في سياق جدلية الهيمنة والمعرفة ، في علمنا المعولم الراهن ثمة تشابك وترابط وثيق بين الظواهر والأحداث بين النتائج والأسباب ، والأسباب أربعة :ظاهرة وخفية قريبة وبعيدة ، وما نراه اليوم في الأقطار العربية وفي مصر بالذات من تغيرات صاخبة واضطرابات عاصفة يصعب فهمها بمعزل عن شروط إنتاجها . ومسبباتها التي تجهد قوى الهيمنة العالمية في إخفاءها محاولة إيهامنا بحياديتها وعدم ضلوعها في تخطيط وتصميم وإعداد وتنفيذ السيناريوهات المحتملة التي ترغبها بما يخدم تنفيذ مشاريعها الاستراتيجية في المنطقة والعالم ، واذكر هنا بمشروع الأمريكي ريماسفلد ،في السبعينات ونظريته في أضعاف الدول الضعيفة الحليفة وغير الحليفة ، والتي حددها حينذاك بثمان دول في الشرق الأوسط ، ومنها مصر والعراق وسوريا والجزائر والسودان وإيران والصومال واليمن الجنوبي ، وفقا لقاعدة فصل مناطق القوة البشرية العربية الاسلامية عن مناطق الثروات النفطية في الخليج العربي عدم السماح لها بالتكامل والتعاون اي الحيلولة دون اجتماع عناصر القوة وتكامل وتناسق مفاعل المقدرة في هذه المنطقة العربية الاسلامية التي ترث تاريخ نصف حضارات العالم الشرقية العظيمة المهمة , اشور وكلدان وبابل سومر وكنعان وفينيقيا والحضارة الفرعونية والحضارة الساسانية الايرانية واختامها الحضارة العربية الاسلامية ...... الخ .
والمشروع الآخر هو الأمريكي الصهيوني الداعي الى إعلان فلسطين دولة ثيقوراطية ، دينية ، دولة يهودية خالصة وهو مشروع تم إقراره في الكنيست الإسرائيلي منذ عقود وأعاد جورج بوش الابن التذكير به قبل سنوات ، ولكنه كان ولايزال بحاجة الىتهيئة الشروط والظروف في المنطقة لجعله يأتي كأمر بديهي وشأن مقبول ،بعد ان يتم تسويت الملعب العربي الشرق أوسطي الجديد ،بإقامة دول ثيوقراطية ، دينية إسلامية مجاورة على شاكلة ايران الشيعية دولة ولاية الفقيه ، ربما أرادت امريكا من ام الدنيا، مصر الكنانة، دولة.
دينية إسلامية سنية على النمط الإيراني ، قول ربما أرادت بدعمها ومآزرتها لجماعةالإخوان المسلمين في مصر تمهيد السبيل لقبول دولة يهودية في فلسطين وما إدراك ماذا يعني دولة يهودية في فلسطين العربية المحتلة ؟؟ وربما كانت هناك مشاريع أخرى وفوق كل ذي علم عليم تبارك الله اعلم العالمين سلام