كتب / مقبل محمد القميشي : جرت العادة في اليمن على تكرار بعض الاقاويل من قبل مسؤولين ومشائخ وتابعين وتابع التابعين , أهمها التهديد والوعيد في عدم التفريط في الوحدة , وكأنهم بذلك يخاطبوا اولادهم داخل بيوتهم , وليس شعب كشعب الجنوب المعتز بحضارته وتاريخة الطويل والنضالي ورفضة للظلم أينما كان , وصل بالبعض منهم , بقولة أن الوحدة فريضة دينية , متناسين هولاء أن هذه الوحدة المزيفة منتهية الصلاحية , لم يعد لها وجود في قلوب الجنوبين , ومن الصعب عودتها ولو بعد مئات السنين . تلك الوحدة التي هي في الاساس وحدة الارض , وبعيدة كل البعد عن وحدة الانسان , وهم السبب في نهاية هذه الوحدة وهم من قضى عليها , قضاء مبهم . ولو عدنا إلى شرح فوائد وسلبيات هذه الوحدة للشعبين فهي لم تخدم الناس جميعا حتى في الشمال , ناهيك عن الجنوب , في ضلالها استمر القوي قوي , والضعيف ضعيف بل زاد القوي قوة , بواسطة السلطة , وزاد الضعيف آلاماً وفقرا , وفي ضلالها فقد الشعبين الاحترام الذي كان يتمتع به لدى الاشقاء والاصدقاء , وفي ضلالها شرد كثير من الناس نتيجة للحروب من جهة , والفقر من جهة اخرى , و في ضلالها , توسعة الفجوة والفوارق بين المجتمع , ولا فوائد لهذه الوحدة سوى من النواحي الاعلامية , وهم يعتبروا هذه الوحدة من ضمن ثوابتهم وخطوطهم الحمراء , من حقهم ذلك ومن حقهم أن يبكوا عليها , لعدة اسباب , منها سيفقدون المصالح التي بنوا مستقبلهم عليها , وسيذهب عليهم الفيد والنهب لثروة الجنوب , وسينتهي التعالي والتكبر المستخدم من قبلهم على أبناء الجنوب , أضف إلى ذلك والأهم أن الجنوب يستطيعوا بناء دوله قوية حضارية , جارة لهم وسيشهد لها العالم في استقرارها من كل النواحي , الامنية , والاقتصادية , والثقافية , والادارية , وهذا يزيدهم غيضا أيضا .. -اليوم سمعنا ونسمع كلام كثير عن الوحدة وسمعنا أيضا ما قاله( با نكي مون )عن الحقوق والاراضي ويقصد بذلك حقوق وآراضي الجنوب التي نهبت , من قبل ( الشماليون) وكأنه بهذا التصريح حصل على الجنسية اليمنية لكونه دخل في التفاصيل الدقيقة التي لا يفهمها سوى أصحابها والمعنيون من رجالات السلطة , اصحاب النفوذ , والفيد , في ( الشمال ) وأبتعد كثيرا عن قضية الجنوب الاساسية ( الرئيسية ) والتي أن نظر لها المجتمع الدولي بصوره واقعية وبموجب رغبة الشعب في الجنوب فإن ذلك يعني الامن والاستقرار في المنطقة بشكل عام , الحقيقة أن لدينا كلام كثير نقوله (لبانكي مون) لكن لا فائدة سافر الرجل وليس من حقنا أن نتكلم في غيابة , وهو سمع من طرف واحد ولم يسمع من اصحاب الشأن , وهذا شأنه , رغم ان هذا عيب عليه أن كان يعرف معنى للعيب , والجنوب وشعبه باقي وسوف يقرر مصيره بنفسة وبدون (بانكي مون) وبدون بن عمر ,وبدون حواركم ( المفروض ) لان الشعوب هي صاحبة المصلحة الحقيقية في التحرر من( الاستعمار) وهي