من وسط مدينة موديه الطيبة ..وريثما خرجت من مسجد الانصار بعد ادائي لصلاتي الجمعة وخطبتها… وإذا بشخص يعترض طريقي فأوجست منه خيفة وريبة ..لكنه سرعان ما بدد ظنوني لحالما ابتسم في وجهي ... ليأخذني جانبا ودون مقدمات قالي يامقط الانتقالي بايحكم الجنوب وقد شيمته عليه معه في جيبه… قلت وبأسرع وقت وماشاني في ذلك ياأخي ..ولما عنيتني وقصدتني بهذه المعلومة دون سواي ..قال لا نك لست متحزب ..قلت هذا صحيح ولكن الانتقالي ليست له قاعدة ولاشعبية في الجنوب ..قال دعك من ذلك وهل القاعدة والشعبية نفعت علي عبدالله صالح ..الذي حاصروه وقتلوه بثلاثة اطقم… قلت اسكب وهات ما عندك ياصاح ..قال هذه الايام تذكرني باأيام بداية ثورة اكتوبر 1963 حيث يقول الرجل في تلك الايام الخوالي… كانت جبهة التحرير لها صيت دولي واقليمي وشعبي ولو قدر لها أن تنتصر وتحكم لأصبحنا في مصاف الدول الغنية ..وبات لنا شان ومكان لكن قدر الله وماشا… حكمونا الرفاق وروحوا شيمتهم من جنيف باعتراف بريطانيا بالجبهة القومية… رقصنا وغنينا وتمايلنا ميحه ومركح ورددنا مع العطروش… انا قومي بن قومي وكل الشعب قوميه… ولا ذهب يغنينا ولا مال السعودية… واصبحت الاحزاب مثل الرابطة وحزب التحرير مطاردين بتهمة العمالة والارتزاق وحصل ما حصل وماشي داعي اسد نفسك لاشي معك دجاجه اشتراها لك منصور العلهي وعلى إثر ذلك غضبت وثار حنقي فقبلني على جبهة رأسي وحلف لي انه يمازحني ويحبني في الله ..فاامتص غضبي وشعرت اني انا احبه في الله .. فودعني وهو يقول تذكر السناريوهات وتذكر كلامي .. طبعا الكلام لرجل الشيبة ..فأنا ناقل ولست بقائل ..فلا تطالبوني بالدليل فهلا ستتحقق تكهنات وتنظيرات الرجل فمن يدري فقد تأتي الرياح بما لا تشتهيه السفن…. بقلم محمد صائل مقط…