لم يحتكم الحوثيون وأتباعهم لكافة الجهود التي بذلت لإستقرار الوضع الأمني والسكينة العامة في هذه المحافظة اليمنية الباسلة صعده التي كانت ولازالت شوكه نارية منذ إنتصار ثورة 26 سبتمبر 1962م في وجه الفلول الملكية الهاربة كما لم تهدأ هذه المحافظة من التأمرات ما بعد انتصار الثورة وصولا إلى حصار السبعين للعاصمة صنعاء من قبل ثلة من المتأمرين المارقين وثلة من الخارجين عن القانون وثلة أخرى من نفوذ أجنبي معادي للثورة ، كان مهيمن على الشطر الجنوبي من الوطن وهو الاستعمار البريطاني وأعوانه. واجه الوطن الكثير من المحن والمنعطفات وأنتصر ولان إي ثورة تثور من أجل الحق تكون منتصره على الدوام ومهما كلف ذلك من ثمن وللدروس والعبر شواهد على ذلك ليس في المحيط اليمني بل والمحيط العربي والعالمي. أزمة صعده بل مشكلة العصيان والتمرد المسلح الذي بدأ منذ أعوام 2004م بعد عشر أعوام من الدفاع عن الوحدة اليمنية من فتنة الردة والإنفصال التي شنت حرب في عام 1994م رسم هذا المخطط التأمري الحاقد بمسميات وصنوف عديدة ووجد ظالته في الخطاب الإعلامي المضاد للوحدة والوطن ونصر الوحدة المتمثل في السابع من يوليو المشرف والمجيد النصر الميمون الذي أزهق روح الإنفصال ، وأحق الحق عندما تمادى الإنفصاليون في مناوراتهم في تداعيات بدأت في عام 1992م وتفعلت حادة المنطق في عام 1993م بكسب مواقف تأمرية من داخل الوطن وخارجة ورتبت على شكل ردات فعل ضد الوطن اليمني لمواقفة المبدئية والقومية النزيهة. شكل هذا التمرد والعصيان العسكري فشلا عسكريا مرات ومرات وعندما شعرت بعض القوى الحاقدة التي جهزت وجندت مرتزقة لأثارة القلاقل داخل أوطانها تحت حجج واهية وصلفه واستخبارية فذهبت مستغلة إفتعالات حدثت وكانت دموية بتفجيرات فنادق وأحياء سكنية رافقتها تصريحات ان الدرس سيكون من نوع أخر لأعمال كهذه من دول مجاورة في أشارة شبه ضمنيه. ان فتنة الحوثي يحجب ان تستمر تستنزف الوطن في مخطط مدروس وبأثر رجعي سياسي خارجي أكثر مما يكون حوثي بنفسه والا من له إنفاق من الذخائر والاسلحة تدريب هذه العناصر لفترات هدنه كعصابات مسلحة تقلق السكينة وتقاوم دولة .. وتتحداها سياسيا وإعلاميا وعسكريا .. فلن يوجد خيار أمام الدولة الا خيار الحسم العسكري كما فعلت دول كثيرة شقيقة المملكة العربية السعودية وأجهت تمرد في ساحة المسجد الحرام واحتلال مأذن المسجد ودخول أسلحة وذخائر في هذا البيت الإبراهيمي للطائفين للركع السجود وفي قوله تعالى ( وأقتلوهم حين ثقفتوهم وأخرجوهم من حيث اخرجوكم والفتنه أشد من القتل ولا تقتلوهم عند المسجد الحرام حتى يقتلوكم فيه فإن قتلوكم كذلك جزاء الكافرين ) الأية(19) سورة البقرة. شن الحرس الوطني السعودي هجوما عنيفا ضد هذه الشله المارقة (....) وحارب في المسجد الحرام ، ونحن نحارب في صعده محافظة مزارع الرمان هل يحق لنا الدفاع عن الوطن أم السكوت .. اليمن ليس يمن الأمس يمن ما قبل الستينات والسبعينات بل والثمانينات والتسعينات من القرن الماضي ، هناك دول دفعت الثمن كالعراق مثلا دفعت الثمن غاليا في حرب الخليج الأولى ضد إيران الدولة الإسلامية الوليده ودامت ثمانية أعوام نحن لا نريد ان تتحول صعده المحافظة اليمنية إلى حروب كهذه تأخذ ما بين الفترة والفترة مع المفارقات السياسية والجغرافية فهذا مثل ليس له تفسيراته وتحليله .. العراق وقف بالمال والعتاد كما وقفت معه دول لارهاقه والخوف مع المد الفارسي في المنطقة وما يحصل اليوم في العراق شرارة تطير وستتصيب كل من كان هو السبب ما يدور في العراق بلاد الرافدين. الان التمرد والعصيان العسكري السادس يجري في صعده والدماء تسفك يمنية يمنية فيجب وأكرر ان يحل منطق العقل قبل ان يتسع الموقف وعلى أبناء صعده ان يدركوا ان