من تقرر مصيرها بدون الأملاءات عليها من احد , وزاد على ذلك الرئيس عبدربه بقوله : أن المبادرة الخليجية , ليست وثيقة العهد والاتفاق التي وقعت بين الشمال , والجنوب , وكأنه بذلك يخلط بين الحق والباطل وبين الكذب والصدق , وبين قرارات الاممالمتحدة , والمبادرة الخليجية وكأنة أيضا يعطي محاضرة داخل ثكنة عسكرية, وأدخل نفسة في معمعة تحتاج منه إلى تفسير من جانب قانوني ( دولي ) , لكن بدورنا نحن كجنوبين وحسب فهمنا للقوانين يا سيادة الرئيس نقول لك أن أي قرار يصدر من مجلس الامن لا يمكن إلقائه من قبل رئيس دولة أو حزب أو يفسر ذلك القرار على هواكم , قرارات مجلس الامن لا يمكن نقضها أو نهايتها الا بقرار ثاني من نفس المجلس على أن يحدد ذلك اسم القرار (المقصود) ورقمه وتاريخه الذي يتم الاستغناء عنه , ولا اعتقد انك لا تفهم هذه الامور , وهذا مالم يحصل لقراري مجلس الامن 924و931 حول الجنوب حتى اللحظة , والذي فسرته أنته بأن القرارين الخاصين باليمن قد جبت ما قبلها , وهذه تعتبر مغالطة اخرى للرأي العام المحلي والاقليمي من رئيس الجمهورية العربية اليمنية نفسة , وكان بودنا أن لا تكون هذه التصريحات على لسان عبدربه منصور .. - نعود للثوابت التي يتكلموا حولها الجانب (الشمالي) وقد تكلمنا عنها نحن كجنوبين كثيرا ورفضناها لكونها تخصهم هم لوحدهم , انما يجب ان يفهموا أن تلك الثوابت التي يدعون بها قد عفى عليها الزمن , ولا يمكن فرضها علينا بالقوة , وليس باستطاعتكم تفرضون علينا أوامركم , لكنكم لا تفهمون .., تزعمون دائما بحل القضية الجنوبية حلاً عادلاً , ونحن نسألكم لماذا وجدت القضية الجنوبية , أنتم ليس لديكم حلول ( للقضية الجنوبية ) غير الهيمنة والاستعمار , وهذا لا يمكن أن يرضى به شعب الجنوب , نصيحة لكم أن تغيروا ما بأنفسكم , وتصلحوا في ما بينكم , واتركوا الجنوب وشأنه . - نحن لدينا الحق في فرض ثوابتنا لكوننا نستمدها من قاعدة شعبية قوية ومتينة , وثوابتنا راسخة رسوخ الجبال ولن يغيرها الزمن لأننا ننطلق من واقع ونتيجة حق وليس امامنا غيرها ولن يستطيع أحد أن يثني شعب الجنوب عن استقلاله ومطالبته المشروعه مهما حاولتم مغالطة الرأي المحلي والاقليمي والعالمي .. واننا على ثقه تامه باننا سنصل إلى هدفنا في النهاية , مهما كانت العوائق وفرض الاستبداد بواسطة الهيمنة العسكرية ,, جمله أخيره لا بد منها , لماذا تنكروا الواقع ؟ ولماذا تنكروا الجماهير التي تخرج يوميا في كل مناطق الجنوب تنادي بالاستقلال ؟ ,, بلاد بحالها لم تعد السيطرة عليها من قبلكم وتنكروا ذلك إلى متى هذه المغالطة !! المسألة, يا أخوه , ويابانكي مون , ويابن عمر , . ليست قضية حقوق , القضية قضية , مصير وطن بحالة تم نهبه بكل ما تعنية الكلمة , وليس امامة إلا استعادة دولتنا عن طريق الاستقلال .. ابعدوا النظارات السوداء , وانظروا للواقع !!!!!