أعلنت الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة في الامارات إيقاف كل الأنشطة والمسابقات الرياضية والشبابية والثقافية الرسمية وغير الرسمية بكل أشكالها لمدة ثلاثة أيام اعتباراً من أمس، حداداً على شهداء الامارات في اليمن ، وقدم نادي الإمارات لاعب فريق الكرة الأول سابقاً علي حسن محمد عبد الله الشحي،شهيداً ضمن الجنود الخمسة والاربعين الذين قتلهم صاروخ ارض ارض اطلقه الحوثيون في مأرب قبل ايام . وقررت لجنة دوري المحترفين تأجيل مباريات اليوم الثاني من الجولة الثانية لمسابقة كأس الخليج العربي، وقرر مجلس دبي الرياضي إيقاف كل الأنشطة والمسابقات الرياضية الرسمية وغير الرسمية بكل أشكالها لمدة ثلاثة أيام اعتباراً من أمس، ونعى مجلس دبي الرياضي شهداء الامارات وقال في بيانه: نتقدم إلى أسر كل شهدائنا البواسل الأبرار الذين ضحوا في سبيل الحق ورفعة الدين والوطن، بأحر التعازي والمواساة، وبقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره ومشاعر تفيض حزناً وألماً على شهداء الوطن تغمدهم الله بواسع رحمته وأدخلهم فسيح جناته وألهمنا وشعب الإمارات الصبر والسلوان. واكد عبد الرحمن العويس وزير الصحة نائب رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية، رئيس المكتب التنفيذي في الامارات ، أن أرواح شهداء الإمارات البررة التي قدموها فداء للوطن في عملية إعادة الأمل .. والتي تقودها السعودية في اليمن الشقيق، إنما هي مصدر اعتزاز ووسام فخر على صدر كل إماراتي يحمل مسؤولية الدفاع عن أرضه ووطنه، مشيراً إلى أن هذا المصاب الجلل لن يزيد أبطال القوات المسلحة البواسل إلا إصراراً وعزيمة على الحفاظ على الحق ونصرة المظلوم في كل وقت وحين. وقال محمد الطويل، إداري فريق الإمارات، الذي زامل الشهيد علي حسن الشحي في الفريق سابقا أن الشهيد مثال يحتذى في الاخلاق العالية والاحترام والالتزام الديني كان مواظبا على أداء الصلاة ومحبوبا من الجميع وكان بدأ مسيرته مهاجما ثم تحول إلى خط الدفاع لأنه كان حماسيا وغيورا على الشعار حتى أصبح من أفضل المدافعين الذين لعبوا للصقور. وتابع كان يدافع ببسالة عن شعار النادي، ودافع ببسالة باسم الوطن عن الحق وعن اسم الإمارات حتى نال الشهادة. وواصل الطويل معددا مآثر الشهيد وقال: علي حسن كان محبوبا من الجميع لأنه كان متواضعا يعامل الناس باحترام وحتى مع زملائه اللاعبين كانت له علاقات قوية وخاصة ولا تسمعه يتحدث بالسوء نهائيا ولسانه دائما يتحدث بالخير، وكان متواضعا ومطيعا لمدربيه ويمنح إدارته حقها من الاحترام، لذلك كانت له مكانة سامية في نفوس أسرة النادي حتى وسط المشجعين. ذكر الطويل أن الشهيد علي حسن كانت لديه مواقف عديدة خلال مسيرته في الملاعب لكنه يذكر منها فقط أنه كان يرفض الهزيمة .. ويتأثر جدا لها وخلال المباريات يلعب بروح قتالية عالية ويدافع عن مرماه بكل قوة وعندما يخسر الفريق فإنه كان يرفض الخروج من غرفة الملابس ودائما يغادرها آخر لاعب لانه يكون حزينا كما أنه كان يرفض الجلوس على مقاعد الاحتياط وهذه كلها صفات تبين حقيقة شخصية الشهيد وأن نيله للشهادة الآن في مناطق القتال ليس غريبا على شخصيته وروحه القتالية.