الفتنة التي يقوم بها عبدالملك الحوثي فتنه ضد الوطن كله وليس من أجل الدين أو ضد امريكا وإسرائيل. وما قاله المتحدث بإسم عبدالملك الحوثي محمد عبدالسلام بصوته عبر قناة الجزيرة له تفسيراته هذا الصوت إما ان يكون من داخل (....) نفسها او من منطقة مجاورة او من الخارج ، لانه المحافظة في حالة طوارئ وكل شي مسيطر عليه وهذا معمول به في العالم وحتى في الصين التي واجهت عصيان مسلح ودول عربية أخرى ، نسأل .. وجود يحيى الحوثي في المانيا ، وترحيل علي البيض إلى المانيا هل له ما يفسره ومن وراءه أو من يدفع ثمن أقامته. هل الحرب في صعده سياسية أكثر مما تكون بعقلية متخلفة حرب يراد بها العودة إلى عهود الإمامة اليوم بل والتشطير ، لقد التقيا الاثنان واتفقا على شن هذه الحرب في صعده وتحت مسميات التسامح والتصالح الشطري ، فيما سمي بالتسامح والتصالح وهي الدعوة الانفصالية للتأمر على الوحدة والوطن وطن 22 مايو 1990م ودفعت بأعداء الأمس الرفاق ، رفاق مجزره 13 يناير 1986م بان يلتقوا في حفلات زواج ومناسبات متنقلين من مكان إلى أخر لتقديم أطروحات المزيد من التأمر على الوطن. ما يحدث في محافظة صعده اليوم يجب ان لا يسكت عليه لانه مخطط تأمري خارجي مدروس وبغلاف سياسي عناوينه إنفصالية بحثة ومخططة من المؤسسة العسكرية الاستخباراتية التي شنت الحرب في صيف 1994م وتبادل معهم شفرات الإتصالات وطرق التدريب المسلح لمواجهة المؤسسة العسكرية الوحدوية .. اليمن بزعامة فخامة الأخ الرئيس القائد الأعلى للقوات المسلحة المشير علي عبدالله صالح قبل بكافة الوساطات والاتفاقيات من الاشقاء من أجل مصلحة الوطن وأعلن انه أتخذ قراره في 17 يوليو 2008م لاسكات هذه الحرب حتى وان كان قرارا (...) ، تمادي وإستعراض هذه الفئة الحوثية في التطاول على الدولة استمرت وتكرر وشكل في الأونة الأخيرة ظاهرة خطيرة في أستفزاز الدولة ومؤسساتها واتخذ قرارهم من الخارج بشن الاعتداءات ضد المواطنين والاستيلاء على المرافق وتقطع الطرق والتوسع ونشر النقاط وإنتشار لميليشيات غريبة على أمتداد الطرق الداخلية وبالاحرى الطرق الاستراتيجية ظنا منهم احكام قبضتهم الكاملة لصعده وبدء المعارك ضد الجيش اليمني ، أخذين في الحسبان ان اليمن لن تندفع إلى الدفاع عن هذه المحافظة وأبناءها وتصفية هذه الجيوب الخارجة عن القانون خاصة مع قدوم شهر رمضان المبارك ، فهذا الشهر الكريم شنت فيه القوات العربية المصرية والسورية حرب العاشر من رمضان ضد اسرائيل حرب 6 أكتوبر 1973م وانتصرت .. ولليمن الحق وهي تخوض شبه معركة مصغره ضد فئة خارجة عن القانون وتلقينها درسا لن تنساه أبدا والدروس والفنون العسكرية أنواع وكما للانتصارات المفاجئة قادتها وكما انتصر الوطن في السابع من يوليو 1994م في حرب أستمرت 70 يوما كانت حرب بين جيشين نظاميين لتثبيت دعائم الوحدة فإن هذه الحرب المصغرة التي تحدث في صعده ستحسم قريبا وسينتصر الوطن بقيادة فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية ومهما ذهب الإعلام الخارجي في تأويل مجريات عناوين هذه الأحداث ويتحدث عنها على طريقة تحليلة الخاص ومن وجهة نظر معينة وتكاد تكون أحادية المنطق وموجه من دبلوماسية عامية متحمسة للقط اللفظي في استعراض الجمل والعبارات اللامعة والمضمضة وهي قاصرة الفهم سياسيا حتى وإن كانت هذه السياسة التي تدور في عقلها عائمة في بحر العرب وبحر غزه ووادي النيل والبحيرات العظمى فهي لم تفعل شيء غير حب الاستعراض وتبني المواقف وضياع الوقت وعقد واستضافت المؤتمرات الطارئه .. اسأل بعيدا عن أحداث محافظة صعده ، لماذا لم تتحرك هذه الدبلوماسية لتهدأ الأوضاع في الشارع الإيراني وتبنى مواقف لحل الأوضاع في أقاليم صينية إنفصالية .... ( وللمقالة بقية أنشاء الله)