشكيل الدولة الجديدة بآفاقها القومية والاشتراكية التقدمية، وبهذه الاستقطابات الايدلوجية والسياسية المتعددة التي نتج عنها شرخ كبير في بنيان وكيان الثورة، ولاحقاً في مكونات الدولة الوليدة. 2 تأثرت ثورة 14 أكتوبر بشكل واضح بتلك التوجهات والنظريات والاستقطابات، ولكن بضبابية وشعاراتية واضحة وقاتلة في العموم، وقد نتج عنها تباين قاتل في الفهم لهذه الأفكار والنظريات والاستقطابات، توّجت بالخلاف على المسميات، وانقسمت الثورة إلى تيارين أحدهما تيار قومي اشتراكي عربي، والآخر تيار قومي اشتراكي عالمي، حيث أدى هذا التباين في الفكر والفعل إلى اختلافات قاتلة، كانت الحرب الأهلية هي عنوانها القذر، والخطأ التاريخي الكبير في تاريخ 14 أكتوبر، وقد كان بداية واضحة للانهيار المتدرج والقتل والاقصاء لقوى الثورة على مدى سنين الاستقلال. 3 لم تستوعب قيادة الثورة حينها، أن الوضع القادم والدولة الجديدة ستكون من نصيب اهتمامات المعسكر الاشتراكي، والاتحاد السوفيتي على وجه الدقة؛ لأن الصراع الدولي بين القطبين حول المنطقة كان على أشدة، حيث بسط السوفيت سيطرتهم عليها، واعتبرت عدن منطقة نفوذ متقدمة في السياسات الاستراتيجية العسكرية السوفيتية. ب أزمات ما بعد الاستقلال: 1 أزمة 22 يونيو1969م (الانقلاب الأبيض العبثي) (الحركة التصحيحية): تعرضت الدولة الناشئة إلى مجموعة أزمات، كان من أهمها شكل الدولة وتحالفاتها وخياراتها السياسية والايدلوجية، فكان هناك خياران، الأول يبقى على الوضع القائم من مكونات دولة الاتحاد العربي، وخاصة الوضع في الجيش والأمن، حيث كانت أبين وشبوة تمثل العمود الفقري لهذه القوات، وقد كان هذا الخيار محور خلاف شديد، رغم أن أول تشكيلة أول حكومة بعد الاستقلال كانت كلها من قيادات الجبهة القومية، ولكن هذه الخلافات بين فرقاء الجبهة القومية حول وضع الجيش والأمن قد اشتد؛ فكان للرئيس قحطان الشعبي ومجموعة كبيرة من الوزراء والقادة في الجبهة القومية، رأي يحافظ على الوضع القائم وإحداث تغييرات جوهرية متريثة يرفد الجيش ومؤسسات الدولة المختلفة بقوات جيش التحرير. أما الخيار الثاني فكان يرى غير ذلك تماماً، وهو إنشاء جيش وأمن جديدين للدولة بالاستفادة والاستعانة بمكونات الجيش والأمن لدولة الاتحاد للجنوب العربي، وبهذا الجدل وصلت الأمور إلى اللاعودة، وخاصة بعد الانقلاب الذي قام به الجيش والأمن في 20 مارس1968م. وبعد وقت قصير جداً، عقدت الجبهة القومية مؤتمرها الرابع في زنجبارأبين، وناقشت فيه الأوضاع في البلاد وتحديد التوجهات الايدلوجية القادمة لتنظيم الجبهة القومية بالرغم من أن التوجهات الايدلوجية الجديدة قد اختلف عليها في المؤتمر الأول 1965م والمنعقد في مدينة تعز، والمؤتمر الثاني في جبلة في إب، وقد انقسم المؤتمر إلى جناحين، سمى أحدهما نفسه باليسار التقدمي، وأطلق على معارضيه في الجناح الثاني باليمين الرجعي للجبهة القومية، وعلى إثرها قام الجيش بهجوم كاسح على عناصر الجبهة القومية من اليساريين، ومطاردتهم واعتقال بعضهم حتى اضطروا إلى اللجوء إلى الجبال في الضالع وقعطبة، وغيرها من المناطق بسبب النتائج المعارضة للرئيس قحطان وحلفائه من الجبهة القومية والجيش والأمن، حيث اعتبروا تصنيفهم باليمين الرجعي مؤمرة إيدلوجية، وتشويه صريح لتاريخ قحطان ورفاقه من المناضلين بالفطرة والمؤسسين الأوائل لحركة القوميين العرب والجبهة القومية على حد سواء. وهكذا أراد اللاعب الخفي أو اللاعبين المتخفين أن تسير الأمور نحو الخطة المدروسة في أروقة وأجندة الاستخبارات متعددة الجنسيات، في التمزيق والتصنيف الإيدلوجي بمسميات ومفردات قاموس المصطلحات السياسية، وإلصاقها ظلماً بهامات المناضلين الأوائل، وتعبئة الناس ضدهم والنيل منهم، وهكذا تمكّن اللاعب الخفي الداخلي والخارجي من جر البلد وقواه السياسية الثورية إلى تنفيذ الانقلاب الأبيض في 22يونيو 1969م، حيث أطلقوا عليه الحركة التصحيحية، وهذا قمة التطرف الإيدلوجي السياسي المصطلحاتي، وضعوا قحطان الشعبي تحت الإقامة الجبرية، حتى مات مقهوراً ومظلوماً وتخلصوا من حلفائه على مراحل، قتلاً ومطارة وإقصاءاً وتشويهاً، أما الخطيئة الكبرى التي أقدم عليها النظام، فكانت حادثة الطائرة( طائرة الدبلوماسيين) التي كان على متنها كوكبة من القيادات الجبهة القومية، المؤسسين الأوائل من الدبلوماسيين والمثقفين الوزراء، وبذلك أُسدل الستار وطوى النسيان تاريخ المناضلين ودمائهم التي أهدرت ظلماً وعدواناً. إن السيناريو الذي ذهبت إليه الأمور، كان خطيراً وفخاً خفياً لقادمات الأيام؛ فالأحداث وما ترتب عنها من هدم، كانت الخطيئة الثانية والكبرى في كيان الدولة الناشئة والجبهة القومية على حد سواء، فرضت تداعياتها على الحاضر والمستقبل، مع التأكيد على أن صف واسع من قيادات الجيش والأمن وغيرهم، وتمكنوا من الهرب وشكلوا قوة معارضة إضافية رافدة للمعارضة التي أفرزتها الحرب الأهلية في مرحلة الاستقلال 1967م، وهذا أمر طبيعي جداً، فكلها من رحم الثورة وحلفائها. الاستنتاجات والدروس من انقلاب22مايو1969م: 1 إذا كان قحطان الشعبي يطمح للسلطة وإلغاء رفاقه لفعل ذلك؛ كون انقلاب الجيش في 1968م قد نجح وازاح معظم القيادات في الجبهة القومية بعد مؤتمر أبينزنجبار، ولكن قحطان الشعبي المناضل الصادق الحريص على رفاقه، عمل مع علي عنتر وعلي شائع ومحمد البيشي وفيصل عبداللطيف، على عودة الرفاق جميعهم من الشتات، وإعادة الامور إلى نصابها. 2 لم تتعلم قيادة الجبهة القومية من دروس الحرب الأهلية، وما ترتب عليها من ويلات وإقصاء لرفاق السلاح. 3 لم يكن قحطان الشعبي ورفاقه يوماً من الايام من قوى اليمن الرجعي مطلقاً، وكانوا ثوريين وتقدميين بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، زد على ذلك كانوا ثوريين واقعيين يمثلون نموذج النخبة الحاكمة لو بقوا على الحياة. 4 إن الشطحات والشطط وثقافة الاقصاء بفعل الشعارات والأيدولوجيات وحرق المراحل، كانت مؤصلة لدى البعض، وكان اللاعب الخفي يغذيها ويريدها هكذا. 5 يبدو أن قحطان الشعبي ورفاقه كان لديهم مشروع وطني طابعة اقتصادي، يُبقي على عدن منطقة حرة، وهذا كان عين الصواب؛ لأن السياسة من حيث المبدأ اقتصاد مكثف وفن الممكن. 