نقل الموقع الإخباري "المدار برس" عن مصادر مطلعة في السلطات السعودية ولجانها التنفيذية المخصصة للإشراف على تنفيذ اتفاق الرياض ومصفوفة الإجراءات التي تم توقعيها بين ممثلي الحكومة الشرعية وممثلي المجلس الانتقالي الجنوبي، لجأت للضغط على قيادات المجلس الانتقالي الجنوبي بدبلوماسيين غربيين وذلك لاستئناف تنفيذ اتفاق الرياض ومصفوفته الإجرائية التي تعثرت بسبب رفض قيادات وقوات المجلس الانتقالي الجنوبي تسليم الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والإفصاح عن الأرقام الحقيقية للقوات التابعة للانتقالي.. وأوضحت المصادر حسب " الموقع "أن قيادات المجلس الانتقالي لازالت تتهرب من تنفيذ هاتين النقطتين، مما أدى إلى توقف العمل في تنفيذ الاتفاق مما اضطر قائد قوات التحالف في عدن العميد الركن مجاهد العتيبي، لإبلاغ القيادة في الرياض إلى تعثر الاتفاق، لتضطر بعد ذلك القيادات السعودية المعنية بهذا الملف بالاستعانة بدبلوماسيين غربيين مثل السفير الأميركي لدى اليمن وعدد من سفراء الاتحاد الأوروبي والسفير البريطاني لدى اليمن، التي كثفوا من لقاءاتهم بقيادات الانتقالي المتواجدين في العاصمة السعودية الرياض، وإبلاغ قيادة الانتقالي بضرورة الالتزام بتنفيذ الاتفاق ومصفوفته الإجرائية وفق الآلية المزمنة التي تعثرت مؤخراً.. وأشارت المصادر أن هذه الضغوط الغربية اضطرت رئيس المجلس الانتقالي لمغادرة العاصمة المؤقتة عدن الأسبوع قبل الماضي، والتوجه إلى العاصمة الإماراتية أبوظبي للتشاور حول تنفيذ اتفاق الرياض. ونوهت المصادر إلى أن توقف وتعثر تنفيذ اتفاق الرياض، وضع السلطات السعودية من جهة وقيادات التحالف العربي الذي تقوده المملكة في حرج شديد أمام المجتمع الدولي والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي ويظهرها غير قادرة على تنفيذ الاتفاق الذي رعته وروجت له كمقدمة للحل السياسي الشامل في اليمن من جهة، ويعزز قناعة المجتمع الدولي بأن المجلس الانتقالي بات سلطة موازية لسلطة الحكومة الشرعية بدعم من دول التحالف، وهو مؤشر خطير يزيد من تعقيدات الأزمة اليمنية ويجعل مسألة فشل الاتفاق وتجدد الصراع في عدن وبعض المحافظات الجنوبية بين قوات الحكومة الشرعية وقوات الانتقالي أمر وارد، محذرة في الوقت ذاته من خطورة وصول الوضع إلى هذه المرحلة وكذا استمرار تعثر العمل في مصفوفة الإجراءات التنفيذية لاتفاق الرياض.