وليام هيغ وزير الخارجية البرطاني وكاثرين آشتون الممثلة السامية للسياسات الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي عدن أونلاين/ وكالات حث وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ يوم أمس الأربعاء الرئيس اليمني علي عبدالله صالح على الموافقة على مبادرة دول مجلس التعاون الخليجي وتنفيذها دون تأخير.
وقال هيغ، بعد اللقاء الذي عقده مع وزير الخارجية اليمني أبوبكر القربي، أن هذا وقت حرج بالنسبة لليمن من الجوانب السياسية والأمنية والاقتصادية والإنسانية، وتقف المملكة المتحدة على أهبة الاستعداد للمساعدة.
وأضاف:"أن المسؤولية الرئيسية للحكومية اليمنية تتمثل في حماية مواطنيها ليس من زيادة وتيرة العنف فقط، ولكن أيضا من الانهيار الاقتصادي، ونشعر بقلق عميق من جراء تدهور الوضع الاقتصادي وتفتت البلاد ومن الطريقة التي يسعى من خلالها تنظيم القاعدة في شبة الجزيرة العربية لاستغلال الوضع في اليمن.
وشدد هيغ على أن استمرار الجمود الحالي يؤثر على حياة جميع اليمنيين ومصادر رزقهم، وأن هذه الحالة ليست مستدامة والتقدم في وقت مبكر أمر ضروري.
وقال إن المملكة المتحدة تؤيد تأييدا كاملا مبادرة مجلس التعاون الخليجي وتعتقد أنه يمثل أفضل أساس للتوصل إلى تسوية سياسية في اليمن، ومن الأهمية بمكان أن تبدأ عملية الانتقال في أقرب وقت ممكن، وأحث الرئيس صالح على الموافقة على ذلك الآن ودون المزيد من التأخير للسماح ببدء عملية نقل السلطة.
من جنبها أعلنت الممثلة السامية للسياسات الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون في بيان صدر عن مكتبها يوم أمس الأربعاء عقب لقاءها بوزير الخارجية اليمني أبو بكر القربي إلى "ضرورة أن تضع كافة الأطراف اليمنية خلافاتها جانباً لمصلحة الأمة"، معتبرةً أن "المبادرة الخليجية تشكل مرجعية هامة للمرحلة الانتقالية في اليمن". وأوضحت آشتون أنها "كلفت القربي بنقل موقف الإتحاد الأوروبي هذا بوصفه رسالة إلى الرئيس اليميني علي عبد الله صالح، الذي يقضي فترة نقاهة بعد الاعتداء "المؤسف" الذي تعرض له"، مشيرةً الى أن "موقف الإتحاد الأوروبي الواضح بشأن اليمن، ف"بالنسبة لنا لا يجوز أن يبقى الشعب اليمني فريسة الصراعات السياسية والاقتصادية والأزمات الإنسانية، والتي تمتلك آثارا سيئة على الصعيدين الإقليمي والدولي". ودعت آشتون الأطراف اليمنية كافة إلى "نبذ العنف وضبط النفس"، مشيرة إلى أن "تحرك الحكومة اليمنية نحو مرحلة انتقالية جادة وتتمتع بالمصداقية سوف يفتح أمامها آفاقا هامة ويمكنها من الاستفادة من الدعم الدولي".