تعيش مدن عدن ومديرياتها الثمان ظلاما متقطعا يمتد لبضعة ساعات منذ ظهر اليوم الثلاثاء وسط معاناة وتذمر كبيرين بين أوساط المواطنين. وزاد من سخط الأهالي سماعهم بقرار حكومة باسندوة اليوم بإلغاء اتفاقية منح المحافظة طاقة كهربائية إسعافية قدرها 130ميجاوات للحد من الإنقطاعات الكهربائية في موسم الصيف الذي بدأ. وفي ظل هذا الحال جاء نشاط مواكب للحراك الجنوبي عبر سيارات تحمل مكبرات الصوت وتجوب مدنها داعية لعصيان مدني غدا الأربعاء. مدير عام فرع المؤسسة العامة للكهرباء بالمحافظة خليل عبدالملك حمل مجلس الوزراء بتطبيق عقاب جماعي على محافظة عدن والعبث بابنائها بطريقة لا انسانية تتعارض مع المسؤولية الوطنية. ووصف طريقة إلغاء مجلس الوزراء لاتفاقية توريد طاقة اسعافية للمحافظة قدرها 130 ميجا وات اليوم بعد كل الإجراءات القانونية السليمة لها ابتداء من تفويض مجلس الوزراء ومجلس الطاقة برئاسة رئيس مجلس الوزراء والعمل المتواصل للمختصين في مؤسسة الكهرباء وجهودهم الجبارة حتى الانتهاء من إجراءات المناقصة بين عدد من الشركات حيث فازت بالعقد شركة دوم. من جانبه شن البرلماني أنصاف مايو هجوما كاسحا ضد رئيس الوراء محمد سالم باسندوة وحكومته التيقال أنها تعمل بنفس ادوات النظام القديم ولم تنجز أي خطوة للتغيير. مؤكدا:أن هذا هو ما لمسناه من خلال قضية كهرباء عدن التي يعاني بسببها المواطنون منذ عام مضى بسبب هذه الأدوات الفاسدة وإضاعة الوقت وإهدار الإمكانات التي سيكون ضحيتها المواطن البسيط في عدن، سنة كاملة من الصيف الماضي وحتى اليوم لم تقدم حكومة باسندوة شيئا لكهرباء عدن، غير قرارات الإلغاء غير المسئولة( إلغاء مناقصة المنصورة والحسوة واليوم أيضا تفاجئنا بقرار إلغاء). وقال مايو: نستغرب أن يصدر قرار مجلس الوزراء ويكلف لجنة الأسبوع الماضي ثم يأتي في اجتماع اليوم الثلاثاء ليلغي القرار السابق ويدخلنا في أزمة ودوامة ثلاثة أسابع قادمة. مشيرا أن مثل هذه الممارسات العبثية التي سيدفع ثمنها المواطن وتدفع الناس نحو الفوضى وستؤثر في مجريات الحوار الوطني في وقت نحن بحاجة ماسة إلى تهيئة الأجواء بدل استفزاز الناس بمثل هذا القرار الحكومي الكارثي. وأضاف مايو: إن صدور قرار العقاب الجماعي لعدن وأبنائها ، جاء ليطمس النجاح والارتياح الكبيرين الذي حققته زيارة رئيس الجمهورية للمحافظة وتلمس همومها ومشكلاتها وتهيئة مناخات الحوار وهو ما يستدعي تدخله.