6 لماذا أطلقوا عليها حركة تصحيحية بينما العكس هو الصحيح، فهي حركة انقلابية عبثية وهذا يدل على اللعب بالمسميات والشعارات غير الواقعية مطلقاً. مرحلة ما بعد قحطان: لقد خُيل لقيادة الجبهة القومية الجديدة التي استلمت زمام الأمور بعد 22 يونيو 1969م أن الأمور ستكون مهيأة لهم ومفروشة بالورود، وذلك بسبب نشوة الانتصار الواهم والإقصاء المخزي لرفاق النضال السياسي والكفاح المسلح، حيث اعتقدوا أن الظروف القادمة من دون الرفاق الأوائل ستمكنهم من المضي قدماً دون عوائق أو منغصات، مع العلم أن مرحلة ما بعد 22 يونيو 1969م، كانت من أصعب وأخطر المراحل التي واجهت القيادة الجديدة والدولة الوليدة على الإطلاق. لقد كانت الخطوة الأولى التي اعتمدوا عليها في شكل النظام هو تشكيل مجلس رئاسة( القيادة الجماعية كما سميت) وحتى هذا الشكل الجديد لم يشفع لهم من الوقوع في الأخطاء صغيرها وكبيرها نظراً للقصور المعرفي وقلة التراكم الإيجابي والسلبي لإدارة الدولة بمفهوم جديد على الرغم من أن الخبرة أو التراكم لشكل الدولة قد كان قائماً نموذجياً من قبل الاستقلال. صحيح أنه قد تمت الاستفادة من أهم منظومة حصل عليها العهد الجديد من الاستعمار البريطاني ودولة الاتحاد العربي ألا وهي النظام المالي والإداري والمحاسبي والمؤسسي المميز وكان هذا مساعداً وعاملاً قوياً في السيطرة وضبط الأمور بفعل هذا النظام. كما لم تتمكن القيادة الجديدة من إقصاء كل مكونات دولة اتحاد جنوب عربي وأهمها الجيش والأمن القديمين تحديداً؛ مما اضطرها إلى الإبقاء على الوضع كما هو عليه باستثناء تعيين قيادات جديدة بوزارة الدفاع والأمن من عناصر جيش التحرير للجبهة القومية وفي هذه المقاربة الواقعية ثبت صحة توجهات قحطان الشعبي ورفاقه الذين دفعوا حياتهم ضريبة لرأي صائب. تعتبر مرحلة ما بعد 22 يونيو 1969م وحتى 26 يونيو 1978م من أنجح المراحل وأصعبها وأهمها على الأطلاق حيث أدار سالمين المرحلة بحنكة وديناميكية مذهلة تمكن من خلالها وضع اللبنات القوية لبناء مؤسسات الدولة المختلفة على مراحل، وبوتيرة عالية بكل المقاييس وتم نشر ثقافة الدولة المدنية والوطنية في كل ربوع البلاد وتم وضع التشريعات والقوانين لكل مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية وتعد هذه المرحلة الأساس القوي للانطلاق نحو المستقبل وتطوير النظام السياسي والقانوني للدولة كما عززت هذه المرحلة بثقافة الانضباط الصارم والمسؤولية الشخصية في كل مفاصل الدولة فكان الضبط والربط والثواب والعقاب رمز الدولة المؤسساتية بكل امتياز. كما كان لهذه المرحلة دور مهم في إبراز دور المنظمات الجماهيرية والشعبية من خلال إصدار قوانين تشكيلها مثل اتحاد العمال واتحاد الفلاحين واتحاد النساء والاتحاد الطلابي ولجان الدفاع الشعبي والمليشيات الشعبية والتعاونيات المختلفة الاستهلاكية والخدمية والتعاونيات الزراعية والسمكية ومدارس ابناء البدو الرحل، كما صدرت قرارات متنوعة وأهمها قانون محو الأمية، وخطا خطوات كبيرة في تعميم التعليم المجاني والعلاج المجاني، وإنشاء شركات ومؤسسات القطاع العام في المجالات الاقتصادية كافة، وغيرها كثير وكثير جداً وتم بناء القوات المسلحة والامن على أسس حديثة فكانت سياجاً حامياً للبلاد والعباد. لقد كان النظام محط أنظار العالم، ويراقب مسار هذا النظام بدقة، فحظي بدعم دولي كبير، وبالذات من المنظومة الاشتراكية وعلى راسها الاتحاد السوفيتي، وكل دول العالم الحر الذي كان الحليف والداعم القوي للنظام والدولة، نظراً للخيارات الوطنية والتقدمية التي كانت الإنسان محور سياساتها، وإجراءاتها وهمها الأول والأخير، وبالمقابل تعاملت بعض