/ وكالات أعلن الجيش الامريكى الجمعة العثور على جثتى جنديين امريكيين وسط حطام الطائرة الهليكوبتر التى تحطمت بهما فى محافظة الانبار العراقية. وجاء فى بيان للجيش عن حادث التحطم الذى وقع يوم الثلاثاء "عثرنا على جثتى جنديين مفقودين وسط حطام الطائرة.وكان الجيش الامريكى قد اعلن عقب سقوط الطائرة يوم الثلاثاء الماضى ان تحطمها لم يحدث بنيران "العدو"فى إشارة إلى مسلحى المقاومة الوطنية.وتتكبد القوات الأمريكية يوميا خسائر فادحة بمحافظة الأنبار السنية جراء الهجمات التى يشنها المقاومون منذ احتلال العراق عام 2003 تحت مزاعم واهية.وفى غضون ذلك ذكرت مصادر أمنية ان اشتباكات عنيفة وقعت ليل الخميس الجمعة بين القوات الامريكية ومجموعات من المسلحين فى مدينة الرمادى الواقعة غربى بغداد. وقالت المصادر ذاتها ان مسلحين هاجموا رتلا من عربات الهامفى الامريكية المدرعة، واضافت ان المعارك التى تركزت بحى الملعب جنوب الرمادى مازالت مستمرة فى الوقت الذى توغلت فيه الدبابات الامريكية فى المدينة. وأشارت المصادر الى أن الجانبين تبادلا القصف الصاروخى حيث شوهدت ألسنة الدخان تتصاعد من المكان، كما قامت القوات الامريكية بتعزيز تواجدها على الفور فى المنطقة واغلقت حى الملعب بالكامل.وفى تطورات ميدانية أخرى قتل سبعة من افراد الشرطة من بينهم ضابط مساء الخميس فى اشتباكات بجنوب بغداد، وذكر نفس المصدر إن مسلحين قاموا بكمين لدورية من الشرطة وأطلقوا عليها النار فى منطقة المعالف بجنوب العاصمة العراقية بغداد مما ادى الى مقتل سبعة من افرادها.إلى ذلك قتل اثنان من عناصر الشرطة واصيب اربعة آخرون فى انفجار عبوة ناسفة استهدفت دوريتهم بالقرب من منطقة الحويجة الواقعة غرب كركوك، وقال مصدر فى شرطة كركوك ان التفجير وقع فجر الجمعة واسفر عن مقتل اثنين من عناصر الدورية وإصابة اربعة آخرين.وفى بغداد التى تحاول وعدت القوات الأمريكية بتوطيد الأمن فى أرجائها قتل خمسة مدنيين وجرح 12 آخرين بصاروخ اطلق على مقهى فى ضاحية الحسينية شمال شرق العاصمة. ويأتى هذا التصعيد بعد يوم دام ذهب ضحيته نحو 50 قتيلا وأكثر 120 جريحافى هجمات متفرقة فى العراق بينها هجوم فى السوق الكبير فى مدينة النجف اسفر عن مقتل 35 شخصا واصابة اكثر من مائة آخرين.سياسيا استنكرت هيئة علماء المسلمين أكبر مرجعية دينية سنية فى العراق تفجير النجف، وقالت الهيئة فى بيان أصدرته الجمعة "إن ما نراه هذه الايام من هدر دماء أبناء شعبنا العراقى وإزهاق أرواحهم وانتهاك حرماتهم فى مدن العراق كافة، فى بغداد والنجف والبصرة وغيرها، إنما تقف وراءه جهات مشبوهة اتفقت فى نواياها السيئة وأهدافها المريضة". وأضاف البيان "أن هذه الجهات المشبوهة وإن اختلفت فى أوصافها فإن هدفها واحد هو القضاء على وحدة بلادنا أرضاً وشعباً وزرع بذور الفتنة والتقسيم". وحمل البيان "قوات الاحتلال والحكومة الحالية المسؤولية عن هذه الجريمة وعما يشابهها من الجرائم لتحملهما مهمة الملف الامنى فى البلاد كلها". وكانت جماعة عراقية تطلق على نفسها اسم "جماعة جند الصحابة" قد أعلنت مسؤوليتها عن تفجير النجف، وقالت الجماعة فى بيان نشر على شبكة الانترنتلم يتسن التأكد من صحته: "مكن الله إخوانكم فى جماعة جند الصحابة من تنفيذ عملية جديدة حصدت بفضل الله تعالى أكثر من ثلاثين رافضيا "شيعيا" منهم عناصر من الشرطة وذلك فى عقر دار الروافض الحاقدين وتحديداً فى كعبتهم النجف وبالقرب من الصحن الحيدرى المزعوم". وكان شهود عيان ومصادر طبية قد أفادوا بأن 41 شخصا قتلوا وأصيب 118 آخرون جراء التفجير الذى وقع على مقربة من ضريح الامام على وسط مدينة النجف التى تبعد 180 كيلومترا جنوب بغداد. وأبلغ مصدر فى شرطة النجف "أن انتحاريا يرتدى حزاما ناسفا ويحمل حقيبة مملوءة بالقنابل فجر نفسه أثناء قيام أفراد من الشرطة بتفتيشه فى سوق النجف الكبير"، وأضاف المصدر "أن نحو سبعة من عناصر الشرطة قتلوا جراء الانفجار الذى كان عنيفا".