span style=\"color: #ff0000\"حياة عدن/خاص المواطن"أحمد" أحد ملاك الباصات نقل أجرة الذي يعمل على خط (التواهي الشيخ عثمان) يحكي بحرقة وآلم جراء بحثه عن لترات من مادة الديزل في جميع محطات الوقود بعدن حيث قال : أستيقظ هذه الأيام بعد صلاة الفجر من أجل التجوال في شوارع المحافظة بحثا عن إي لتر من مادة الديزل في محطات الوقود المنتشرة في مديريات المحافظة ، هذه اللترات التي ستيعنني على تحريك باصي "الأجرة" الذي أقوم بواسطة بنقل الركاب من مديرية إلى أخرى بمبلغ "50" ريال للراكب الواحد. وأضاف قائلا : أقف كغير منذ الصباح الباكر وحتى ساعات الظهيرة الحارقة وأنا أبحث عن الديزل في المحطات ، ولكن دون جدوى ، فالإجابة التي أحصل عليها أني الديزل معدوم ولم يصل حتى الآن .. إجابة لا تشفي وقفتي منذ ساعات الصباح الباكر ولكن ماذا أعمل إذا كان هذه الباص هو الذي يعيلني أنا أطفالي وأسرتي". وأشار "أحمد" بحرقه وآسى " : أتفاجئ في بعض الأحيان من وصول دوري في الطابور الطويل والممتد حتى مسافات بعيدة بعد ساعات كثيرة من أجل أن أملى لترات معينة فقط تم تحديدها ب10 لترات للفرد الواحد والتي تعينني لنصف يوم فقط .. فأصبح أقضي يومي بين نصفين نصف أبحث عن الديزل والأخر عن ركاب للحافلة التي أقودها. والمشكلة في بعض الأحيان كما يقول أحمد أنه وعند وصوله بعد ساعات طويلة بأن الكمية التي تم إحضارها إلى المحطة قد نفذت ويتم إبلاغنا بإنتهاء المخصص والرجوع يوم غدا أو بعد غدا.. البعض بحسب أحمد لم يتحمل عدم وجود الديزل فقرروا إيقاف باصاتهم وحافلاتهم حتى يتم إنهاء الأزمة مشيرين إلى أن الوقوف لساعات طويلة بحثا عن لترات معدودة مضيعة للوقت والجهد ودون فائدة أو جدوى. هذه حكاية أحد الباحثين عن مادة الديزل بعدن ، وهناك أخرين لم قصص ومآسي مع الديزل فالبعض منهم يعتمدون على هذه المادة من أجل إدخال الرزق الذي يغذي أطفالهم وأسرهم. الملاحظ هذه الأيام في عدن طوابير طويلة ولمسافات كبيرة في الشوارع الرئيسية بعدن ، المشترك في هذه المديريات هو الشوارع هو شيء واحد "رحلة البحث عن لتر ديزل". مصادر في شركة النفط اليمنية قالت أن هذه الأزمة مفتعلة من قبل الجهات العليا في الدولة ،، مشيرة إلى أن هذه الإجراءات تأتي من أجل الحد من تهريب الديزل حيث تم تخفيض المخصصات المعتمدة لشركة النفط في عدن من مادة الديزل إلى النصف الأمر الذي دفع بالشركة إلى تخفيض المخصصات المصروفة على المحطات الخاصة والأهلية الأمر الذي أثار إستياءئهم ودفعهم إلى تنظيم الإضرابات العامة حتى يتم تلبية مطالبهم وزيادة مخصصاتهم من مادة الديزل. إتحاد ملاك المحطات الأهلية في ثلاث محافظات عدن ، لحج ، أبين قرر في بيان له تأجيل إضرابه العام إلى 10 / 8 / 2010م وبعد أن إجتماع عقد مع قيادة السلطة المحلية وقيادة الشركة اليمنية للنفط وبحضور مدير أمن المحافظة. وبحسب مصادر خاصة علمت span style=\"color: #ff0000\"(حياة عدن) بأن السلطة المحلية وفي إطار مساعيها لإحتواء الأزمة المتفاقمة بين ملاك محطات الوقود الخاصة وشركة النفط ،عقدت صباح اليوم السبت الموافق 24/ 7 / 2010م بالمكتب الرئيس لفرع شركة النفط في محافظة عدن إجتماعاً عاجلاً برئاسة أمين عام المجلس المحلي لمحافظة عدن "عبد الكريم شائف" وحضور كل من المهندس "عاتق أحمد علي محسن" مدير عام فرع شركة النفط بعدن والعميد ركن عبد الله قيران مدير أمن محافظة عدن والشيخ صالح باصهي رئيس إتحاد ملاك محطات الوقود الخاصة بمحافظة عدن / لحج / أبين / الضالع . وتداول الاجتماع مطالب ملاك محطات الوقود الخاصة والمعالجات المطلوبة لمشكلة مخصصات الوقود الممنوحة لهم منها وبالاخص مادة الديزل ، خرج إتحاد ملاك محطات الوقود الخاصة معلناً تأجيله للإضراب العام الذي كان من المقرر أن يبدأ إعتباراً من يوم غداً الاثنين الموافق 26 /7/2010م إلى يوم الثلاثاء الموافق 10 / 8 / 2010م . وجاء إعلان إتحاد ملاك محطات الوقود الخاصة تأجيل إضرابهم العام الذي أعلن عنه في وقت سابق عطفاً على الوعود التي تلقاها الاتحاد من أمين عام المجلس المحلي لمحافظة عدن "عبد الكريم شائف" بالتدخل والعمل على إيجاد الحلول المرضية لكل أطراف المشكلة وذلك خلال الاجتماع الذي إنعقد صباح اليوم بمقر المكتب الرئيس لشركة النفط اليمنية فرع عدن .