الدول مع النظام بعدائية واضحة، وبالذات الدول المحيطة بالجمهورية الفتية ودول عربية أخرى، وبالتأكيد أمريكاوبريطانيا، وقد كان لقطع العلاقة مع امريكا أثر كبير في التدخلات الامريكية في شئون البلد من الداخل والخارج، كما كان لبريطانيا دور كبير في زعزعة الوضع من الداخل، بواسطة الحلفاء التقليديين والعيون الموجودة في دوائر النظام والجيش والأمن والمجتمع على حدٍ سواء، حيث واجهت الدولة مجموعة كبيرة من التحديات الداخلية والخارجية، على شكل تدخلات خارجية، منها الحصار الاقتصادي والحرب الدعائية المتنوعة، واتهام النظام بالشيوعية والإلحاد، وتأليب وإيواء كل القوى التي كانت على عداء واضح مع النظام الجديد، وتشجيعها على افتعال العمليات العسكرية من خلال الحروب المتعددة والتفجيرات المتنوعة وتسميم الآبار وزعزعة الأمن والاستقرار في كل مناطق الحدود، وبالذات مع الشمال والسعودية، حيث كانت هذه الدول تدعم وتأوي كل المعارضين للنظام. وتمثلت العمليات العسكرية وخلافها في الآتي: 1 حرب عام 1972م، التي تحالفت فيها قوات الشمال القبلية والقوى المعارضة للنظام من الجنوبيين بهدف إسقاط النظام. 2 حرب عام 1979م التي شنت بغرض اجتياح الجنوب. 3 العمليات العسكرية من قبل جيش الإنقاذ انطلاقاً من اراضي السعودية واليمن. 4 عدم الاعتراف بالدولة الجديدة من قبل الشمال والسعودية ودول أخرى. 5 الحصار الاقتصادي ومنع تحويلات حوالات المغتربين إلى الداخل. وكل هذه الأعمال كانت تهدف إلى إسقاط النظام وحرف مساره، لكن تلك المحاولات باءت بالفشل، فهزموا هزائم نكراء ومتعددة، وأرغموا على التعامل مع النظام والاعتراف به، حيث أصبح أمر واقع ولاعب جديد وقوي في المنطقة يحسب له ألف حساب. لقد رافق هذه المرحلة جملة من الإجراءات الوطنية والتقدمية لتعزيز السلطة الجديدة وتقوية عودها مثل الإصلاح الزراعي وتأميم مرافق اقتصادية مهمة( حيث وصل عدد المؤسسات والمصانع الاقتصادية في عهد سالمين إلى 58 مؤسسة ومصنع) وكذا تطوير المنظومة السياسية والقانونية بالدولة وتعزيز قدرات القوات المسلحة والأمن وتطوير العلاقات الدولية مع العالم وحركات التحرر والأحزاب الثورية واليسارية وغيرها في كل العالم حيث كانت عدن ملاذ لكل الأحرار في العالم. كما اهتمت الدولة بالأمن القومي وجعلت من قضية الدفاع عن الوطن والمواطن مهمة الدفاع الشعبي وقوات الاحتياط العام للنظام السياسي؛ وهذا عزز من هيبة الدولة وظل الوطن والمواطن في امن وأمان دائم، حيث تستطيع الدولة أن تتحول بكاملها إلى حالة الحرب خلال 72ساعة إذا اقتضى الأمر. وخلال هذه المرحلة، تمكن النظام بقيادة سالمين، من تحسين العلاقات مع بعض الدول في المنطقة والعالم، وتعززت علاقات اليمن الديمقراطية وتحالفاتها مع الجميع، إذ كان النظام يتمتع بمصداقية في السياسات الدولية، ومصداقية في الاستغلال العقلاني للمساعدات، وترشيد الاستخدام للدخل القومي المحدود في مجالات التنمية المتعددة، وكان لسالمين دور كبير في تعزيز العلاقات مع الصين الشعبية؛ نتج عنها مساعدات كثيرة ومتعددة في كل المجالات( إعفاء من الضرائب على الديون، ولا حقاً الإعفاء من الديون كلياً) كما عزز العلاقات مع دول الجوار، والشطر الشمالي على وجه الدقة في عهد إبراهيم الحمدي. يبدو أن هذا الحراك السياسي