من هنا تكون الحكاية التي كان بطلها 80 مليون نسمه من القاهرة انطلقت وفي ميدان التحرير مكثت واستقرت أنها الثورة المصرية التي إطاحة حكم مبارك ونظام الطوارئ الذي كان يرعبهم . كان لهذا النظام موعد في 25 / يناير/ 2011م اندلعت شرارة المظاهرات في بعض مدن مصر من بعض الشباب والمثقفين والعمال مطالبة ببعض الإصلاحات واستمرت لمدة 3 ايام حتي جاء يوم جمعة الغضب والتي قررت فيه القوي السياسية والاحزاب وجماعة الاخوان المسلمين ان تكون نقطة الحسم .
كان من يرأس تلك البداية تيار الاخوان أيام تمضي ومبارك يرحل حتى تولى "مرسي"الحكم في 30/يونيو/2012م سنه كانت كفيله لكي يعود سيناريو مبارك , يتكرر المشهد في نفس التاريخ معا اختلاف اليوم والسنة قيامة مصر تقوم لإطاحة حكم الاخوان على مسمى" حكم رابعه العدويه" 30/يونيو/2013م مبشري يخرج لإطاحة بمرسي 17 مليون متظاهر يجعلونه في مهب الرياح.
بينما الاخوان تعاني وتذوق ويلات المعانة يقف حزب الاصلاح في حيرة هل سيكون الدور عليه؟ فمصر تثور ببركان لا تشهد به كل مدن العلم بركان يخرج في ليلة وضحها يجعل حزب الاصلاح في مازق ويعطي الفرصة للمخلوع ان يستقل الفرصة.
ربيع عربي يختلف عن الاول يثير التساؤلات والاستغراب الاخوان في مصر تعاني والاصلاح باليمن تتخبط بينما انصار الشريعة بتونس تهلكه منظمه "فيمن" كل هذا يجعل في مخيلتنا ان نضع حطوط حمراء.
اساله تراودني لم اجد لها اي حلول ! متى سيطيح حكم مرسي؟ ومن سيخلفه بلحكم , يا ترى من البلد التالية؟ اليمن وحزب الاصلاح ؟ ومن المستفيد من كل هذه الاضطرابات؟ إسرائيل وأمريكا, اما ان الوطن العربي قد اصبح حقل تجارب لمنظمات الامن الدولي.
إذن نحن متى نعتبر من ثورتهم؟ ومتى سنتوحد مثل ما توحدوا؟ وهل سنخرج مثلهم رافعينا الاعلام وصور الشهداء؟ ونترك الاصنام التي جعلت من كومة ثوره انطلقت اول ثوره وكان بدائيتها 2007 ولازالت الى يومنا هذا هي ثوره الحراك السلمي الجنوبي ثوره ليس هدفها إطاحة حكم ولا تربع عرش ولأكن هدفه استعادت ما سلب منها من كيان وارض ثوره تسعى لتحرير والاستقلال واستعادة دولة الجنوب كاملة السيادة.