كتب: المحرر الرياضي فرضت الانتخابات الرياضية للأندية والاتحادات ، مع اقتراب موعدها ، نفسها كحدث مهم تهتم به كل الأطراف ، انطلاقا من جزئيات كثيرة يرتبط بها البعض ولامسها البعض الاخر .. في إطار المساعي والتطلعات والرغبات وما يشبهها من كلمات . ومن واجهة الاهتمام المتزايد الذي يمر في اتجاهين مختلفين .. أولهما الجاثمين القابعين على مواقع القرار في الاتحادات والأندية والباحثون عن سكة البقاء لسنوات اخرى في تلك المواقع التي غيرت أحوالهم ورسمت ملامح اخرى في كل ممرات حياتهم مع آسرهم وأبنائهم وكل من يرتبط بهم .. وثانيهما شباب الأندية ومنتسبي الألعاب والباحثين عن مساحة اخرى تتحقق فيعها شيئا مما يريدوه في ساحات التنافس الرياضي والارتقاء به نحو ممر افضل ممن بقوا فيه لسنوات طويلة . وبين هذا وذاك يبقى السوال الملح والذي على الجميع ان يكون حاضرا فيه .. وهو ان هذه الانتخابات التي طال انتظارها بعد تماطل صناع القرار في إخراجها الى النور ولسنوات من خلال إطار يكتسيه الفساد المنظم ..ان لم تشملها رياح التغيير الجذرية التي تعيشها البلاد والتي أطاحت برأس النظام ، فإنها ستكون ماهي الا كذبة حقيقية يصرف فيها الأموال الطائلة على اللجان وما أكثرها .. وبلاها انتخابات ومواعيد لن تنتزع من استنزفوا مقدرات شباب الوطن وحكوا على طموحاتهم بالإجهاض المبكر وقبل التكوين . إذا هناك اختبار حقيقي لجهات الاختصاص وخصوصا وزراه الشباب بصفتها الجهة المسئولة عن الشباب ، لإثبات أنها في سكة جديدة مختلفة ومغايرة عن سابقاتها في عهد الوزراء السابقين والذين حنطوا كل شي واعتمدوا الفوضى والشتات عبر منظومة عمل تكتسي الفاسد الإداري الذي لا يعترف بأي شي ويمارس علنا بروابط متشابكة وملتصقة .. يجمعها المال والمخصصات .. فإما ان تكون الوزارة ووزيرها الشاب معمر الارياني في اتجاه ملائم يعيد الارتباط بالشباب ورغباتهم في كل بقاع الوطن عبر أنديتهم وساحاتهم ، وإما ان يبقى على الخط القديم ويخضع لبعض النزعات التي يمثلها بعض المتسلطين والذين يسعون اليوم الى خلق الظروف المواتية لهم عبر غطاء اللوائح التي مرمر وها لسنوات . اختبار خلق ما غيبه السابقون في ممرات الشباب الذين يرون أنها قد فرجت حين حدد الوزير موعد الانتخابات وصناعة الجديد في واقع منهار مخيف لا يلبي ادني ما يبحث عنه الرياضيون !!! وإلا فيعرف الجميع أنها محطة كذب جديدة للتغني بالديمقراطية وإعطاء الحقوق للشباب في الأندية والفروع ومن ينتسب إليها ، لتكون حاضرة لتختار من يقودها في المرحلة القادمة .. كذبة من الأفضل ان لا تزعجونا بها ونحن نعيش أجواء التغيير !!