والدبلماسي الواقعي، كان يهدف إلى تعزيز القرار الوطني والندية والاستقلاليه، حيث دُعم هذا التحرك بمنجزات كثيرة داخلياً، اقتصادية وتنموية وسياسية؛ إذ برزت إلى الواقع تحالفات سياسية جديدة مع بعض القوى في الداخل التي تشاطر الجبهة القومية الرؤى والتوجهات الفكرية والايدلوجية للنظام السياسي، كما رُوج لها حينها، وتم الإعلان عن التنظيم السياسي الموحد لجبهة القومية. هنا يمكننا التوقف قليلاً وإعادة القراءة لهذا المشهد، وطرح سؤال بديهي، هل كان التحالف فعلاً لتطوير النظام بالتعددية الحزبية والشمولية، أم للوصول إلى سدة الحكم ومركز صنع القرار ولكل حادث حديث؟. أعتقد كما أعتقد الكثيرون أن ما آلت إليه الأمور لاحقاً، يؤكد أن المسألة برمتها كانت تحمل أجندة مصلحية وتحالفية ذات صيغ انتهازية ومنفعية، غرضها خلط الأوراق وتضعف النظام وتزيح الصقور من قيادة الثورة. لقد أبهر سالمين العالم بإدارته للتحالفات والعلاقات المحلية والدولية والإقليمية، وللعلمية السياسية والاقتصادية والقانونية، والانضباط في دولة اليمن الديمقراطية، ذلك الأداء الذي حظي بدعم شعبي. في الداخل وفي كل الأقاليم حيث ساهم في حرب 1973م، وفي إغلاق باب المندب والسماح للقوات المصرية والغواصات استخدام المضيق وأراضي اليمن الديمقراطي وجعلها تحت تصرف الاشقاء في مصر، وكذلك ساهمت القوات المسلحة التابعة لليمن الديمقراطي في دعم الفلسطينيين واللبنانيين في الحرب الأهلية في لبنان وطور العلاقات مع الرئيس الحمدي وكان على وشك وضع اللمسات النهائية للوحدة لولا....... كما شهدت هذه المرحلة قيام الحزب الاشتراكي اليمني على انقاض التنظيم السياسي الموحد الجبهة القومية، في وقت لم تتوفر فيه الشروط الموضوعية والذاتية لهكذا خطوة، وأعتقد أنه كان خطأ كبيراً وقفزاً على الواقع؛ حيث أن إرهاصات الفكر الاشتراكي العلمي كانت جنينية بالكامل لا من حيث فهم الثقافة المجتمعية بهذا الفكر، ونضج القيادات السياسية بمجملها لهكذا فكر، وكونها مجرد قناعات فردية وشطحات مزاجية لا يعتد بها فرضتها المرحلة ليس إلا.. وأعتقد أن سالمين وبعض القيادات في الجبهة القومية، كان لهم رأي بعدم التسرع لمثل هكذا خطوة؛ لسبب التراكم الضعيف للبنية الأساسية للنظام سياسياً واقتصادياً وفكرياً واجتماعياً؛ كون هذه الخطوة ستكون لها تبعات خطيرة لا تحمد عقباها، زد على ذلك أن عمر التحالف الجديد للتنظيم السياسي الموحد، لم يمر عليه إلا زمناً قصيراً جداً لا ينبني عليه مطلقاً الانتقال بالجبهة إلى حزب. وقد أثبتت التطورات السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية، والسلوك اليومي والعملي للناس (كل الناس في الحزب) والبعيد كل البعد عن الواقع القاصر، وحجم الأزمات التي مرت بها البلاد تحت قيادة الحزب السياسية العبثية هذا المنحى الخطير. كما تميزت هذه المرحلة بحدة التناقضات والتحديات الداخلية والخارجية، والرؤى المختلفة لقضايا استراتيجية كالوحدة والعلاقات الثنائية بين الدول، وتعزيز قوة القرار السياسي الوطني المستقل؛ حيث كان هذا التوجه يثير حفيظة البعض في الداخل والبعض في الخارج، ناهيك عن التجاوزات الخطيرة التي كانت تحدث في واقع الحياة اليومية العامة والخاصة، وكلها مفتعلة من قبل أطراف وأشخاص موتورين في الدولة وغيرها، من