لم يتعظ حميد مما جرى له ولم يخجل من نفسه ، ولم يحمد الله هذا الحميد الذي هو اسما على غير مسمى على نجاته بروحه بعد كل ما قام به من نهب وقتل وتضليل ونشر فوضى ، ومازال يمارس طقوسه المتغطرسة ،فهو ثعلب يجر ذيله متباهيا اينما ذهب وهو ينادي ( الثعلب فات فات وبذيلي سبع لفات ) ، لإشباع غريزة النقص والفشل الملازم له في تعليمه وفي محاولاته المستميتة للوصول للسلطة ولكن دون جدوى ليتحول لجر أذيال خيبته وعنجهيته. لم أستغرب من التصريحات التي يطلقها المدعو حميد الاحمر بين الفينة والأخرى متهجما فيها على الرئيس هادي ، لأنه اذا عرف السبب بطل العجب ، فهو معروف بالكذب والخداع ونكران الجميل حتى لأقرب الناس اليه ، يسعى دائما للانتقام من الاشخاص الوطنيين و تشويهم بإصدار تصريحات مرضية حاقدة لأنه يشعر بالغيرة والخجل من تاريخه الاسود الفاسد فيحاول تشويه الرمز الوطني القائد عبدربه منصور هادي متناسيا أن التاريخ لا يرحم وأن الشعب اليمني لا يجهل هذا التاريخ. ورغم تاريخه الدموي النهبوي المعروف خاصة للجنوبيين إلا أني لن اتطرق اليه في مقالي هذا وسأبدأ من عام 2011م أيام ثورة الشباب السلمية لما لهذا التاريخ من أحداث متتالية تظهر حقيقة هذا الرجل الخائن الجبان الخائف على مصالحه والمنقلب حتى على من رباه ، فمن خلال ممارساته الطائشة والتي جعلت من أخوه الشيخ صادق الأحمر لا يتمالك نفسه خلال لقاء جمعهما بعد أن نفد صبره فيقوم بضربه وجرحه في خده محاولا ردعه عن أفعاله التي تهدف إلى زرع الفتن ودعم عناصر تخريبية وإلحاق الضرر بالوطن ومخالفته وصيه والدة الشيخ حسين الأحمر وتشويه سمعته وتاريخه ، لتظهر هنا وبشكل جلي حقيقة وضاعة أخلاقه . ولم يسلم منه ايضا الرئيس السابق صالح الذي اكرمه وأعطاه مناصب وملكه شركات وجعله يلهو بثروات الجنوب كطفل أرعن مدلل يحصل على ما يريد ، ومع ذلك وفي 2009 م قدم مخطط كامل للسفارة الامريكية للإطاحة بصالح حدد أولويات خطته ، وحدد خطين للسير فيهما استقطاب اللواء علي محسن الأحمر الذي أطلق عليه لاحقا القريب الدموي ، والتواصل مع الحوثيين والحراك الجنوبي للدفع بهما لتنسيق احتجاجاتهما ضد الرئيس صالح الذي كان يصفه بالشيطان الجشع بهدف إضعافه تمهيداً لإطاحته ومن تم الحكم بدلا عنه ،وهنا تظهر حقيقته الوصوليه والانتهازية في شخصيته ونكران الجميل. ولم يسلم منه ايضا شباب ونساء الثورة الشبابية السلمية الذي ركب على ظهورهم متسلقا على أحلامهم وتطلعاتهم ليتظاهر أنه شاب ثوري متحمس يسعى للتغيير يثور على صالح مستغلا صدق نواياهم واحترامهم لذواتهم مستغلا حاجاتهم الانسانية ، ولكن سرعان ما ظهرت حقيقته القبلية المتعصبة كشيخ بليد لا يفقه معنى الثورة ولا ثوارها ، حين و صف ساحة التغيير بأنها بمكان للرقص "ديسكو" وبأن الثائرات يحضرنا يداً بيد مع أحبائهن "أصدقاء" وهو ما أثار ضجة كبيرة وأدى إلى رفع دعوة قضائية بحقه . وهاهو يظهر بلفه جديد ظل يبرم فيها كجبان خائف ، وعلنا مدح الحوثي وأعترف في تصريح له أن ما قام بة الحوثي حق مشروع للاسترجاع الحقوق التي سلبها صالح ، وان صالح غرر بهم في حرب صيف 94 ، وهم ضحايا مثلهم . الم تأتمنك قريتك واقارباك وعشيرتك وخنت الامانة وتركتهم يواجهوا طيشك ويدفعوا ثمن تصريحاتك ، الم تنافق خصومك وشرعت لهم نهب غيرك حتى أنهم استباحوا حرمتك ، وكذبت في تضليل شباب الثورة والزج بهم للصفوف الامامية ليقتلوا وأنت في خلف الأبواب المغلقة تحيك الخطط وتكيد المؤامرات . أنت وأمثالك خارج الوطن تعيدوا نفس أفعالكم تلفوا اللفة خلف اللفة لتمارسوا لعبتكم المفضلة في تأجيج الفتن وإشعال فتيل حرب تأكل اليمنيين وأنتم في قصوركم المشيدة تضحكون . سيبقى هذا السؤال قائما إلى أن يطمئن الشعب متى يتم وضع الثعالب الماكرة في أقفاص من حديد حتى لا تعد لديها القدرة على تشكيل خطر على الحياة المدنية التي ننشدها في دولتنا القادمة .