اعلن رئيس الوزراء البريطانى تونى بلير امام الفى مدعو فى مجلس لوس انجليس للقضايا الدولية أمس الاول ان الحملة العسكرية التى تشنها الولاياتالمتحدة فى العراق وافغانستان تندرج فى اطار سياسة ترمى الى"تغيير القيم" وليس "الانظمة" فقط.وادلى بلير الداعم الرئيسى لسياسة الرئيس جورج بوش، بهذه التصريحات وربط العمليات العسكرية فى غزة ولبنان بمشكلة التطرف والتباين الكبير بين الاسلام الحديث والرجعي، حسب وصفه. وقال "منذ 11 ايلول- سبتمبر تتبع الولاياتالمتحدة سياسة التدخل لضمان امنها وامننا مستقبلا"، واضاف ان "الهدف من تدخل الولاياتالمتحدة العسكرى او السياسى "فى افغانستان والعراق والشرق الاوسط" ليس تغيير الانظمة فقط بل تغيير القيم المعمول بها فى هذه الدول"، وتابع "اننا لا نرفع شعار 'تغيير الانظمة' بل 'تغيير القيم' ". وشاركت بريطانيا فى الحرب التى شنتها الولاياتالمتحدة على العراق فى نيسان- ابريل 2003 بحجة اطاحة نظام الرئيس العراقى صدام حسين الذى كان يهدد الامن العالمى لامتلاكه اسلحة دمار شامل، سرعان من انكشف العالم أنها كذبة صارخة. وفى الخطاب الذى القاه الثلاثاء والذى دعا فيه الى ضرورة القضاء على التطرف من خلال اللجوء الى القوة العسكرية او اساليب اخرى "اقل قوة"، قال بلير "اصرينا على تغيير القيم واكدنا اننا لا نريد نظام طالبان جديد او صدام اخر". واضاف "فى رأيى تبين لنا انه من غير الممكن القضاء على الفكر المتطرف من خلال سجن او قتل اصحابه بل علينا القضاء على هذا الفكر من جذوره"، دون أن يوضح حليف بوش الأليف كيفية ذلك.وفى العراق أعلن الجيش الامريكى مصرع احد جنوده فى هجوم مسلح شنه عناصر من المقاومة العراقية بمحافظة الانبار غربى العراق. وقال الجيش فى بيان له ان الجندى الذى ينتمى الى الفرقة المدرعة الاولى المنتشرة فى مدينة الرمادى مركز محافظة الانبار قتل أمس الاول فى عمل اسماه بالعدائي.وكان الاسبوع الماضى قد شهد مصرع تسعة جنود امريكيين فى محافظة الانبار التى تشهد اعمالا مسلحة متصاعدة ضد القوات الامريكية وتابعاتها.وبمصرع هذا الجندى يرتفع الى 2579 عدد العسكريين الامريكيين الذى لقوا مصرعهم فى العراق منذ غزوه فى مارس عام 2003.وفى بغداد انفجرت ثلاث عبوات ناسفة صباح أمس قرب مجموعة من الاشخاص الباحثين عن عمل، مسببة مقتل ثلاثة وجرح تسعة اخرين حسب مصادر الشرطة، بينما قال مصدر أمنى بنينوى إن شرطيا قتل وأصيب ثلاثة آخرون فى انفجار عبوة ناسفة زرعها مجهولون فى نقطة تفتيش بمدينة الموصل، وأضاف المصدر الامنى أن "الانفجار وقع قرب ساحة الاحتفالات فى حى "نركال" فى الجانب الايسر من مدينة الموصل". من ناحية أخرى هاجم مسلحون مركزا للشرطة فى بلدة تلعفر الواقعة غرب مدينة الموصل مستخدمين قذائف الهاون والاسلحة الخفيفة. وتأتى هذه الانفجارات بعد يوم دام شهد انفجارات وهجمات ادت الى مقتل واصابة اكثر من 60 شخصا فى العراق، من بينهم نحو 26 جنديا من عناصر الجيش الجديد الذى تقوم بإعداده القوات الأمريكية. على صعيد آخر ذكرت مصادر أمنية أن 45 شخصا من أهالى مدينة النجف جنوبى العراق اختطفوا فى طريق عودتهم من سوريا على الطريق السريع غربى العراق. وأبلغت مصادر أمنية أن مسلحين مجهولين اختطفوا المسافرين لدى عودتهم من سوريا عند "الكيلو 160 على الطريق السريع الذى يربط العراق بسوريا عندما اعترضوا سيارات كانت تقل المسافرين"، وأضافت أن "المسلحين اقتادوا المخطوفين الى جهة غير معلومة لحد الان".