دون أي رادع لهم ومن دون معرفة وعلم الدولة وقيادتها العليا؛ حيث أساءت هذه الأفعال والتصرفات إلى سمعة الدولة وقيادتها وخاصة سالمين. إن الأحداث المتسارعة والدراماتيكية التي حصلت بالشأن اليمني شمالاً وجنوباً، والتقارب بين النظاميين الرسميين، بمعزل عن المنظومة القبلية العدو التاريخي للجنوب في عهد الحمدي وسالمين لم يرق لأحد في الشمال وخاصة الشيخ وقبيلته، وقد أثار حفيظة البعض الأخر في الجنوب وفجأة يقتل الحمدي بفعل فاعل ولم يوارى التراب بعد، حتى اغتيل الغشمي أيضاً بفعل فاعل ثاراً للحمدي، ولكن الأخير اغتيل على يد فاعل معروف للقاصي والداني، جاء من عدن على متن طائرة خاصة، من أرسله ومن كلفه بهذه المهمة الخطيرة التي تعتبر من انجح العمليات في الاغتيالات السياسية على الإطلاق حتى الآن مجهولاً وغير مجهول، ولكن النظام في عدن يتحمل قانونياً يتحمل تبعات هذا الفعل، فكان سالمين هو المستهدف؛ كونه الرجل الأول في البلاد، رغم أن صالح مصلح قد برأ سالمين من هذا الفعل، فكان سالمين هو المستهدف كون اللاعب الخفي أدار الموضوع بحنكة وسيناريو متقن، على إثرها أثيرت أزمة داخلية، قدم على إثرها سالمين استقالته جراء هذه الأزمة، وفضل الذهاب إلى الخارج متجنباً كل المخاطر التي إن حصلت ستعصف بالبلاد وتضعف النظام، وفجأة يندلع القتال بين الرفاق دون معرفة سالمين، ويهاجم سالمين ويعتقل ويحاكم خارج القانون ويعدم، وتعتبر هذه المحاكمة من أسرع المحاكمات في تاريخ الأزمات السياسية على الإطلاق، إنها قمة النذالة والعبثية والاستهتار بأرواح الخلق والعباد ومنافي لكل الشرائع على الإطلاق الدولية منها والخاصة. وكما قال الشاعر مظفر النواب في قصيدته المشهورة( قتلوك يا آخر الأنبياء)، وأنا أضيف وأقول قتلوك يا آخر الأوفياء. الاستنتاجات والدروس من انقلاب 26يونيو 1978م 1 لقد قرأت وبالصدفة الوثيقة التحليلية التي وقعت بين يدي وبالصدفة والتي تناولت المرحلة من 1978م 1986م، وكذلك الوثيقة النقدية لتجربة اليمن الديمقراطية، فلم أقتنع مطلقاً بما قرأت، حيث طغت السياسة العبثية والايدلوجية الجهوية والهامشية والشعارات الطنانة الرنانة، وهذا يدل على أن مركز القرار والمنظر الجهوي لتلك المراحل، كان منحازاً أو يريد تثبيت التهمة خارج المسار التاريخي والواقعي للأزمة، وحتى الجزء المتعلق بمؤامرة 13 يناير لم يقدم شيء يعتد به للقادمات؛ نظراً لشمولية المؤامرة والتي أصبحت بحق مؤامرة، تنطبق عليها كل مواصفات الخزي والعار بكل المقاييس في ذلك الزمن المعيب بكل المقاييس؛ والعائبون كثير؛ حيث مر مرور الكرام على هذه الوثيقة لرفع العتب ليس إلا، ولم يشخصوا حقيقة المؤامرة والمرحلة بكاملها؛ ولأن التشخيص غير موضوعي لا يحمل بصمات قانونية هيأت هذه الوثيقة الظروف والتجاوزات والعبثية المطلقة لمرحلة ما بعد 19078م، وما بعد 1986م على حدٍ سواء. 2 لم تتعلم قيادة الحزب والدولة من دروس مرحلة ما قبل الإستقلال وما بعدها؛ حيث كانت السياسة خارج مسارها، والايدلوجية بتهورها والشعارات بخبثها والتسلط المجنون والتجاوزات العامة والخاصة، سبب رئيس في الولوج إلى الانقلاب غير المبرر والا منطقي، ففقدنا فيه رجل قائد بهامة الرئيس سالمين وبعض رفاقه، فتباً لهكذا أداء وهكذا مؤامرة. 