تشهد محافظة أبين (جنوبي اليمن) توترا عسكريا بعد وصول تعزيزات لقوات الحكومة اليمنية "الشرعية" والانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا. وخلال الساعات الماضية، دفع الانتقالي والقوات الحكومية بتعزيزات عسكرية كبيرة إلى مواقعهما قرب خطوط القتال في شرقي مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين. وبحسب وسائل إعلام محلية، فإن تعزيزات القوات الحكومية التي وصلت إلى منطقة "قرن الكلاسي" غرب مدينة "شقرة"، ضمت أطقم وعربات عسكرية وجنود. ونقل موقع "المصدر أونلاين" عن مصدر عسكري قوله، إن قوات المجلس الانتقالي الجنوبي دفعت بتعزيزات عسكرية تضم عربات مدرعة وما لايقل عن دبابتين وأطقم ومئات من الجنود والمسلحين المحليين من محافظتي عدن ولحج صوب بلدة "الشيخ سالم". ومنذ أربعة ايام تشهد أبين اشتباكات متقطعة وقصف مدفعي متبادل شهدتها منطقة الطرية ووادي سلا. يأتي ذلك في ظل تعثر تنفيذ اتفاق الرياض، وبالتزامن مع مساعي لتشكيل الحكومة المقبلة بين الشرعية والانتقالي. وفي أواخر يوليو/تموز الماضي، أعلنت السعودية آلية لتسريع تنفيذ اتفاق الرياضاليمني بين الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي. وتضمنت الآلية، تخلي المجلس الانتقالي الجنوبي عن الإدارة الذاتية، وتشكيل حكومة كفاءات مناصفة بين الجنوب والشمال، وتكليف رئيس الوزراء الحالي معين عبدالملك بتشكيل حكومة كفاءات سياسية خلال 30 يوما. كما تضمنت، استمرار وقف إطلاق النار والتصعيد بين الحكومة الشرعية، والمجلس الانتقالي، وخروج القوات العسكرية من عدن إلى خارج المحافظة، وفصل قوات الطرفين في (أبين) وإعادتها إلى مواقعها السابقة. ورغم مضي نصف شهر على إعلان آلية تسريع تنفيذ الاتفاق إلا أنه لم يتم التوافق بين الطرفين على تشكيل حكومة جديدة، في حين لا تزال المواجهات العسكرية بين الحكومة والانتقالي مستمرة في محافظة أبين.