أفادت مصادر محلية موثوقة لصحيفة "الأمناء" بأن محطة الضخ الخاصة بمعالجة مياه الصرف الصحي (المجاري) الواقعة في منطقة التواهي خلف مبنى التلفزيون قد توقفت عن العمل منذ 40يوما نتيجة كسرفي أنبوب النقل الرئيس المار وسط البحر باتجاه حي (معلا دكة), مشيرا إلى أن كل مجاري الصرف الصحي تصب منذ ذلك الحين في المياه الواقعة على طول خط ميناء عدن حيث تسببت في تغير تدريجي للون ورائحة المياه في تلك المنطقة, محذرة من تجاهل السلطات المحلية للمشكلة بحجة الكلفة الباهظة لإصلاح الأنبوب المكسور . وأفادت المصادر أن من شأن تجاهل السلطة المحلية التسبب بكارثة بيئية وبحرية ستكون نتائجها وخيمة على سكان المنطقة وقد تؤدي إلى انتشار للأمراض والأوبئة ناهيك عن تدميرها الحتمي للحياة البحرية وانعكاس الأمر سلبا على سمعة ميناء عدن الواقعة كافة منشآته وسط المنطقة ومحيطها .
ولفت المصدر إلى خطورة الغازات السامة التي تنبعث من مخلفات المجاري المتراكمة كغاز (الميثان) مؤكدا أنها تؤدي إلى إتلاف أي نوع من المعادن حتى النقي منها كالفضة في سرعة قياسية فيما إذا قيس الأمر بمعدن كالحديد المصنوعة منه غالب السفن البحرية .
كما أبدى المصدر استغرابه لعدم قيام الجهات المعنية ذات العلاقة بواجبها واكتفائها بالتكتم على الأمر وتساهلها في تلافي المشكلة قبل استفحالها وما يتطلبه علاجها لاحقا من إجراءات معقدة ومنها استئجار شركة متخصصة في عمليات التنظيف البحري التي قد تستغرق شهورا بالإضافة إلى رسوب المواد الصلبة بالأطنان في حرم الميناء وتأثيره البالغ في عمق المياه .
لافتا إلى أن الروائح المنبعثة قد بدأت بالانتشار إلى مساحات واسعة في منطقة التواهي وخاصة في الأحياء القريبة من مقر الأمن السياسي وتلفزيون عدن, مع عدم علم السكان عن مصدر تلك الروائح وخطورتها على حياتهم .