عززت القوات الحكومية وجودها على مداخل مدينة عتق بمحافظة شبوة اليوم تزامناً مع اجتماع قبلي لأنصار الحراك الجنوبي. وخرج الاجتماع القبلي الذي أعقب مسيرة مسلحة لأنصار الحراك الجنوبي اليوم بمدينة عتق ببيان دعا إلى تسليم على المقرات والمؤسسات والشركات الموجودة في المحافظة وإنشاء تحالف يكون المرجعية لقبائل المحافظة. وطالب البيان الحكومة بتسليم النقاط الامنية في المحافظة وحذر الجنود من البقاء فيها, ودعا إلى إغلاق المنافذ الحدودية للمحافظة واستحداث نقاط أمنية جديدة تابعة للقبائل. وطافت مسيرة مسلحة للحراك الجنوبي شوارع مدينة عتق وسط دعوات للكفاح المسلح والاستعداد ل"الهبة الشعبية" المزمع تنفيذها يوم الجمعة القادم. الجدير ذكره أن أغلب الاحتجاجات التي ينفذها الحراك بشبوة في الفترة الأخير يظهر عليها الطابع المسلح واحتفى لأي مظاهر سلمية. وظهرت الدعوات للكفاح المسلح بقوة في المحافظات الجنوبية بعد حادثة مقتل الشيخ سعد بن حبريش مقدم قبائل الحموم الحضرمية في الثاني من ديسمبر الجاري, حيث استثمرت قيادات الحراك الحادثة في تأجيج الشارع وحثه على الكفاح المسلح, في الوقت الذي تؤكد فيه قبائل حضرموت أن الهبة ستكون سلمية. وكانت اللجان الشعبية بعتق أهابت في بيان لها أمس - بأبناء المحافظة والمقيمين فيها- بالوقوف صفاً واحداً والتكاتف ضد أي مساس بأمن واستقرار عاصمتهم والحفاظ على ممتلكاتها العامة والخاصة والحفاظ على السكينة العامة للمجتمع. وطالبت اللجان السلطة المحلية والأجهزة الأمنية بالاضطلاع بدورها في تحمل مسؤوليتها في بسط الأمن والاستقرار في المحافظة عامة وعاصمة المحافظة خاصة، مهيبة بالمكونات السياسية والشعبية ومنظمات المجتمع المدني تجنيب عاصمة المحافظة أي صراعات لا تخدم المحافظة وأبناءها. ودعت المشائخ والوجهاء والشخصيات الاجتماعية لتوعية أفراد قبائلهم بأهمية الحفاظ على أمن واستقرار عاصمة المحافظة باعتبارها أهم متنفس لأبناء المحافظة جميعاً, مؤكدة أنها مع حق التعبير لجميع المكونات بالطرق السلمية المعروفة. وحذرت اللجان الشعبية كل من تسول له نفسه ان يعبث بأمن واستقرار العاصمة أو النهب والسلب والتخريب فيها، محملة إياه المسؤولية الكاملة وما يترتب عليها.