اقامت نقابة المعلمين اليمنيين في محافظة ذمار اعتصاماً نقابياً صباح أمس الأربعاء امام بوابة المحافظة وقد قامت قوات الأمن باعتقال العشرات من معلمي ذمار الذين حضروا من المديريات المختلفة لاقامة هذا الاعتصام وقد فوجئ العديد من الحاضرين بهذا التصرف الذي قامت به قوات الأمن في المحافظة. إذ قامت اجهزة الأمن باعتقال الهيئة الإدارية لنقابة المعلمين ونقابة المهن التعليمية والعشرات من المعلمين وهو ما يعتبر انتهاكاً لحقوقهم الدستورية والقانونية في التعبير عن مطالبهم بالأطر المشروعة مما جعل الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني تدين وتستنكر الممارسات الأمنية بحق المعتصمين في ذمار، وطالبت السلطات بعدم تكرار ما حدث كونه مخالفة دستورية وقانونية. وفي تصريح للأستاذ محمد ناصر ابو عاطف-أمين عام النقابة في ذمار ل«أخبار اليوم» قال ما جرى ان الأمين العام للمجلس المحلي في المحافظة تواصل معنا عن طريق شخصيات اجتماعية لايقاف الاعتصام ويترجانا ومستعداً استعداداً كاملاً لتلبية مطالب المعتصمين وقال لنا انه سوف يتبنى قضيتنا لانه تربوي، وأضاف عاطف بدأنا الاعتصام في الساعة التاسعة ورأينا ان الاجهزة الامنية متشنجة حيث عملت على إقامة نقاط على الطريق حتى في اوساط المدينة وداخلها بشكل مكثف وغير مسبوق وقد تفهم الامين العام مطالبنا وقام بتحرير رسالة إلى مجلس الوزراء ووزير التربية بأن لنا مطالب عادلة وقانونية ويجب تلبيتها. مشيراً إلى انهم فوجئوا بعشرات الأطقم العسكرية تداهم الاعتصام وتأخذ اللافتات وإعلام الجمهورية وعلم النقابة تم اخذها وكذلك مصادرة كاميرات التصوير وتكسير بعضها واعتقال العشرات من المعلمين، منوهاً عاطف ونحن الآن مستاؤون لما جرى وهذا دليل على قصور وتحريض الأجهزة الامنية وقصور وعي بمعرفة الدستور والقانون للمواطن ومباشرة يتعاملون مع الناس وكأنهم اعداء امامهم دون تفاهم حتى انهم رفضوا الانصياع لأوامر السلطة المحلية والسلطة المحلية متفاهمة معنا والأمن في الخارج ليس مع احد اطلاقاً نتيجة تعبئة خاطئة وتحريض شديد ضد أي شيء أمامه ولا يوجد تفهم من احد. واستدرك قائلاً نحن عملنا بلاغات أثناء الحملة للمواقع الاخبارية الانترنت والصحافة للنقابة ولمنظمة هود ليتم الافراج عن جميع المعتقلين وأنا رفضت الخروج حتى يتم إخراج كل الناس بعدها ترجونا وأعادوا بعض الأشياء التي أخذوها منا والآن اطلقوها. وفي السياق ذاته طالبت النقابة في محافظة ذمار باعادة كل المواد المصادرة والافراج عن المعتقلين والاعتذار للمعلمين علناً مستهجنة ما قام به الأمن بأسلوب إستفزازي وتصرفات طائشة تثير الفوضى خصوصاً وأن الاعتصام سلمي ومطالبهم حقوقية. هذا وتأتي اعتصامات المعلمين في العديد من المحافظات نتيجة الأخطاء الناتجة عن تطبيق استراتيجية الاجور وكذلك عدم صرف المستحقات المعتمدة من وزارة التربية والتعليم وتحسين اوضاعهم المعيشية. تجدر الإشارة إلى ان الوعود التي تقدمها السلطة مازالت حبراً على ورق ولم تنفذ اي اصلاحات إلى هذه اللحظة.