3 لقد استمرت القيادة السياسية للحزب في تصنيف سالمين باليسار الانتهازي، فسالمين كان مناضلاً وطنياً وتقدمياً وثورياً واقعياً ومجرباً وبانياً للدولة الوطنية في الجنوب من دون منازع، فلتسقط كل تلك التصنيفات، ويخرس كل مروجيها وكاتبوها والذين مازالوا يعتقدون ذلك. 4 تعتبر سنوات تسلم سالمين للسلطة، من أهم المراحل على الإطلاق؛ حيث تشكلت في عهده الأسس الصلبة والقانونية للدولة في كل المجالات، حتى أنصاف الرجال حولهم سالمين إلى رجال، وهي المرحلة الوحيدة التي يمكننا الاعتزاز بها في كل تاريخنا الحديث والمغدور. 5 أثبتت أحداث يونيو 1978م أن الحزب كان نمراً من ورق، ومعظم قيادته كانت مجرد أشباح من شياطين، لا يعرفون إلا القتل والدولة كانت تعاني من أزمة قيادة، وبمجرد أن يظهر قائد بهامة سالمين ويتمتع بهذه الخاصية القيادية يتم وأده وقتله، ولنا عبرة لما حصل لنا بعد سالمين ومجزرة 13 يناير 1986م خير دليل ومثال على ذلك. 6 حدثت تجاوزات وأخطاء قاتلة بحق الكثير من المواطنين، سواء بالقتل أو السجن أو الإقصاء في هذه المرحلة، قام بها معتوهين ودمويين داخل هيئات الدولة المختلفة. تعليقات القراء 512079 [1] كلام قمة في العظمة الثلاثاء 15 ديسمبر 2020 عدني | عدن كلام قمة في العظمة وانصاف للتاريخ وللرجال في فترة حساسة من عمر الجنوب، ويكفيني شرفاً إني كنت تحت قيادة الأخ علي مثنى هادي عندما كنت مجنداً في معسكر بدر في اللواء 15 طيران ، ولا زلت اتذكر يوم ربت على كتفي وأنا مجرد مجند وهو قائد للقوات الجوية والدفاع الجوي بسبب تأديتي للتحية العسكرية له وأنا في قمة الانضباط العسكري أثناء مقابلتي له على سلم قيادة القوى. 512079 [2] هذا وهي رؤية مختصرة الأربعاء 16 ديسمبر 2020 جعبل بن حسين | اليمنعدن هذا بالله هذي رؤية استقرأية مختصرة ؟؟ كيف عادك لواخذت راحتك بالكتابة ! 512079 [3] سنناقش هذا (التّحليل)..في (التّحرير) نت..! الأربعاء 16 ديسمبر 2020 رياض حسين القاضي - إبنعدن | (المنفئ الألماني) - (هانوفر) كما (العنوان) أعلاه : سنناقش هذا (التّحليل)..في (التّحرير) نت..!وذلك لأنّ (المجال لا يتّسع هنا)..بس ياريت يا أخ (علي مثنذى هادي) ماتنساش (تقول)..[لنا] في (الحلقة الثذانية) : من هم ال(معتوهيم)..وال(دمويّين) الذين (أختتمت بهم) وب(توصيفهم)..(دون تحديدهم) ب(ألأسماء) (حلقتك الأولى)..ياريت..(عشان ما نفهمكش غلط)..أو (نظنّ بك..الظّنون)..و(بعض الظّن..إثم) كما (تعلم)..(الجزء الأول) مثير للأهتمام..وفيه (نسبة صدق) و(شفافيّة علالية) لكن (الحكم النذهائي) لاحقا..(رفعت الجلسة). 512079 [4] سنناقش هذا (التّحليل)..في (التّحرير) نت..! الأربعاء 16 ديسمبر 2020 رياض حسين القاضي - إبنعدن | (المنفئ الألماني) - (هانوفر) كما (العنوان) أعلاه : سنناقش هذا (التّحليل)..في (التّحرير) نت..!وذلك لأنّ (المجال لا يتّسع هنا)..بس ياريت يا أخ (علي مثنذى هادي) ماتنساش (تقول)..[لنا] في (الحلقة الثذانية) : من هم ال(معتوهيم)..وال(دمويّين) الذين (أختتمت بهم) وب(توصيفهم)..(دون تحديدهم) ب(ألأسماء) (حلقتك الأولى)..ياريت..(عشان ما نفهمكش غلط)..أو (نظنّ بك..الظّنون)..و(بعض الظّن..إثم) كما (تعلم)..(الجزء الأول) مثير للأهتمام..وفيه (نسبة صدق) و(شفافيّة علالية) لكن (الحكم النذهائي) لاحقا..(رفعت الجلسة).